غزة: البيوت المتنقلة للمؤسسات الدولية فقط.. والنازحون بلا مأوى

أكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة، اليوم ، أن أي بيوت متنقلة مخصصة لإيواء النازحين لم تدخل القطاع على الإطلاق، مشيرًا إلى أن عدد الكرفانات التي دخلت كان محدودًا للغاية، واقتصر استخدامها على المؤسسات الدولية والمستشفيات الميدانية.
وأوضح المكتب أن ما وصل إلى القطاع من بيوت متنقلة كان مخصصًا لمؤسسات دولية، وليس للإيواء، في وقت تحتاج فيه غزة إلى ما لا يقل عن 60 ألف بيت متنقل و200 ألف خيمة لتوفير مأوى لعشرات الآلاف من الأسر النازحة بسبب الحرب.
وأشار البيان إلى أن ما وصل حتى الآن من المساعدات الإيوائية لا يغطي سوى أقل من نصف الاحتياجات المطلوبة من الخيام، بينما لم تصل أي بيوت متنقلة رغم الحاجة الملحة لها.
واتهم مكتب الإعلام الحكومي إسرائيل بالمماطلة في تنفيذ التزاماتها الإنسانية، مشيرًا إلى أن الاحتلال يسعى للتنصل من تعهداته المتعلقة بالشق الإنساني من الاتفاق، مما يفاقم معاناة آلاف الأسر التي تعيش في ظروف إنسانية صعبة داخل القطاع.
سموتريتش: لا يمكن السكوت عن خروقات حماس.. وتأخير تدميرها يُفسَّر كضعف
حذر وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اليوم ، من أن الخروقات المستمرة التي ترتكبها حركة حماس لا يمكن السكوت عنها، مؤكدًا أن الحل الوحيد يكمن في القضاء على الحركة دون تأجيل، محذرًا من أن أي تأخير قد تكون له عواقب وخيمة على أمن إسرائيل.
وقال سموتريتش: "كل يوم يمر دون تدمير حماس يفسر بأنه ضعف، وقد ندفع ثمنه باهظًا كما حدث يوم 7 أكتوبر"، وأضاف أن استمرار تجاوزات حماس، وآخرها عدم تسليم جثمان شيري بيباس رغم الاتفاق، يُظهر أن الحركة لا تحترم التفاهمات، وهو ما يستدعي تصعيدًا حاسمًا ضدها.
وتأتي تصريحات الوزير الإسرائيلي بعد تأكيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن حماس لم تسلم جثمان المحتجزة شيري بيباس، واصفًا ذلك بأنه "انتهاك وحشي" للاتفاقات كما اعتبر الجيش الإسرائيلي أن عدم إعادة الجثمان يشكل "خرقًا بالغ الخطورة" من جانب حماس.
وتشهد المنطقة توترًا متزايدًا على خلفية استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، بينما تطالب أطراف دولية بوقف التصعيد وإيجاد حل للأزمة الإنسانية المتفاقمة.
نتنياهو يتوعد حركة حماس بدفع الثمن بعد رفضها تسليم جثمان شيري بيباس
توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، حركة حماس بدفع الثمن لعدم تسليم جثمان المحتجزة شيري بيباس، كما كان متفقًا عليه في إطار الهدنة المبرمة بين الطرفين، ووصف نتنياهو هذا التصرف بأنه "انتهاك وحشي" للاتفاق، مؤكدًا عزم إسرائيل على الرد بحزم.
وفي بيان مصور، قال نتنياهو: "سنعمل بكل عزم على إعادة شيري إلى الوطن مع كل رهائننا، الأحياء والأموات، وضمان أن تدفع حماس الثمن الكامل لهذا الانتهاك القاسي والشرير للاتفاق"، واعتبر أن تصرف حماس يفاقم من التوترات ويزيد من تعقيد الجهود الإنسانية.
من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم أنه تلقى جثتين لطفلين خلال عملية تبادل مع حركة حماس، لكن الجثة الثالثة، التي كان من المفترض أن تكون لوالدتهما شيري بيباس، لم تكن ضمن الجثث المستلمة، ووصف الجيش ذلك بأنه "انتهاك بالغ الخطورة" لاتفاق تبادل الجثث.
وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان: "خلال عملية التعرف، تم تحديد أن الجثة الإضافية التي تم استلامها ليست جثة شيري بيباس، ولم يتم العثور على تطابق مع أي رهينة أخرى، هذه جثة مجهولة وغير محددة".
وتثير هذه التطورات المزيد من الجدل حول الالتزام باتفاقات الهدنة بين إسرائيل وحماس، في ظل تصاعد التوترات بشأن مصير الرهائن والجثث المحتجزة لدى الحركة، وتشير هذه الحادثة إلى استمرار التحديات المتعلقة بتنفيذ الاتفاقات بين الجانبين وسط تبادل الاتهامات والتهديدات.