سياسي: إدخال معدات الإعمار لغزة انفراجة إنسانية تؤكد إصرار وعزيمة مصر
قال جمال رائف الباحث السياسي المتخصص بالشأن الدولي، إن إدخال معدات الإعمار إلى قطاع غزة من خلال معبر رفح من الجانب المصري هو نجاح للدبلوماسية والمفاوضات المصرية التي تتحلى بالإصرار والعزيمة والقدرة على إنجاز كافة مراحل الاتفاق.
وأضاف رائف في تصريحه لـ"الوفد"، أن هذا يؤكد التزام الوسيط المصري والقطري أيضًا بتعهداتهم وباتفاق وقف إطلاق النار والمحاولة لإنفاذ هذا الاتفاق على أرض الواقع من خلال تنفيذ كافة مفرداته ومن ثم على الصعيد السياسي والدبلوماسي.
وأكد الباحث السياسي المتخصص في الشأن الدولي، أنه على الصعيد الميداني هناك حاجة ملحة لقطاع غزة لمعدات الإعمار لتمهيد الطرق وإزالة الركام وإعادة الإعمار بشكل متكامل داخل القطاع في ظل كارثة إنسانية خلفتها الحرب على مدار الـ 15 شهر الماضية، وبالتالي الإعمار الآن هو أولوية لعمل مصر والشركاء العرب ودخول المعدات اليوم يمثل انفراجة إنسانية مهمة للوصول لتحقيق هذا الهدف.
وتابع: مُضي مصر نحو إعادة الإعمار يتوازي مع الهدف الرئيسي الذي تسعى إليه الدولة المصرية المتعلق بالحفاظ على القضية الفلسطينية والرفض التام والكامل للتهجير سواء كان قصريًا أو طواعيًا، والرفض التام لفكرة تصفية القضية وبالتالي الإعمار أحد أهم مسارات الحفاظ على القضية الفلسطينية وإحباط مخططات التهجير القصري لسكان قطاع غزة.
واختتم: ومن أجل تحقيق هذا هناك عمل متكامل مع الدولة المصرية على كافة المسارات وهذا العمل المتكامل على الصعيد السياسي والدبلوماسي والإنساني يحقق في نهاية المطاف الهدف الأسمى وهو الحفاظ على القضية الفلسطينية من التصفية.
وجدير بالذكر، أن مصر بدأت اليوم في إدخال معدات إعمار غزة من خلال معبر رفح من الجانب المصري، وتضمنت المعدات لوادر حديثة مجهزة، تحمل علم مصر.
