أسرار الذكاء الاصطناعي لجوجل في خطر بعد اختراق أمني.. فيديو

كشف الدكتور أحمد بنافع، أستاذ الهندسة وعلم الشبكات، عن تفاصيل واقعة تسريب مستندات حساسة تتعلق برقائق الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة “جوجل”، مشددًا على أن موظف بالشركة استغل صلاحياته الوظيفية للوصول إلى المعلومات السرية المتعلقة بتقنية "Tensor Processing Unit" (TPU)، التي تمثل استثمارًا استراتيجيًا لجوجل في مواجهة منافسيها مثل أمازون ومايكروسوفت، وسعيها للاستقلال عن شرائح إنفيديا، مؤكدًا أن شركة جوجل، التي تضم أكثر من 182 ألف موظف في 50 دولة، تعتمد نظام صلاحيات صارمًا يمنح الموظفين إمكانية الوصول إلى البيانات وفقًا لمهامهم.
اختراق أم استغلال للصلاحيات؟
وشدد على أن هذا المهندس استغل هذا النظام، حيث قام بتحميل أكثر من 1000 وثيقة تتعلق بتصميم الرقائق، بالتعاون مع شخص آخر استخدم بطاقته للدخول إلى أماكن حساسة أثناء وجوده في الصين، مؤكدًا أن هذا المهندس ظهر علنًا في مؤتمر تكنولوجي في الصين، حيث تحدث عن تأسيس شركته الخاصة، ما أثار شكوك زملائه في جوجل، الذين أبلغوا الإدارة، لتبدأ تحقيقات داخلية بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، والتي كشفت عن حجم التسريبات.
وحول تأثير هذه الواقعة على مستقبل الذكاء الاصطناعي، يؤكد أن هذه الرقائق تعدّ أساسية في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يثير مخاوف من استخدامها من قبل جهات أخرى، مثل الصين، لتطوير تقنيات منافسة بناءً على المعلومات المسربة.
وحذر من أن مثل هذه الحوادث تزيد من مخاطر التجسس الصناعي وسرقة البيانات، مما يدفع الشركات إلى إعادة النظر في سياسات الحماية والرقابة على أنظمة التخزين السحابي، متوقعًا أن تؤدي هذه الحادثة إلى تغييرات جذرية في طريقة تعامل الشركات الكبرى مع موظفيها، خاصة أولئك الذين يمتلكون صلاحيات واسعة للوصول إلى البيانات الحساسة، مشيرًا إلى أن الأمن السيبراني سيصبح عنصرًا أكثر حسمًا في صناعة التكنولوجيا مستقبلًا.