رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

عابد عناني: رحلتي مع الدراما بدأت بفضل نور الشريف في «متخافوش».. فيديو

عابد عناني
عابد عناني

كشف الفنان عابد عناني، أن بداية دخوله مجال الدراما التليفزيونية، في مسلسل "متخافوش" بطولة الفنان الراحل نور الشريف، وتم عرضه في عام 2009.

 

 

وأضاف عابد عناني، خلال لقاء مع الإعلامي شريف نور الدين، في برنامج أنا وهو وهي، المذاع على قناة صدى البلد، أنه تعاون مع الفنان الراحل نور الشريف في مسلسلين "عرفة البحر، وماتخافوش، وجمعته مشاهد معه، ضمن الأحداث، قائلاً: "اشتغلت مع أستاذ نور كثيرًا، وهو تبناني فترة كبيرة، واشتغلت معه أخر فيلم عمله بتوقيت القاهرة، كنت بجسد شخصية ابنه، من إخراج أمير رمسيس".

 

 

عابد عناني عن الفنان الراحل نور الشريف

 

وتابع عابد عناني حديثه عن الفنان الراحل نور الشريف، قائلاً: "أنا كنت محظوظ، أنه شافني على المسرح واختارني أن أكون احد الوجوه الجديدة في مسلسل (متخافوش)، كنت أنا وأحمد العوضي، وأحمد الملاح، واشتغلت معه المسلسل والحمد لله كان بيحبني، أنا وخالد كمال جدًا".

 

 

نور الشريف

وُلد نور الشريف في حي السيدة زينب، أحد أحياء القاهرة القديمة، في يوم 28 أبريل 1946م، المُوافق 26 جُمادى الأولى 1365هـ. أطلق عليه والده اسم «محمد» في الأوراق الرسمية، بينما اختار له جده لوالده اسم «نور» كاسم دلع، وكان هذا شائعًا في الأحياء الشعبيَّة، حيث يكون للطفل اسمان، أحدهما رسمي والآخر للدلع. تُوفِّي والده في سنٍّ صغيرٍ السادسة والعشرين، وذلك بعد أقل من عام على ولادة نور. بعد وفاة الوالد، غادرت والدته منزل العائلة وعادت إلى بيت أهلها برغبتها، تاركةً نور وشقيقته الوحيدة «عواطف». بعد عدة سنوات، تزوجت والدته وانتقلت مع زوجها الجديد إلى السعوديَّة.

عاش نور الشريف وشقيقته في منزل العائلة بحارة الصايغ، تحت رعاية عمّيه «إسماعيل» و«أمين» وعمّته وأولادهم، بعد وفاة والده وغياب والدته. كان نور يعتقد أن عمّه إسماعيل هو والده، وأن نور هو اسمه الحقيقي، حتَّى جاء اليوم الأوَّل من المدرسة الابتدائية، عندما علم من معلمه وهو ينادي على أسماء التلاميذ، أن اسمه الحقيقي هو محمد، وأن عمّه إسماعيل ليس والده، ممّا أصابه بصدمة كبيرة، وكان ذلك في السادسة من عمره. ظلَّ نور في حالة من الذهول والحيرة حتَّى نهاية اليوم الدراسي، وعاد إلى المنزل محملاً بأسئلة كثيرة توجه بها إلى عمّته. فأخذته بين أحضانها وأخبرته بالحقيقة.

لاحقًا، قرر نور تغيير اسمه إلى «نور الشريف»، وهو الاسم الذي اختارته له شقيقته تعبيرًا عن حبِّها للفنان عمر الشريف. هذه الحقيقة غرسَت في قلب نور شعورًا بالغربة والوحدة، وجعلته يشعر بأنّه لا يحق له طلب شيء، بل ينتظر ما يُمنح له بصمت. لهذا السبب، لم يعد يحب الأعياد والمناسبات ويفضّل قضاءها في البيت. وعلى الرغم من محاولات عمّه وعمَته إخراجه من حالته النفسية، إلا أن الشعور باليتم والحرمان كان متجذرًا في أعماقه، ولم يخفَ عليه أن حنان الوالدين لا يعوض. قضى نور طفولته الحزينة في الحارة، وكانت كرة القدم ملاذه الوحيد، حيثُ وجد فيها راحة من آلام اليتم. كان متميزًا في اللعب، فكوَّن فريقًا مع أصدقائه أطلقوا عليه اسم «الأسد المرعب». كان طموحه في تلك الفترة هو الانضمام لأحد الأندية الكبيرة، وبالفعل، عند وصوله للمرحلة الإعدادية، انضم لناشئي نادي الزمالك كلاعب وسط. في تلك الفترة أيضًا، عاش نور أوَّل قصَّة حب في حياته مع فتاة سمراء من نفس منطقته. ولكن، بسبب شجار حدث بينه وبين شخص آخر بسببها، عاقبه عمّه إسماعيل بربطه في ورشة النجارة الخاصة به لساعات طويلة. وذكر نور في مذكراته أن هذا الموقف ترك لديه عقدة نفسية تجاه البنات. بعد أن أنهى الثانوية العامة، التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وأدرك أن كرة القدم لم تكن مساره الحقيقي، بل كانت مرحلة مؤقتة في حياته، تعلَّق بها كنوع من الهروب من شعور اليتم. تخرج من المعهد سنة 1967م بتقدير امتياز، وكان الأوَّل على دفعته.