رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

المفتي: عقوق الأبناء قد يكون نتيجة إهمال الوالدين لدورهما التربوي.. فيديو

مفتي الجمهورية فضيلة
مفتي الجمهورية فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد

حذر الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، من ظاهرة التفكك الأسري وما تسببه من آثار سلبية على المجتمع، محذرًا من خطورة عقوق الأبناء وما قد يؤدي إليه من تفكك في العلاقات الأسرية.

مسؤولية العقوق لا تقع على الأبناء وحدهم

وأوضح المفتي، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد، أن مسؤولية العقوق لا تقع على الأبناء وحدهم، بل قد يكون الوالدان سببًا رئيسيًا فيه، من خلال إهمال دورهما في النصح والإرشاد والتربية السليمة.

وأشار نظير عياد، إلى أن أحد أهم أسباب تفشي هذه الظاهرة هو الطلاق، الذي يؤدي في كثير من الحالات إلى تخلي أحد الوالدين عن دوره، مما يترك الأبناء في حالة من الفراغ العاطفي، ويدفعهم إلى التمرد والسلوكيات غير المنضبطة.

وأكد المفتي، أن التفكك الأسري يولد حالة من الانفلات الأخلاقي، ما يؤدي إلى ظهور أنماط سلوكية غريبة لا تتناسب مع قيم المجتمع وأعرافه وتعاليم الدين الإسلامي.

وأضاف عياد، أن القرآن الكريم شدد على ضرورة الإحسان إلى الوالدين، مستشهدًا بقوله تعالى: "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا"، موضحًا أن بعض العلماء يرون أن طاعة الوالدين مقرونة.

تربية الأبناء ثلاث مراحل

وأشار إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يقسم مراحل تربية الأبناء إلى ثلاث مراحل، حيث قال: "لاعبه سبعًا، وأدبه سبعًا، وصاحبه سبعًا"، مشددًا على أن تربية الأبناء وتأهيلهم ليست مهمة سهلة، بل تحتاج إلى صبر ووعي كبيرين.

ولفت إلى أن التعامل مع الطفل يتطلب أحيانًا النزول إلى مستواه الفكري، وفتح قنوات الحوار معه، والاستماع إلى مشكلاته، مع مراعاة تغيرات العصر والتطور التكنولوجي الذي جعل من الصعب حجب المؤثرات الخارجية عن الأبناء.

وعلى صعيد متصل، استكمالًا لسلسلة ندوات "قراءة في كتاب" الذي ينظمها جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، نظم جناح الأزهر اليوم الخميس، ندوة بعنوان "قراءة في كتاب نساء مشرقات" حاضرت فيها أ.د/ نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر، رئيس مركز تطوير الطلاب الوافدين، وأدارتها الأستاذة سالي عبد الحميد، عضو المركز الإعلامي بالأزهر.

قالت أ.د/ نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر، رئيس مركز تطوير الطلاب الوافدين، إن فكرة كتاب نساء مشرقات تلامس حاجات المرأة وحقوقها ودورها في مختلف العصور، وبمثابة سلسلة ملهمة من إشراقات وقصص وسيرة النساء في التاريخ، حيث يحمل الكتاب بين دفتيه سير لنساء خالدات تركن بصمة في التاريخ مثل السيدة هاجر، آسية بنت مزاحم، آمنة بنت وهب، سمية أم عمار، أم عمارة، كما يناقش الكتاب دورهن في الدعوة والارتقاء والعمران والدور الحضاري، ويستخلص الكتاب من سير النساء والصحابيات ومواقفهن والدروس والتجارب العديدة التي تساعد المرأة في بناء وتكوين الشخصية، ثم بناء وتكوين أسرتها ومجتمعها بناءً يتماشى مع المنهج الإسلامي الوسطي ولا سيما في ظل صعود التيار الغربي، وفرض ثقافته بكل مكوناتها في المظهر والجوهر.

وأوضحت مستشار شيخ الأزهر، أن كتاب نساء مشرقات يستهدف استخراج النماذج المشرفة للنساء اللاتي أضأن الدنيا بنور المعرفة والثقافة والتحضر والرقي، وضربن أروع الأمثلة في بناء الأسرة والمجتمع، وفي تشكيل القيادة والمسئولية ليكون زادًا للمرأة المسلمة وعونًا لها في طريقها وذلك لإصلاح علاقتها بالله أولًا، ومن ثم علاقتها بالأسرة والمجتمع، وبيَّنت الصعيدي أن الكتاب بمثابة رسالة قوية لكل امرأة أنه يجب عليها أن تتحلى بالصبر والمثابرة والرضا بالقضاء واليقين في أن لكل ضيق مخرجًا، وأن الله لا يضيع أجر المحسنين، وبمثابة تحفيز للمرأة  وزيادة قناعتها بقدرتها على مواجهة التحديات وبناء الأوطان، مشيرة إلى أن المرأة القوية التي تحسن تربية الأبناء وتتعامل بإيجابية قادرة على صنع المستحيل، وضربت مثلًا بالسيدة جومانة بنت قيس التي استطاعت جمع شمل أسرتها وتعزيز قيم البر ونبذ الفرقة والاختلاف.

وطالبت الصعيدي في ختام حديثها بضرورة تدريس النماذج المشرقة من النساء في مناهج التعليم لتعلم الفتيات الصغيرات كيفية البر، التوكل، وحسن اليقين بالله، كما شددت على ضرورة  دعم المجتمع للمرأة وتمكينها في مختلف العلوم والمجالات لتؤدي رسالتها وتساهم في بناء مجتمع مستقر وآمن.

ويشارك الأزهر الشريف - للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.