أمريكا تُصعد لهجتها ضد بكين..البيت الأبيض: سنحمي مصالحنا من الصين

أصدر البيت الأبيض، اليوم الجمعة، بياناً رسمياً قال فيه إن أمريكا ستحمي مصالحها ضد بلاد مثل الصين.
وقال نص البيان الرسمي :"سنحمي مصالحنا القومية من تهديدات أجنبية مثل الصين".
وتقوم المشاكل بين الصين وأمريكا على أساسٍ اقتصادي، إذ ترى واشنطن أن بكين تعمل في اتجاهٍ يُخالف المصلحة الأمريكية.
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة والصين توترًا متزايدًا في مختلف المجالات، بما في ذلك التجارة، التكنولوجيا، النفوذ العسكري، وحقوق الإنسان. هذا التوتر يعكس تنافسًا جيوسياسيًا بين أكبر اقتصادين في العالم، حيث تسعى كل دولة للحفاظ على نفوذها العالمي.
1. الحرب التجارية والتكنولوجية
بدأت الحرب التجارية بين البلدين عام 2018 عندما فرضت الولايات المتحدة تعريفات جمركية على المنتجات الصينية، وردّت الصين بفرض رسوم على السلع الأمريكية. ورغم توقيع اتفاق "المرحلة الأولى" عام 2020، استمرت الخلافات بسبب اتهامات واشنطن لبكين بالممارسات التجارية غير العادلة، مثل دعم الشركات الحكومية وسرقة الملكية الفكرية.
في المجال التكنولوجي، فرضت أمريكا قيودًا على شركات صينية مثل هواوي وتيك توك، متهمة إياها بالتجسس لصالح الحكومة الصينية. كما منعت تصدير أشباه الموصلات المتطورة إلى الصين، مما عرقل تطورها في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.
2. التوتر العسكري في المحيط الهادئ
تصاعد التوتر بين البلدين بسبب تايوان، التي تعتبرها الصين جزءًا من أراضيها، بينما تدعمها واشنطن عسكريًا. أجرت الصين مناورات عسكرية مكثفة حول الجزيرة ردًا على زيارات مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى، مما زاد من احتمالية نشوب صراع عسكري.
بالإضافة إلى ذلك، تشتبك السفن والطائرات الحربية الصينية والأمريكية بشكل متكرر في بحر الصين الجنوبي، حيث تدعي الصين سيادتها على أجزاء واسعة منه، بينما تؤكد أمريكا ضرورة حرية الملاحة الدولية.
3. الخلافات حول حقوق الإنسان والديمقراطية
تنتقد واشنطن سجل الصين في حقوق الإنسان، خاصة في شينجيانغ حيث تتهم بكين باضطهاد مسلمي الإيغور، وفي هونغ كونغ بسبب قمع الحريات السياسية. فرضت أمريكا عقوبات على مسؤولين صينيين بسبب هذه الانتهاكات، وهو ما اعتبرته الصين تدخلاً في شؤونها الداخلية.
4. الحرب الباردة التكنولوجية والجيوسياسية
تتنافس الصين وأمريكا على النفوذ في أفريقيا وآسيا من خلال مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، التي تستثمر بكثافة في البنية التحتية بالدول النامية، وهو ما تعتبره واشنطن محاولة لزيادة النفوذ الصيني عالميًا.
التوتر الأمريكي-الصيني ناتج عن صراع نفوذ عالمي يمتد إلى التجارة، التكنولوجيا، والمجال العسكري. رغم محاولات التهدئة، يظل التنافس مستمرًا، مما يجعل العلاقة بين البلدين عاملًا رئيسيًا في تشكيل النظام الدولي المستقبلي.