الشباب والرياضة تنظم سباق الحمام الزاجل في سوهاج

نظم الإتحاد المصرى لسباق الحمام الزاجل بوزارة الشباب والرياضة، برعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، واللواء دكتور عبد الفتاح سراج محافظ سوهاج، بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة بمحافظة سوهاج، سباق الحمام الزاجل لعدد 11135 فرد حمام زاجل ملك 499 متسابق من أبناء محافظة سوهاج، وتحت إشراف الدكتور محمد فريد شوقي وكيل وزارة الشباب والرياضة بالمحافظة .
يذكر أن الإتحاد المصرى لسباق الحمام الزاجل هو إتحاد نوعى تابع لوزارة الشباب والرياضة وتأسس عام 1977 ومن أهم الأنشطة الخاصة به: سباقات الحمام الزاجل، وأن هذا السباق يعد أول محطات سباق الجمهورية والمحافظات المتنافسة هي: «الجيزة، والقاهرة، والقليوبية، والشرقية، والمنوفية، وكفر الشيخ، والغربية، والدقهلية، ودمياط، والإسكندرية، وبورسعيد» .
والجدير بالذكر، أن هواية تربية الحمام الزاجل تمارس طول السنة دون انقطاع، ويمارسها الرجال والنساء والأطفال والشباب والشيوخ، ومربو الحمام يعد صديقًا حميمًا للحمام الخاص به بحيث يشعر به ويعتني بصحته ويحافظ على حيويته من أجل تحقيق أحسن الإنجازات في العروض والمسابقات.
قصة تؤرخ الحمام الزاجل في عهد نوح عليه السلام
تعود أول قصة تؤرخ للحمام الزاجل إلى عهد سيدنا نوح عليه السلام، وكان اليونان أول من استعمل الحمام في إيصال أخبار الفائزين في الألعاب الأولمبية، كما كان الرومان يستعملونه لنقل الرسائل داخل مملكتهم، وقد ازدهرت هذه المهمة عند الدولة الإسلامية وأصبح بريد الدولة يعتمد على الحمام الزاجل في إيصال الرسائل والمعلومات، ونظرًا للتطور العلمي والتقني في مجال الإتصال والمواصلات والبريد بدأ الإنسان يستغني تدريجيًا عن مهام الحمام الزاجل لكن كغيره من الحيوانات الأليفة النافعة وجد له الإنسان مكانًا في العصر الحديث فأدخله في مضمار السباق مؤسسًا تلك الرياضة الجديدة.
وتبعا للقوانين الدولية الخاصة بسباق الحمام الزاجل تم تصنيف سباقات الحمام الزاجل إلى أربعة أنواع حسب المسافة المقطوعة جوًا سباق السرعة من 50 كلم إلى 300 كم، وسباق نصف الطويل من 300 كم إلى 500 كم، وسباق الطويل من 500 كم إلى 800 كم، وسباق الطويل الممتاز من 800 كم إلى 1200 كم.
تمارس رياضة السباق بالحمام الزاجل كسائر الرياضات في إطار جمعوي وجامعي، إذ يعمل محبو هذه الرياضة ومربو الحمام الذين تجمعهم نفس الأهداف والطموحات، على تأسيس جمعية تهتم برياضة السباق بالحمام الزاجل وبتأطير سباقات ومعارض للحمام والعناية بهذه السلالة وتحسين مردوديتها حسب المعايير الدولية، وتتكلف الجمعية بتسطير برنامج سنوي للسباقات في مواعيد محددة من السنة ومحطات مختلفة تتدرج من 100 كم إلى 930 كم، ويحضر المشاركون إلى مقر الجمعية مصحوبين بالحمام المراد المشاركة به بعد استيفائه للشروط، وتلقيح الحمام ضد البارمكسفروس، وعدم إحضار الحمام المريض وغير المؤهل للسباق، وتقديم أرقام الحمام المزمع المشاركة به في كل موسم رياضي، وتقديم عنوان تواجد الحمام مع الاحداثيات.
تتكون خلية تنظيم السباقات من 6 لجان: لجنة الاستقبال، ولجنة الترقيم السري، ولجنة تركيب الأرقام السرية، ولجنة الإشراف على السباق، ولجنة المراقبة، ولجنة تحصيل النتائج، ويركب في إحدى ساقي الحمام خاتم مطاطي به رقم سري من طرف لجنة تركيب الأرقام السرية، ويوضع الحمام في صناديق مخصصة لحمله مع شحنها في شاحنة تقودهم إلى محطة السباق، بمرافقة لجنة الإشراف على السباق، ويعهد إلى هذه اللجنة مراقبة الحمام داخل الصناديق وعند وصولها إلى نقطة السباق تختار مكانًا مرتفعًا وبعيدًا عن الدائرة الحضرية لتضع فيه الصناديق مع منح استراحة كافية.
وتطلق اللجنة سراح الحمام بناء على حالة الجو الجيدة في إشارة منها لبدء السباق، ويشرع الحمام في القيام بدورات عدة في السماء إلى أن يهتدي إلى الإتجاه المؤدي إلى أوكاره وبعد وصول الحمام إلى وكره يعمد المشاركون إلى إدخاله وأخبار لجنة إستقبال الإعلامات بالرقم السري، ولا يعد الترتيب نهائيًا إلا بعد ضبط الوقت والمسافة والإحداثيات الخاصة بكل مشارك من طرف لجنة تحصيل النتائج ولجنة المراقبة، وفي نهاية الموسم الرياضي تمنح للفائزين جوائز وشواهد في حفل ختامي.


