رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

ميراف كوهين: كم من الإسرائيليين سيقتلون بسبب اعتبارات نتنياهو السياسية؟

النائبة في الكنيست
النائبة في الكنيست ميراف كوهين

أثارت النائبة في الكنيست، ميراف كوهين، موجة من الجدل في الأوساط السياسية الإسرائيلية بعد تصريحاتها القوية حول قضية المخطوفين الإسرائيليين، حيث تساءلت كوهين في تصريحاتها: "كم من الاسرى الإسرائيليين سيقتلون بسبب اعتبارات نتنياهو السياسية؟" في إشارة إلى السياسة التي يتبعها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تجاه المفاوضات مع حماس بشأن الاسرى، معتبرةً أن الاعتبارات السياسية قد تؤدي إلى مزيد من الأرواح الضائعة في هذه الأزمة الإنسانية.

 

وقد جاءت هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تسلمت إسرائيل اليوم الخميس جثامين أربعة من المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، ووفقًا للتقارير المحلية، غادرت سيارات الصليب الأحمر خان يونس بعد تسلم الجثامين الأربعة، وأعلن الجيش الإسرائيلي عن استلام الجثث بشكل رسمي بعد توقيع ممثلي الصليب الأحمر على وثائق تثبت تسلمها، هذه الجثامين كانت قد تم تسليمها في إطار صفقة تبادل جثامين بين حماس ودولة الاحتلال.

 

وشددت حماس في تصريحاتها على أن المحتجزين الأربعة كانوا أحياءً حتى تعرضوا لاستهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية خلال العدوان على غزة، هذا ما أثار ردود فعل غاضبة في إسرائيل، حيث وصف بنيامين نتنياهو اليوم بـ"اليوم الحزين"، معترفًا بأن إسرائيل ستسترد جثامين مواطنيها الذين فقدوا حياتهم في القصف.

 

وتعد صفقات تبادل الجثامين من القضايا الحساسة في النزاعات المسلحة، حيث تسعى الأطراف المتنازعة لاستعادة قتلاها من أجل دفنهم وفقًا لعاداتهم الاجتماعية والدينية، تاريخيًا، شهد الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني العديد من عمليات تبادل مماثلة، مثل صفقة عام 2008 مع حزب الله، وكذلك عمليات تبادل جثامين أخرى بين روسيا وأوكرانيا خلال الحرب المستمرة بينهما.

 

هرتسوغ: نأسف لم نفِ بوعودنا ولم نتمكن من إنقاذ المخطوفين

 

أعرب إسحاق هرتسوغ، رئيس الاحتلال الإسرائيلي، عن أسفه العميق قائلاً: "نأسف لأننا لم نقم بواجبنا ولم نصل إلى المخطوفين في ذلك اليوم المؤلم، ولم نعدهم إلى منازلهم بأمان،" جاءت هذه التصريحات بعد ساعات من تسلم إسرائيل جثامين أربعة من المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، الذين قُتلوا في وقت لاحق نتيجة القصف الإسرائيلي.

 

في خطوة أثارت اهتماماً دولياً، تسلمت سيارات الصليب الأحمر، اليوم الخميس، جثامين أربعة من المحتجزين الإسرائيليين الذين كانوا في قبضة حركة حماس داخل قطاع غزة، وأشارت التقارير المحلية إلى أن السيارات غادرت خان يونس بعد استلام الجثامين الأربعة، وأعلن الجيش الإسرائيلي عن تسلمها بشكل رسمي، حيث وقع ممثلو الصليب الأحمر على وثائق تُثبت استلام الجثامين، تأتي هذه الخطوة في إطار صفقة تبادل بين حماس ودولة الاحتلال، التي أسفرت عن استعادة الجثامين بعد أيام من المعاناة.

 

وقد أضاف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في تصريحاته، أن اليوم يعد "يومًا حزينًا" بالنسبة لإسرائيل، إذ تم استعادة جثامين مواطنيها الذين فقدوا حياتهم نتيجة للعدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، وأوضح أن صفقات تبادل الجثامين هي من القضايا الحساسة للغاية في النزاعات المسلحة، مؤكداً على أهمية استعادة القتلى وفقًا لعادات الشعوب والمعتقدات الدينية، رغم قسوة الأوضاع.

 

من جانب آخر، أصرّت حركة حماس في تصريحاتها على أن المحتجزين الأربعة كانوا أحياء حتى اللحظة التي تعرضوا فيها للقصف الإسرائيلي، الأمر الذي أدى إلى وفاتهم نتيجة لاستهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية خلال العدوان على غزة.

 

يُشار إلى أن عمليات تبادل الجثامين بين الأطراف المتنازعة تعد من القضايا الإنسانية المعقدة في النزاعات، حيث تسعى كل طرف لاستعادة جثامين قتلاه للقيام بالطقوس الدينية والاجتماعية الخاصة بهم، في هذا السياق، يمكن الإشارة إلى صفقات بارزة مثل صفقة الرضوان التي أبرمت بين إسرائيل وحزب الله في عام 2008، وكذلك صفقات التبادل التي جرت بين روسيا وأوكرانيا خلال الحرب المستمرة بينهما.

 

لا شك أن تبادل الجثامين يحمل رمزية إنسانية عميقة في ظل النزاعات المستمرة، مما يسلط الضوء على آمال الشعوب في استعادة أحباءهم من ميدان المعركة رغم العداء الدائم بين الأطراف المتنازعة.