رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

ترامب يذعن أمام مصر..وصحيفة تهاجمه: “شهر العسل انتهي يا صاحب الشعبية الباهتة”

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على أنه لن يفرض خطته بشأن غزة، وشدد على أنه تفاجأ من موقف مصر والأردن، يأتي ذلك في الوقت الذي أفادت فيه صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها بأن فترة شهر العسل للرئيس الأمريكي قد انتهت، حيث تعتبر شعبيته باهتة مقارنة بكل رئيس جديد. 

وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة انخفاضًا في معدلات تأييد ترامب خلال ولايته الثانية، حيث تراجع التفويض الذي كان يتمتع به إلى منتصف الأربعينيات بعد أن كان 50% عند توليه المنصب. 

وأشارت الصحيفة إلى أن الأمريكيين يشعرون بقلق كبير بشأن مدى تأثير ترامب، وأن معظم سياساته ومبادراته، خاصة تلك التي يقودها الملياردير إيلون ماسك، لا تحظى بشعبية كبيرة.

الصحفي زياد الحر، المتخصص في الشأن الأمريكي والمقيم في واشنطن، نوه إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن غزة، مشيرًا إلى أنه ماضٍ في خطته للاستيلاء على القطاع، مضيفا أن سكان غزة، إذا أتيحت لهم الفرصة، سيؤيدون ذلك.

 

ولفت إلى أن ترامب أبدى دهشته من الموقف الأردني والمصري الرافض لخطة تهجير سكان غزة، رغم أن الولايات المتحدة تقدم مليارات لهذين البلدين.

ولفت إلى أن بعض المراقبين اعتبروا أن تصريحات ترامب تشير إلى عدم جدية الإدارة الأمريكية في البحث عن خطة بديلة، مثل الخطة العربية، حيث تضع الإدارة شروطًا صعبة، واصفًا حركة حماس بأنها أسوأ من تنظيم داعش والقاعد، مشيرا إلى أن  ترامب قال إن نتنياهو له الحق في اتخاذ ما يراه مناسبًا في غزة.

وتابع: “قبل أيام، صرح أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بأن هناك نية للعمل في غزة كما حدث سابقًا في ألمانيا”،، منوها إلى أن هناك تناقضات واضحة في التصريحات بين من يدعو لعدم وجود خطة بديلة، كما فعل مستشار الأمن القومي، وبين موقف ترامب الثابت بشأن الاستيلاء على غزة.

وأكمل: “بالنسبة لمشاركة أو رفض المشاركة في مشروع قرار الأمم المتحدة الذي يدعم أوكرانيا ويدين موسكو، هناك عدم اتفاق واضح بين الإدارة الأمريكية والمبعوث الذي زار كييف والتقى بالرئيس زيلنسكي”.

واستطرد: “بينما وصف زيلنسكي بأنه شجاع، قال ترامب إن حضوره لمفاوضات السلام غير مهم، كما أن بعض المسؤولين الأمريكيين والأوكرانيين، بما في ذلك رئيس الوزراء الأوكراني السابق، طالبوا زيلنسكي بالخروج من أوكرانيا والتوجه إلى فرنسا، وهو ما يعكس الخلافات حول خطة ترامب للتسوية في أوكرانيا”.

ولفت خلال حواره مع قناة “المشهد” إلى أن روسيا تحاول تحقيق تقدم في بعض المناطق، وهناك تبادل للشتائم بين ترامب وزيلنسكي، يعود جزء من هذا الخلاف إلى الولاية الأولى عندما رفض زيلنسكي الاستجابة لطلب ترامب بفتح تحقيق يتعلق بهنتر بايدن، كما أن كييف ترفض حتى الآن التوقيع على اتفاقية المعادن النادرة التي تسعى الولايات المتحدة للحصول عليها.

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن  الولايات المتحدة ستمتلك غزة حسب خطته ولن تكون هناك حماس وسنبدأ في تطويرها، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

وفي إطار آخر، أكد الرئيس الأمريكي، على أنه لن يفرض خطته بشأن غزة، وشدد على أنه تفاجأ من موقف مصر والأردن. 

وكان ترامب قد أثار جدلاً كبيراً حينما اقترح إفراغ غزة من سكانها من أجل إنشاء ما أسماها "ريفيرا الشرق الأوسط"، ورفض مصر والأردن المُقترح. 


وشددت مصر على أنها تملك خططاً لإعادة إعمار غزة دون أن يخرج مُواطن واحد من أرضه.

وقال ترامب، في تصريحاتٍ اليوم الجمعة، :"خطة غزة ناجحة حقاً، ولكني لن أفرضها، سأوضي بعا".

وتابع :"فوجئت من رفض مصر والأردن الخطة، خطتي تهدف لتطوير القطاع وإعادة بناءه بالكامل بدون وجود لحماس".

 

لعبت مصر دورًا محوريًا في التصدي لمخططات تهجير الفلسطينيين، مستندة إلى تاريخ طويل من الدعم الثابت للقضية الفلسطينية. منذ اندلاع الصراع العربي-الإسرائيلي، وقفت مصر بحزم ضد أي محاولات لتفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها الأصليين. في عام 1948، شاركت القوات المصرية في الدفاع عن فلسطين خلال حرب النكبة، وسعت جاهدة لمنع تهجير الفلسطينيين من ديارهم. كما استضافت مصر مؤتمر أنشاص عام 1946، الذي جاء كرد فعل على توصيات اللجنة الأنجلو-أمريكية الداعية لإدخال 100 ألف يهودي إلى فلسطين، مؤكدة رفضها لتلك المخططات.

 

في العقود اللاحقة، استمرت مصر في موقفها الثابت ضد تهجير الفلسطينيين. خلال حرب عام 1967، ورغم احتلال إسرائيل لقطاع غزة الذي كان تحت الإدارة المصرية آنذاك، رفضت مصر أي محاولات لتهجير سكان القطاع إلى سيناء. وفي السنوات الأخيرة، تصدت مصر بقوة لمشاريع التهجير القسري، مثل ما سُمي بـ"صفقة القرن"، حيث رفضت القاهرة بشكل قاطع أي خطط تهدف إلى نقل سكان غزة إلى الأراضي المصرية، مؤكدة أن فلسطين والقدس خط أحمر لا يمكن المساس به.

علاوة على ذلك، بذلت مصر جهودًا دبلوماسية مكثفة لإفشال مخططات التهجير. استضافت القاهرة قممًا دولية، أبرزها "قمة القاهرة للسلام" في أكتوبر 2023، حيث أطلقت خارطة طريق تهدف إلى إنهاء المأساة الإنسانية في غزة وإحياء مسار السلام، مؤكدة على ضرورة التدفق الكامل والآمن للمساعدات الإنسانية، والتفاوض لوقف إطلاق النار، والبدء في مفاوضات جادة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.