مسئول أممي يُحذر من استهداف المنشآت الطبية في الضفة
أبدى ريك بيبركورن، مُمثل منظمة الصحة العالمية في فلسطين، قلقه حيال الهجمات التي تشنها قوات الاحتلال على مؤسسات الرعاية الصحية في الضفة الغربية.
ونقل تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" تصريحاً لبيبركوزن قال فيه :"نرى تصاعداً بشكلٍ صارخ في بؤر العنف والهجمات في الوقت الراهن على قطاع الرعاية الصحية في الضفة الغربية".
وتُواصل قوات الاجتلال الإسرائيل مدعومة من عناصر اليمين المُتطرف هجماتها البربرية على أهالي الضفة الغربية بهدف إجبارهم على ترك أراضيهم.
قرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً: قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على القطاع الطبي في الضفة الغربية من خلال سلسلة من الانتهاكات التي تعيق تقديم الخدمات الصحية، وتهدد حياة المرضى والطواقم الطبية. تتمثل هذه الاعتداءات في الاقتحامات المتكررة للمستشفيات، وعرقلة سيارات الإسعاف عند الحواجز العسكرية، ومنع الطواقم الطبية من الوصول إلى المصابين، مما يؤدي إلى تفاقم حالتهم الصحية أو حتى وفاتهم نتيجة تأخر العلاج. كما تستهدف قوات الاحتلال الأطباء والمسعفين بالاعتقال أو الاعتداء المباشر أثناء تأدية واجبهم الإنساني، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية التي تضمن حماية الكوادر الطبية أثناء النزاعات.
إضافة إلى ذلك، يعاني القطاع الصحي من نقص حاد في المعدات والأدوية بسبب القيود التي يفرضها الاحتلال على إدخال المستلزمات الطبية، مما يعيق قدرة المستشفيات والمراكز الصحية على تقديم الرعاية اللازمة. كما تفرض إسرائيل قيودًا صارمة على حركة المرضى، خاصة من يحتاجون إلى العلاج خارج الضفة، حيث ترفض منحهم تصاريح للخروج أو تؤخرها بشكل متعمد، ما يؤدي في بعض الحالات إلى وفاة المرضى نتيجة عدم تلقي العلاج في الوقت المناسب.
إلى جانب ذلك، يتعمد الاحتلال استهداف البنية التحتية الصحية، حيث قام بهدم أو إغلاق بعض العيادات الطبية بحجة عدم الترخيص، وهو ما يشكل انتهاكًا خطيرًا لحق الفلسطينيين في الرعاية الصحية. كما يعرقل الاحتلال مشاريع تطوير المستشفيات والعيادات، مما يفاقم أزمة الخدمات الصحية. هذه الانتهاكات تهدف إلى إضعاف النظام الصحي الفلسطيني، وزيادة معاناة المواطنين، وفرض واقع يعيق صمودهم. لمواجهة هذه الجرائم، يجب تصعيد الجهود الدبلوماسية والحقوقية لفضح انتهاكات الاحتلال، والضغط على المجتمع الدولي لضمان حماية القطاع الصحي ووقف هذه الاعتداءات المستمرة.
