للوطن وللتاريخ
لأنني أحد أبناء محافظة كفر الشيخ، جاء إعلان الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالموافقة على إنشاء جامعة كفر الشيخ الأهلية، وبدء الدراسة بها في العام الجامعي القادم، ليثلج صدري ويشعرنى بالسعادة كونه أحد أهم مطالب أهالي كفر الشيخ خلال الفترة الماضية.
وقد تحدثت في هذا الأمر مع الوزير عاشور أكثر من مرة، كان آخرها أثناء إجراء حوار صحفي منذ أسابيع، ونقلت له الرغبة الشديدة لأهالي كفر الشيخ في إنشاء جامعة كفر الشيخ الأهلية، وحاجتهم الضرورية لهذا الأمر بعد أن أصبحوا تحت رحمة الجامعات الخاصة من ناحية، أو المسافات الطويلة لجامعات أخرى بعيدة عن مراكز محافظة كفر الشيخ من ناحية أخرى.
وبشرني الوزير خلال الحوار ببدء الدراسة في جامعة كفر الشيخ الأهلية في العام الجامعي القادم ضمن١٢جامعة أهلية جديدة، بل أعطي للأستاذ الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ حقه الكامل فيما بذله من جهد بتقديم ملف جامعة كفر الشيخ الأهلية، وجامعة كفر الشيخ التكنولوجية.
واليوم أصبحنا أمام تحقيق الحلم على أرض الواقع، بغض النظر عن إنشاء جامعة جديدة أو بدء الدراسة في منشآت موجودة بالفعل داخل جامعة كفر الشيخ، أو منشآت يتم إعادة تأهيلها لهذا الغرض، فالأهم هو أن أبناء كفر الشيخ لهم جامعة أهلية تستوعب الآلاف منهم مع بداية كل عام جامعي.
ومن المقرر أن تضم جامعة كفر الشيخ الأهلية ١٢كلية تتواكب مع متطلبات المستقبل والتقدم التكنولوجي الهائل واحتياجات سوق العمل وهي : الطب البشري - طب الفم والأسنان - الصيدلة - العلاج الطبيعي - التمريض - الطب البيطري - الهندسة - علوم الحاسب والذكاء الاصطناعي - كلية العلوم - كلية الزراعة - كلية اللغات والعلوم الإنسانية - كلية التجارة وعلوم الإدارة.
ولا أحد ينكر الدور الذي يبذله الوزير أيمن عاشور في ملف التعليم الجامعي، والتنوع الذي يشهده هذا الملف في كل ربوع مصر لدرجة انخفاض نسبة الطلاب الذين يسافرون للدراسة خارج البلاد خلال العام الماضي فقط لأكثر من٧٠%، بعد أن أصبحت مصر قبلة التعليم الجامعي في المنطقة. ومن ثم يحسب للوزير عاشور ولتاريخه الوزاري والأكاديمي أنه الرجل الذي فعل ما لم يفعله غيره على الإطلاق في هذا الملف.
وحينما نرى حرص الوزير عاشور على تغيير أسماء عدد من الجامعات لتحمل اسم المحافظة الموجودة بها، فهو يسعى لإضفاء تاريخ المحافظة على اسم الجامعة، وجعل اسم كل جامعة مميزا عن غيرها من الجامعات مثل أسماء محافظات مصر، وهي خطوة نباركها،خاصة في ظل أسماء جامعات لم يعد اسمها يعبر عن وصفها، أو رؤيتها ، أو أهدافها التعليمية والتسويقية.
خلاصة القول أننا نشكر جهود الوزير عاشور ودعم القيادة السياسية له ، ونقدم له الشكر فيما يتعلق بجامعة كفر الشيخ الأهلية ، كذلك الشكر للدكتور عبد الرازق دسوقي ، رئيس جامعة كفر الشيخ، وجهوده مع قيادات الجامعة لإعداد وتجهيز ملف الجامعة الأهلية، ونأمل أن يفتتح الوزير جامعة كفر الشيخ الأهلية ومستشفى الطوارئ معا لخدمة أبناء المحافظة، وننتظر جامعة كفر الشيخ التكنولوجية في أقرب وقت..حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء وللحديث بقية إن شاء الله.