بالتزامن مع تشييع حسن نصر الله.. الاحتلال ينفذ سلسلة غارات على جنوب لبنان

أفاد أحمد سنجاب، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من بيروت، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ سلسلة غارات جوية مكثفة على مناطق في قضائي صور والنبطية بجنوب لبنان، وذلك بالتزامن مع تشييع جثمان حسن نصر الله الأمين العام السابق لحزب الله.
انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار:
وأشار سنجاب، خلال رسالة على الهواء عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، إلى أن هذه الغارات جاءت بشكل مفاجئ، رغم أن اتفاق وقف إطلاق النار كان من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ منذ 27 نوفمبر الماضي.
أوضح، أن الاتفاق ينص على توقف قوات الاحتلال عن استهداف الجنوب اللبناني، خاصة بعد انسحابها من غالبية المناطق بحلول 18 فبراير الجاري، باستثناء عدد من النقاط التي لا تزال قيد التفاوض.
وأكد أن الغارات الجوية الأخيرة تمثل انتهاكًا واضحًا لهذا الاتفاق، موضحًا أن الغارات نفذت بالتزامن مع خروج حشود شعبية من الجنوب اللبناني نحو بيروت؛ للمشاركة في تشييع جثماني الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، ورئيس المكتب التنفيذي السابق للحزب هاشم صفي الدين.
وأكد أن توقيت الغارات يشير إلى استفزازات متعمدة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بهدف انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار مرة أخرى.
تستعد العاصمة اللبنانية بيروت لتنظيم مراسم تشييع اليوم الاحد، للزعيم الراحل لجماعة حزب الله حسن نصرالله، بعد 5 أشهر من اغتياله في غارة إسرائيلية.
وكان نصر الله، الذي ترأس حزب الله منذ عام 1992 حتى وفاته، قد قتل في غارة إسرائيلية كبيرة على مخبئه السري في ضاحية بيروت الجنوبية في 27 سبتمبر 2024.
ووقعت عملية الاغتيال في الوقت الذي كانت فيه جماعته منخرطة في اشتباكات عنيفة مع إسرائيل، بعد هجوم أكتوبر 2023 على إسرائيل من قبل جماعة حماس الفلسطينية وغيرها، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز حوالي 250 آخرين.
ثم تصاعدت الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل إلى حرب شاملة في سبتمبر 2024.
وعلى الرغم من العاصفة الثلجية التي تضرب لبنان، من المتوقع أن يحضر مئات الآلاف، بالإضافة إلى مشاركين من العراق واليمن وإيران.
وستقام الجنازة في ملعب رياضي في بيروت قرب مطار بيروت الدولي.
وقد أعلنت السلطات اللبنانية خطة أمنية شملت إغلاق مطار بيروت الدولي مؤقتًا، مع فرض تدابير أمنية صارمة في مقر التشييع في المدينة الرياضية ببيروت والمناطق المحيطة به.