رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

ظاهرة فلكية فريدة بتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني

صورة من الفيديو
صورة من الفيديو

 عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرًا مصورًا سلط الضوء على ظاهرة فلكية نادرة، تتعلق بتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني، تحت عنوان "ظاهرة فلكية فريدة بتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني".

تضيء الشمس وجه الملك رمسيس الثاني:

 تتكرر هذه الظاهرة مرتين سنويًا، حيث تضيء الشمس وجه الملك رمسيس الثاني في معبد أبو سمبل، وهو واحد من أشهر ملوك مصر القديمة من حكام الأسرة التاسعة عشرة.

 ويُعتبر رمسيس الثاني صاحب أول معاهدة سلام في التاريخ بين المصريين والحيثيين بعد 16 عامًا من الحرب.

 وفي هذه الظاهرة الفلكية، يظهر الملك رمسيس الثاني مع عائلته وأخته، إلى جانب الآلهة آمون ورع وبتاح، معلنًا بداية الموسم الزراعي الذي يعد مصدر الخصوبة والنماء للحياة المصرية القديمة.

 وتستمر الظاهرة لأكثر من 20 دقيقة، حيث تخترق أشعة الشمس المدخل الأمامي للمعبد بطول 60 مترًا، لتصل إلى قدس الأقداس وتنير وجه الملك.

 

 ذكرى اعتلاء الملك رمسيس الثاني العرش:

 تتكرر الظاهرة في يوم 22 فبراير، الذي يوافق ذكرى اعتلاء الملك رمسيس الثاني العرش، وكذلك في يوم 22 أكتوبر، الذي يعتقد أنه يتزامن مع يوم ميلاده، حسب بعض الروايات.

 ورغم ذلك، أشار بعض الباحثين إلى أنهم لم يجدوا دليلاً على ارتباط تعامد الشمس بيوم ميلاد رمسيس الثاني في جدران المعبد. وتعتبر هذه الظاهرة الفلكية التي تمتد لأكثر من 33 قرنًا من أبرز أسرار المصريين القدماء، حيث تم اكتشافها لأول مرة عام 1874. وتعد أيضًا انعكاسًا للعلاقة بين الملك رمسيس الثاني والإله رع، إله الشمس.

 وتجدر الإشارة إلى مرور 50 عامًا على إنقاذ آثار معبد أبو سمبل من الغرق بعد بناء السد العالي، حيث تم نقل المعبد بالكامل إلى موقعه الحالي على ارتفاع يزيد عن 60 مترًا فوق مستوى نهر النيل.

 وتعد ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني مرتين سنويًا دليلاً على التقدم العلمي المصري القديم في مجالات الفلك والهندسة، مما جعل المعبد وجهة سياحية عالمية تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم، للتمتع بمشاهدتها واكتشاف أسرار الحضارة المصرية القديمة.

 جدير بالذكر أن معبد أبو سمبل في جنوب أسوان اليوم، شهد في يوم 22 فبراير، حدثًا فلكيًا استثنائيًا بحضور 4000 زائر من المواطنين المصريين والسياح الأجانب، الذين توافدوا منذ الساعات الأولى من فجر اليوم لمتابعة ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني في قدس الأقداس.

 وتعد هذه الظاهرة الفلكية واحدة من أروع الظواهر التي يتكرر حدوثها مرتين سنويًا، في شهري فبراير وأكتوبر، حيث تتعامد أشعة الشمس على تمثال رمسيس الثاني في وقت معين من العام، مما يخلق مشهدًا بديعًا يعكس براعة الهندسة المعمارية للمصريين القدماء.

 وفي إطار استعدادات الحدث، تكاتفت الأجهزة المعنية كافة لتأمين وتيسير الاحتفال، حيث شارك رجال الحماية المدنية، وهيئة الإسعاف المصرية، بالإضافة إلى قيادات الوحدة المحلية لمدينة أبو سمبل، في تأمين الحضور والمشاركة في تنظيم الفعاليات بشكل سلس وآمن.

 وحرصت الجهات المعنية على توفير كافة سبل الراحة للزوار من خلال تأمين الطرق المؤدية إلى المعبد، وتوفير خدمات الطوارئ والإسعافات الأولية. كما تم التأكيد على ضرورة الحفاظ على الإجراءات الاحترازية لمواجهة أي تحديات صحية.

 وتجمع الزوار في بهو معبد أبو سمبل لمتابعة الظاهرة الفلكية التي تدوم لحظات، في مشهد سحري يعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة. وقد أبدى الزوار إعجابهم البالغ بهذا الحدث الفريد الذي يجسد الروح الحضارية للمصريين ويعزز السياحة الثقافية في المنطقة.

 يُذكر أن معبد أبو سمبل يعد من أبرز المواقع السياحية في مصر، ويجذب سنويًا العديد من الزوار من مختلف أنحاء العالم للاحتفاء بتراث مصر الفرعوني وبالأخص يومي 22 فبراير و22 أكتوبر من كل عام لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس علي وجة رمسيس الثاني في قدس الأقداس.