رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

للوطن وللتاريخ

 

أكتب هذه السطور وأنا فخور بما فعله الأستاذ الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي للحفاظ على مستقبل الطلاب المستحقين لمنح الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وذلك بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتعليق المساعدات التي يأتي ضمنها تمويل المنح على خلفية الأحداث الأخيرة في فلسطين وموقف مصر منها.

وإذا كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد انتصر لموقف الشعب المصري تجاه عملية التهجير للأخوة الفلسطينيين ليقف صامداً شامخاً أمام المخططات التي تسعى لذلك، فإن الدكتور أيمن عاشور قد انتصر أيضا على الرئيس الأمريكي مرتين خلال أسبوعين.

انتصر الدكتور أيمن عاشور على قرار ترامب في المرة الأولى حينما دعا إلى عقد اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للجامعات عقب قرار ترامب ليعلن الوزير المصري تحمل الجامعات المصرية لنفقات المنح داخل الجامعات للطلاب المقيدين بها حتى نهاية الفصل الدراسي لحين ما يستجد في هذا الشأن، حفاظاً على مستقبلهم داخل الجامعات.

وانتصر الوزير عاشور في المرة الثانية حينما أعلن بكل وضوح عن توفير منح بديلة بالجامعات الأجنبية في مصر، وبعض الجامعات الخاصة المرموقة ومنها الجامعة الألمانية والجامعة البريطانية والجامعات الأوروبية في مصر،وغيرها من الجامعات للطلاب المقرر حصولهم على منح في الفصل الدراسي الثاني الحالي داخل الجامعة الأمريكية في مصر.

المؤكد أن الدكتور أيمن عاشور ، وزير التعليم العالي والبحث العلمي أثبت جدارة غير عادية في التعامل مع الملف، وفعل ما يتمناه كل مصري بالاستغناء عن المساعدات أو الدعم أو التمويل الأمريكي لأي شخص أو مؤسسة، ليقول للمصريين جميعاً بأننا قادرين على توفير البديل، والقدرة على التعامل مع كافة الملفات بندية واضحة دون أن يكون لأحد وصاية علينا.

والحقيقة أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي ،هو أول وزير يثبت جدارته في التعامل مع تطورات الأوضاع، لتصبح رسالة للأمريكان وترامب بأن مصر لن تلين عن موقفها تجاه القضية الفلسطينية وعملية التهجير مهما كان الثمن، بل تستطيع توفير البديل وبأقصى سرعة دون الانتظار لأي منحة من أحد.وأنقذ عاشور مستقبل أكثر من١١٠٠طالبا وطالبة.

خلاصة القول أن الانتصار لم يكن للرئيس السيسي وحده، بل سار على خطاه الوزير عاشور ليوجه رسالة شديدة اللهجة لترامب ورفاقه، لتصبح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إضافة قوية للقوى الناعمة المصرية، ووزارة خارجية أخرى تعمل لصالح الموقف المصري وتعبر عن نبضه وتحمي حقوق أبنائه تحت سماء هذا الوطن العظيم..حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء، وللحديث بقية إن شاء الله.