انفجار في نيكولايف يودي بحياة 3 عسكريين أوكرانيين

لقي ثلاثة عسكريين أوكرانيين مصرعهم جراء انفجار وقع بالقرب من مقهى في مدينة نيكولايف جنوب أوكرانيا، وفقاً لما نقلته وكالة "إر بي كا أوكرانيا" عن مركز مكافحة الألغام، وذكرت صحيفة "سترانا" الأوكرانية أن الحادث وقع بعد أن تركت امرأة حقيبة تحتوي على عبوة ناسفة بالقرب من مجموعة من الرجال يرتدون الزي العسكري.
وقع الانفجار عند مدخل أحد المقاهي في المدينة يوم 14 فبراير، ما أسفر عن مقتل شخصين على الفور وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، لاحقاً، توفي أحد المصابين متأثراً بجراحه، ليرتفع عدد القتلى إلى ثلاثة، وأكدت الشرطة الأوكرانية أنها فتحت تحقيقاً لتحديد ملابسات الحادث وهوية المرأة المشتبه بها.
الحادث يأتي وسط أجواء أمنية متوترة في أوكرانيا، حيث تنتشر على الإنترنت مقاطع فيديو تُظهر عمليات إجبار الشباب على الخدمة العسكرية، واختطاف من هم في سن التجنيد ونقلهم إلى مراكز التدريب لفترات قصيرة قبل إرسالهم إلى ساحات القتال.
ويُذكر أن الجيش الأوكراني يعاني من خسائر فادحة، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية مؤخراً أن خسائر قوات كييف تجاوزت المليون قتيل منذ بدء النزاع، مشيرة إلى استمرار تقدم القوات الروسية على مختلف المحاور.
تصاعدت حدة الانتقادات داخل أوكرانيا بشأن الإدارة العسكرية والنهج المتبع في التعامل مع الوضع الأمني، ويثير الحادث الأخير في نيكولايف مخاوف جديدة بشأن قدرة السلطات على ضمان الأمن في المناطق الواقعة بعيداً عن خطوط القتال المباشرة، لا سيما مع تزايد الهجمات الموجهة ضد أهداف عسكرية داخل المدن.
هذا الانفجار يمثل تذكيراً مأساوياً بالتحديات الكبيرة التي تواجهها أوكرانيا، سواء على مستوى الميدان أو في الحفاظ على استقرارها الداخلي، في ظل استمرار النزاع مع روسيا وتصاعد الضغوط الداخلية والخارجية.
الكرملين: بوتين يرحب بزيارة ترامب وبحضور قادة العالم في عيد النصر
أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الأحد، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرحب بجميع قادة العالم الراغبين في مشاركة روسيا احتفالاتها بعيد النصر في موسكو، كما أبدى ترحيبه بزيارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في أي وقت يتم الاتفاق عليه.
وقال بيسكوف إن الرئيسين بوتين وترامب أجريا مؤخراً اتصالاً هاتفياً استمر ساعة ونصف، ناقشا خلاله قضايا رئيسية تتعلق بالتطبيع بين البلدين وتسوية الأزمة الأوكرانية، وأضاف أن الزعيمين اتفقا على التحضير لعقد لقاء ثنائي، إلى جانب تشكيل فريقين للمفاوضات بشأن أوكرانيا وتطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.
وأوضح بيسكوف أن اللقاء بين بوتين وترامب "يتطلب تحضيرات خاصة وله أهمية كبيرة"، مؤكداً أن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا لن تؤثر في سير المباحثات بين الطرفين، قائلاً: "كما تُفرض العقوبات بسرعة، يمكن رفعها بسرعة أيضاً".
وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن الرئيس بوتين يثمن موقف ترامب المتمسك بحل القضايا العالقة عبر الحوار، معتبراً أن هذا النهج "يعجب كل من يفكر بعقلانية وموضوعية"، وأضاف: "روسيا والولايات المتحدة ستبحثان السلام لا الحرب".
كما تناول الزعيمان قضية تبادل الموقوفين والسجناء، وسبل التسوية في أوكرانيا، وفقاً لما ذكره بيسكوف، وأكد أن واشنطن تُعدّ النظير الرئيسي لموسكو في مفاوضات التسوية الأوكرانية، دون التطرق إلى أي دور محتمل لأوروبا أو أوكرانيا في المباحثات المرتقبة.
وحول زيارة ترامب إلى روسيا، أكد بيسكوف أن الرئيس السابق يستطيع زيارة روسيا "في أي وقت يتم الاتفاق عليه"، مضيفاً أن هذه الزيارة قد تكون بمثابة إشارة قوية على إمكانية حل المشاكل العالقة بين البلدين عبر الحوار.
وذكرت شبكة "سي بي إس نيوز" أن ترامب أعرب عن رغبته في لقاء بوتين في السعودية، وهو ما قد يفتح باباً جديداً لتعاون غير مسبوق بين الجانبين.
وفي سياق متصل، دعا الرئيس الروسي جميع رؤساء الدول الراغبين في مشاركة روسيا احتفالاتها بعيد النصر، الذي سيقام في التاسع من مايو المقبل، مؤكداً أن هذا اليوم يمثل فخراً وطنياً كبيراً لروسيا.
وأضاف بيسكوف: "إن قررت الولايات المتحدة إرسال مسؤولين رفيعي المستوى إلى روسيا، يمكن إلغاء العقوبات الشخصية بشكل عاجل"، ما يشير إلى إمكانية تحقيق تقدم دبلوماسي سريع في حال تم استئناف التواصل المباشر بين البلدين.