رئيس كينيا والمعارضة في جنوب السودان يتفقان على تأجيل محادثات لسلام توميني

تعاون الرئيس ويليام روتو مع مجموعة المعارضة الرئيسية في جنوب السودان، وتوصل إلى اتفاقات رئيسية بشأن عملية الوساطة لمحادثات السلام في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.

المعارضة في جنوب السودان

يأتي ذلك وسط مخاوف دبلوماسية متزايدة بشأن استضافة كينيا لقوات الدعم السريع من السودان المجاور.

ووفقا للرئيس الكيني روتو ، بعد الاجتماع الذي طلبه رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، اتفق الطرفان على تأجيل محادثات مبادرة توميني للسلام إلى مارس لتسهيل المشاورات.

وقال روتو في بيان:" اجتمعنا مع مجموعة المعارضة في جنوب السودان واتفقنا، بناء على طلب وفد حكومة جنوب السودان، على تأجيل عملية الوساطة الجارية في نيروبي حتى مارس 2025 لتسهيل المشاورات التي ستحدد الطريق للمضي قدما".

واوضح البيان الرئاسي" بناء على طلب من رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، قامت كينيا بتسهيل عملية الوساطة على مدى الأحد عشر شهرا الماضية في محاولة لحل الجمود السياسي الذي أدى إلى وضع إنساني خطير وتحديات أمنية صعبة ".

ترأس وفد المجموعة المعارضة كل من باقان أموم، وبول مالونغ، وستيفن بوي، وماريو لادا، إلى جانب لوال داو وسيرينهو هيتنغ.

ويأتي الاجتماع بعد سبعة أشهر تقريبًا من إعلان الجماعة السياسية المعارضة الرئيسية في جنوب السودان، وهي الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة بقيادة رياك مشار، في يوليو من العام الماضي، انسحابها من محادثات السلام الجارية في كينيا والتي يطلق عليها مبادرة توميني للسلام.

وقال مشار في بيان له إن المحادثات تجاوزت التفويض وتقوض اتفاق السلام الحالي المنشط في جنوب السودان وسيادته.

كما انتقد مشار العملية بسبب انتهاكات البروتوكولات التي قدمتها، بحجة أنها تضمنت مؤسسات موازية تكرر أحكام الاتفاق المنشط لحل النزاع في جمهورية جنوب السودان (Revitalised -Agreement on the Resolution of the Conflict in the Republic of South Sudan) وتعديت على القوانين الوطنية لجنوب السودان.

وجاء في بيان لمشار ’’ في ضوء التطور المذكور، ترفض الحركة الشعبية/الجيش الشعبي لتحرير السودان (في المعارضة) المبادرة وتعلن انسحابها من مبادرة توميني لأنها انحرفت عن الغرض المقصود المتمثل في كونها ملحقًا بالاتفاق المنشط لحل النزاع في جمهورية جنوب السودان Revitalised -Agreement on the Resolution of the Conflict in the Republic of South Sudan وليست اتفاقية قائمة بذاتها ‘‘.

ويشهد جنوب السودان عدم استقرار سياسي بسبب المواجهة بين أحزاب المعارضة الرئيسية والحكومة حول القضايا الرئيسية التي تؤثر على أحدث دولة في العالم.

وتشمل بعض القضايا الأمن، اتفاق وقف إطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية، وبناء الثقة، والنزاعات على الأراضي، والعنف الطائفي، وانتشار الأسلحة، ودور الضامنين في البلاد.