رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

«نتنياهو» يعطل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين للتهرب من محاكمته

بوابة الوفد الإلكترونية

كشف اليوم معهد دراسات الأمن القومى الإسرائيلى، فى تقرير له، عن أن إسرائيل تعرضت لهزيمة عسكرية غير مسبوقة منذ تأسيسها، وأن حركة حماس تمكنت من إذلال تل أبيب وإفشال جهود التطبيع مع ýالسعودية.

واعتبر المعهد أن إسرائيل لم تحقق أهداف الحرب ضد حماس، والتى تتمثل فى القضاء الكامل على قدرات الحركة العسكرية والإدارية. فقد صمدت حماس على الرغم من حجم الضربات التى تلقتها. 

وأشار المعهد إلى أن فشل الاحتلال فى تحقيق أهداف الحرب يتطلب التركيز على جهود رئيسية: إتمام صفقة التبادل، استغلال فكرة تهجير سكان قطاع غزة، ومنع حكم حماس عبر ربط ذلك بإعادة الإعمار. 

 وكشف المعهد عن أنه فى وثيقة «استراتيجية الجيش الإسرائيلى» (2015)، يُعرَف النصر على أنه «الوفاء بأهداف الحرب التى حددتها القيادة السياسية، والقدرة على فرض شروط إسرائيل على العدو لوقف إطلاق النار وترتيبات سياسية وأمنية بعد الحرب». هذه الأهداف لم تتحقق فى الحرب.

يأتى ذلك فيما رفض رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة وزعم أنه سيتأجّل حتّى تُنهى حركة حماس ما وصفه بالمراسم المُهينة التى تُقيمها أثناء تسليم المحتجزين الإسرائيليّين، وهو ما اعتبرته الحركة انتهاكًا فاضحًا للاتفاق وتهربًا من «نتنياهو» لتجنب محاكمته.

ويأتى قرار تأجيل الإفراج فى ظل انتهاكات إسرائيلية على الأرض لملف وقف إطلاق النار فى اليوم ٣٥. وأطلقت قوات الاحتلال النار بشكل مكثف اتجاه منازل الفلسطينيين شرق حى الزيتون بمدينة غزة. كما جرى إطلاق نار مكثف بالتزامن مع حركة من الدبابات الإسرائيلية شرق بلدة عبسان الكبيرة شرقى مدينة خان يونس جنوب القطاع. 

وامتد إطلاق النار ليشمل محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر. وكشفت مصادر رفيعة المستوى عن موافقة المستوى العسكرى الإسرائيلى إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ضمن الدفعة السابعة من صفقة التبادل، فيما تدخل رئيس حكومة الاحتلال وتحالفه المتطرف فى الاجتماع وقرر وقف التنفيذ.

 وتوقع نادى الأسير الفلسطينى أن تشهد الساعات المقبلة انفراجة والإفراج عن الأسرى وقال إن تأخير إسرائيل الإفراج عن أسرى الدفعة السابعة ضمن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس «إرهاب منظم وتنكيل بالأسرى».

وكان من المفترض أن تفرج إسرائيل، السبت الماضى عن 620 أسيراً فلسطينياً، بينهم 71 محكوماً بالسجن المؤبد، و60 محكوماً بالسجن لفترات طويلة ويشمل الإفراج أيضاً 47 أسيراً أعيد اعتقالهم بعد الإفراج عنهم فى صفقة شاليط، إلى جانب 445 أسيراً من قطاع غزة اعتقلوا عقب السابع من أكتوبر الماضي. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن الأسرى الفلسطينيين كتبوا على جدران السجن قبيل الإفراج عنهم «لن نغفر ولن ننسى ولن نركع».

وكشفت القناة 12 الإسرائيلية عن أن ما قام نتنياهو بكل بساطة هو عملية خداع للوسطاء وحركة حماس وتوجيه طعنة للجهود الأمريكية لحسابات سياسية داخلية خوفاً من إسقاط حكومته.

وقالت مصادر حكومية فى تل أبيب للقناة إنه لم يجر أى نقاش، ولم يكن هناك نقاش بين رئيس الوزراء ووزير الحرب بشأن ما أسمياه انتهاكات حماس. وكان الهدف الرئيسى هو إعادة الأسرى أحياء، ولم تكن إسرائيل مهتمة باتخاذ أى إجراء من شأنه الإضرار بفرص نجاح العملية.

 وأوضحت أنه بعد إطلاق سراح الأسرى الستة، اجتمع كبار القادة السياسيين لمناقشة الأمر مع نتنياهو، إلى جانب كبار المسئولين العسكريين، بمن فيهم رئيس الشاباك، ورئيس الموساد، ورئيس الأركان الجديد إيال زامير، ورئيس الأركان المنتهية ولايته هرتسى هاليفي.

 وأشارت إلى اقتراح مسئولين أمنيين كبار استمرار إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، فى ظل احتمال تنفيذ جولة أخرى من الإفراج عن أربعة أسرى أموات من المتوقع أن تتم يوم الخميس المقبل.

 وأكدت القناة العبرية أن توصية المستوى العسكرى كانت استخدام أدوات ضغط أخرى على حماس لمواصلة التحركات الدبلوماسية. واقترحوا وقف المساعدات الإنسانية أو منع دخول الكرفانات إلى غزة، وهو أمر مهم للغاية بالنسبة لحماس.

وأشارت إلى أنه حوالى الساعة العاشرة مساء، عندما تم تحميل الأسرى الفلسطينيين فى الحافلات وكانوا فى طريقهم للإفراج عنهم، عقد نقاش آخر شارك فيه المستوى السياسى فقط. خلال المناقشة، غيّر رئيس الوزراء موقفه وقرر تأجيل الإفراج.