السعودية تدعم لبنان بعد إحراق مركبة "اليونيفيل"
أعربت المملكة العربية السعودية في بيانٍ رسمي، اليوم الأحد، عن دعمها الكامل للإجراءات التي اتخذتها الجمهورية اللبنانية لمواجهة محاولات العبث بأمن المواطنين اللبنانيين.
وأثنى البيان السعودي على التعامل اللبناني الحازم مع الاعتداء على قوة الأمم المتحدة "اليونيفيل".
وقال البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية: "جددت المملكة الدعم والثقة فيما يتخذه الرئيس جوزيف عون، ودولة رئيس الوزراء نواف سلام في هذا الصدد، وما يقوم به الجيش اللبناني من مهام وطنية تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار".
وكان الجيش اللبناني أصدر بيانًا أمس السبت قال فيه إنه لن يتهاون مع أي إخلال بالأمن، وحذر من ارتكاب أعمال الشغب.
وجاء تصريح الجيش اللبناني بعد يوم من الاحتجاجات المُلتهبة التي شهدها طريق مطار رفيق الحريري في العاصمة اللبنانية بيروت.
اقرأ أيضًا.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
اقرأ أيضًا: أفراح السودانيين تتواصل بانتصار الجيش: "بكرة بيخلص هالكابوس"
من جانبه، وصف وزير الداخلية اللبناني، أحمد الحجار، الاعتداء على قوات اليونيفيل بالجريمة، وذلك بعد إحراق إحدى مركبات المنظمة الأممية خلال الاحتجاجات. وأعلن القبض على 25 شخصًا على خلفية الهجوم على موكب اليونيفيل.
وفي السياق ذاته، أصدرت قيادة اليونيفيل بيانًا أدانت فيه الاعتداء، مطالبة السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق عاجل وشامل، وتقديم المسؤولين إلى العدالة.
كما حذرت من أن الهجمات على قوات حفظ السلام قد تُعد جرائم حرب. وأعربت عن صدمتها إزاء الحادث، مشيرةً إلى إصابة نائب القائد العام المنتهية ولايته أثناء عودته إلى منزله.
وشهد طريق المطار احتجاجات واسعة نظمها أنصار حزب الله، حيث أفادت وسائل إعلام محلية بإضرام النيران في مركبة تابعة لليونيفيل، إضافةً إلى اعتداء على دورية مؤلفة من ثلاث آليات عند مدخل المطار، والاستيلاء على معداتها. وفي تصعيد آخر، قام المحتجون بإفراغ شاحنة نفايات في الطريق لعرقلة الحركة.
وتأتي هذه الأحداث عقب منع السلطات اللبنانية، يوم الخميس، طائرة إيرانية من الهبوط في مطار بيروت، وسط تقارير تفيد بأنها كانت تحمل أموالًا موجهة إلى حزب الله.
تلعب قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) دورًا أساسيًا في حفظ الاستقرار على الحدود الجنوبية منذ عام 1978. تعمل اليونيفيل على مراقبة وقف الأعمال العدائية، دعم الجيش اللبناني، ومنع التصعيد بين لبنان وإسرائيل. تقوم بدوريات منتظمة، تنشئ نقاط تفتيش، وتعزز التواصل بين الأطراف المتنازعة لتفادي المواجهات. إضافة إلى دورها الأمني، تقدم مساعدات إنسانية، تدعم مشاريع تنموية، وتساهم في تحسين البنية التحتية بالمناطق الجنوبية. رغم التحديات السياسية والأمنية، تظل اليونيفيل عامل استقرار رئيسي، تسعى للحفاظ على السلام ومنع تفاقم النزاعات في المنطقة.
