أمير قطر يزور طهران لإجراء مُباحثات مع الجانب الإيراني
أكد عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، على أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيزور طهران، غداً الأربعاء، بهدف إجراء مُباحثات مع الجانب الإيراني.
وأكد وزير الخارجية الإيراني على أن الزيارة ستتضمن عقد مُباحثات في مواضيع سياسية واقتصادية واستراتيجية تمس الاهتمام المُشترك بين البلدين.
ووتناول المُباحثات القطرية/ الإيرانية مُناقشة القضايا الإقليمية مع التركيز على الملف الفلسطيني وخاصة فيما يتعلب بغزة، بجانب ملفات لبنان واليمن وسوريا.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
اقرأ أيضاً: أفراح السودانيين تتواصل بانتصار الجيش: "بكرة بيخلص هالكابوس"
تتمتع قطر وإيران بعلاقات اقتصادية وتجارية متميزة ومتنوعة، وقد شهدت هذه العلاقات تطورًا ملحوظًا على مدار السنوات الماضية، رغم التحديات السياسية والإقليمية. تعتبر قطر وإيران جارتين في منطقة الخليج العربي، ما يعزز من الروابط التجارية بينهما. يشترك البلدان في العديد من المصالح الاقتصادية، أبرزها صادرات الغاز الطبيعي، حيث يمتلك كلا البلدين احتياطيات ضخمة من الغاز في حقل "بارس الجنوبي" في الخليج، ما يسهم في تعزيز التعاون في مجال الطاقة. قطر تستورد كميات كبيرة من الغاز الإيراني، وتعمل على تعزيز استثماراتها في قطاع الطاقة الإيراني، في حين تسعى إيران إلى استفادة من التكنولوجيا القطرية المتقدمة في هذا المجال. وعلى الرغم من العقوبات الدولية المفروضة على إيران، تجد الشركات القطرية طرقًا مبتكرة للالتفاف حول هذه العقوبات من خلال العمل عبر الشركات الوسيطة، مما يساهم في تقوية التعاون الاقتصادي بين البلدين.
على صعيد التجارة، تعد قطر واحدة من أكبر شركاء إيران التجاريين في منطقة الخليج، حيث يشهد التبادل التجاري بينهما نموًا مستمرًا. تشمل الصادرات الإيرانية إلى قطر السلع الأساسية مثل المواد الغذائية، والمنسوجات، والمنتجات الزراعية، بينما تصدر قطر المنتجات البترولية، والمعدات الصناعية، وبعض السلع الاستهلاكية. كما يشهد القطاع السياحي أيضًا تعاونًا بين البلدين، حيث تُعتبر قطر وجهة سياحية لعدد من الإيرانيين الذين يتوجهون إليها للاستفادة من الخدمات الفاخرة والتسوق. بالإضافة إلى ذلك، تعمل قطر على تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع إيران عبر عدة مشاريع مشتركة في مجالات البناء والعقارات، حيث تسعى الشركات القطرية للاستثمار في المشاريع الكبرى في إيران. وهذا التعاون الثنائي يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي لكلا البلدين ويخلق فرصًا جديدة للتنمية المتبادلة، رغم التحديات السياسية التي قد تواجهها العلاقات الإقليمية.
