ترامب يشكر السعودية وولي العهد على تسهيل محادثات السلام بين روسيا والولايات المتحدة

وجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الشكر إلى المملكة العربية السعودية وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على جهودهما في تسهيل محادثات السلام التاريخية بين روسيا والولايات المتحدة، جاء ذلك خلال افتتاح النسخة الثالثة من قمة الأولوية التي تنظمها "مبادرة مستقبل الاستثمار" السعودية، تحت عنوان "الاستثمار الموجه بهدف"، التي تُعقد في مدينة ميامي الأمريكية.
وفي كلمته التي ألقاها أمام الحضور، أبدى ترامب تقديره الكبير للمملكة، قائلاً: "أشكر الجميع على حضورهم، رجال الأعمال والضيوف الرفيعين من الشرق الأوسط، على رأسهم المملكة العربية السعودية وقاداتها المميزين"، وأكد ترامب فخره بالمشاركة في قمة مبادرة مستقبل الاستثمار السعودي، معلنًا بدء "عصر الولايات المتحدة الذهبي" بشكل رسمي.
وتابع الرئيس الأمريكي شكره للمملكة قائلاً: "أشكر المملكة العربية السعودية والأمير محمد بن سلمان على وجه الخصوص على استضافة محادثات السلام التاريخية بين روسيا والولايات المتحدة، تلك المحادثات سارت على ما يرام... هذه خطوة جيدة لإنهاء الحرب بحيث يتم إنهاء هذا الصراع بطريقة منصفة".
وأشار ترامب إلى أن هذه المحادثات تمثل تقدماً كبيراً نحو التوصل إلى حل عادل وسلمي للأزمة المستمرة بين روسيا والولايات المتحدة، معبراً عن تفاؤله في إمكانية تحقيق السلام بشكل يرضي جميع الأطراف.
تعد قمة "مبادرة مستقبل الاستثمار" من الفعاليات البارزة التي تنظمها السعودية سنوياً، وهي منصة هامة تجمع قادة العالم في مجال الأعمال والاستثمار، تهدف القمة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والفرص الاستثمارية بين المملكة والعالم، مع التركيز على تطوير المشاريع التي تدعم النمو المستدام وتنمية الاقتصاد العالمي.
كما تبرز القمة كمناسبة حيوية لعرض دور المملكة العربية السعودية كمركز للسلام والاستثمار في المنطقة، وهي تساهم في فتح آفاق جديدة للتعاون بين الشرق والغرب، لاسيما في وقت حساس من تاريخ العلاقات الدولية.
عائلات الأسرى الإسرائيليين تحتشد في تل أبيب للمطالبة بإعادة جميع المخطوفين الأحياء والأموات
أعلنت عائلات الأسرى الإسرائيليين اليوم عن تنظيم تجمع حاشد مساء اليوم في تل أبيب، مطالبة بإعادة جميع الأسرى والمخطوفين، سواء الأحياء أو الذين فقدوا حياتهم في الأسر، وقالت العائلات في بيانها: "لقد عاد المخطوفون الأحياء ليُدفنوا موتى، ولا مزيد من الوقت للباقين".
تأتي هذه الاحتجاجات في وقت حساس بعد تسلم سيارات الصليب الأحمر، اليوم الخميس، جثامين أربعة أسرى إسرائيليين كانوا محتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، وأكدت التقارير المحلية أن سيارات الصليب الأحمر غادرت مدينة خان يونس بعد تسلم الجثامين الأربعة، حيث تم تسليمها للجيش الإسرائيلي بعد توقيع ممثلي الصليب الأحمر على وثائق تثبت تسلم الجثامين.
وتأتي هذه الخطوة في إطار صفقة التبادل بين حماس ودولة الاحتلال، والتي تتعلق باستعادة جثامين المحتجزين، وبحسب حركة حماس، فإن هؤلاء المحتجزين الأربعة كانوا أحياء عندما وقعوا في الأسر، ولكنهم قضوا جراء القصف الإسرائيلي الذي تعرضوا له أثناء العدوان.
نتنياهو: يوم حزين لإسرائيل
من جانبه، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم بأنه "يوم حزين"، قائلاً إن إسرائيل ستسترد عدداً من مواطنيها الذين فارقوا الحياة، مشيراً إلى أن هذا جزء من الأعباء الثقيلة التي تحملتها العائلات الإسرائيلية خلال النزاع.
تعتبر صفقات تبادل الجثامين واحدة من أكثر القضايا الحساسة في النزاعات المسلحة، حيث تسعى الأطراف المتنازعة إلى استعادة قتلاها وفقاً للمعايير الإنسانية والاجتماعية، رغم الأبعاد السياسية المعقدة التي تحيط بهذه الصفقات.
ويعدّ تبادل الجثامين بين إسرائيل وحزب الله في عام 2008 من أبرز الأمثلة في هذا السياق، حيث تم تسليم جثتي الجنديين الإسرائيليين إيهود غولدفاسر وإلداد ريغيف مقابل إطلاق سراح خمسة أسرى لبنانيين، من بينهم سمير القنطار، ما أثار جدلاً واسعاً في إسرائيل حول "ثمن" إعادة الجثامين.
وتستمر عمليات تبادل الجثامين في النزاعات المسلحة الأخرى، مثل الصراع بين روسيا وأوكرانيا، حيث تم تبادل جثث الجنود من الطرفين في يونيو 2022 بوساطة دولية، وهذه العمليات تسلط الضوء على البُعد الإنساني للصراعات المسلحة رغم استمرار العداء بين الأطراف المتصارعة.
وفي سياق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، كانت هناك العديد من صفقات تبادل الجثامين، بما في ذلك صفقة عام 2012 التي أُعيد خلالها 91 جثمانًا لفلسطينيين، ورغم التوترات المستمرة، فإن هذه العمليات تشكل بُعدًا إنسانيًا يبرز الحاجة إلى احترام كرامة الموتى في سياقات الحروب والصراعات.