الطيران المدني الإيراني يُعلق رحلاته إلى لبنان.. ما السبب؟

اتخذت هيئة الطيران المدني الإيراني، اليوم الأحد، قراراً بتعليق الرحلات الجوية إلى لبنان في ظِل التوترات التي يعيشها البلد العربي حالياً.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن قرارا تعليق الرحلات الجوية إلى لبنان يمتد حتى 18 فبراير.
وكان طريق مطار رفيق الحريري في العاصمة اللبنانية بيروت قد شهد، أمس أول الجمعة، احتجاجات واسعة من قِبل مُحتجين موالين لحزب الله.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن المُحتجين قاموا بإحراق آلية تابعة لقوات اليونيفيل .
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
اقرأ أيضاً: أفراح السودانيين تتواصل بانتصار الجيش: "بكرة بيخلص هالكابوس"
وأشارت تقارير لبنانية إلى أن دورية من اليونيفيل مُكونة من 3 آليات تعرضت للاعتداء عند مدخل المطار، وقام أحد المحتحين قام بضرب العناصر وأخذ الأجهزة التي كانت بحوزتهم.
وقام المُحتجون بإفراغ شاحنة نفايات لإقفال الطريق نهائياً أمام السيارات والمارة.
ويأتي الاحتجاج بسبب منع الدولة اللبنانية هبوط طائرة إيرانية، أمس الخميس، في مطار رفيق الحريري الدولي
وقالت مصادر أن الطائرة كانت تحمل أموالاً من إيران لحزب الله.
تتمتع لبنان وإيران بعلاقات اقتصادية تمتد لعقود، حيث يشمل التعاون بين البلدين عدة قطاعات رئيسية مثل التجارة، الطاقة، والاستثمار. تسهم إيران في تصدير العديد من المنتجات إلى لبنان، بما في ذلك السلع الغذائية، المواد الخام، والمشتقات البتروكيماوية، بينما يستورد السوق الإيراني بعض المنتجات اللبنانية مثل الفواكه، والصناعات الحرفية. إضافة إلى ذلك، لعبت الشركات الإيرانية دورًا في تنفيذ مشاريع بنية تحتية في لبنان، خاصة في مجالات الطاقة والإنشاءات. كما يسعى الجانبان إلى تعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والصناعة، حيث تبدي الشركات الإيرانية اهتمامًا متزايدًا بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في لبنان، مما يسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي.
تمثل الروابط الثقافية بين لبنان وإيران جانبًا مهمًا في العلاقة بين البلدين، حيث يجمعهما تاريخ طويل من التفاعل الثقافي والعلمي. يشهد التعاون الأكاديمي تبادلاً للطلاب بين الجامعات اللبنانية والإيرانية، حيث يدرس العديد من الطلاب اللبنانيين في الجامعات الإيرانية، خاصة في المجالات العلمية والبحثية. كما يتم تنظيم ندوات وفعاليات ثقافية مشتركة لتعزيز التفاهم المتبادل بين الشعبين، حيث تشارك المؤسسات الإيرانية في المعارض الثقافية والفنية في لبنان. إلى جانب ذلك، يشمل التعاون الثقافي تبادل الكتب والمنشورات، فضلًا عن دعم تعليم اللغة الفارسية في بعض المؤسسات الأكاديمية اللبنانية. هذه العلاقات الثقافية تعزز التقارب بين المجتمعات وتسهم في بناء جسور من التفاهم والتعاون بين البلدين.