نصر الله: كلمة الرئيس الفلسطيني أمام القمة الأفريقية عكست طموحات الشعب وتطلعاته للحرية

أكد عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، تيسير نصر الله، أن كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التي ألقاها أمس خلال القمة الأفريقية، عبّرت عن تطلعات الشعب الفلسطيني نحو الحرية ورفض أي حلول تنتقص من حقوقه الوطنية المشروعة.
وأشار نصر الله، في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، إلى أن الموقف الفلسطيني، سواء على المستوى الشعبي أو الرسمي، يحظى بدعم واضح من الدول العربية والإسلامية في مواجهة أي دعوات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وأضاف أن هذا الدعم يُظهر التزامًا واضحًا بالحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية في وطنه.
وشدد نصر الله على أن الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط لن يتحقق إلا من خلال تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه الكاملة، بما في ذلك حقه في الحرية والاستقلال وتقرير المصير.
وأوضح أن كلمة الرئيس عباس كانت رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي، تؤكد رفض الشعب الفلسطيني التام لأي محاولات تهدف إلى الانتقاص من حقوقه أو تغييب قضيته عن المحافل الدولية، داعيًا إلى اتخاذ خطوات عملية لدعم الحق الفلسطيني.
واختتم نصر الله حديثه بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني متمسك بثوابته الوطنية، وأن المقاومة الشعبية ستستمر حتى تحقيق الأهداف الوطنية، مشيرًا إلى أهمية الدور العربي والإسلامي في دعم هذه القضية العادلة.
قوات إسرائيلية خاصة تقتحم البلدة القديمة في نابلس وتصيب مواطنًا
اقتحمت قوات إسرائيلية خاصة تُعرف بـ"المستعربون"، صباح اليوم الأحد، البلدة القديمة في مدينة نابلس، في عملية تخللتها مواجهات وإطلاق نار كثيف.
وأفاد مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات خاصة تابعة لجيش الاحتلال حاصرت منزلًا في منطقة حارة حبس الدم داخل البلدة القديمة، وسط سماع أصوات انفجارات متكررة وإطلاق كثيف للرصاص.
وأضاف المراسل أن جيش الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة لدعم القوات الخاصة، ما أدى إلى تصاعد التوترات واندلاع مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين.
وفي سياق متصل، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة مواطن يبلغ من العمر 60 عامًا بالرصاص الحي في القدم، خلال المواجهات التي اندلعت في أعقاب عملية الاقتحام، وتم نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث وُصفت حالته بالمستقرة.
ويُشار إلى أن البلدة القديمة في نابلس شهدت خلال الفترة الأخيرة سلسلة من الاقتحامات المتكررة من قبل قوات الاحتلال، ما زاد من حدة التوتر في المنطقة وأثار غضب السكان الفلسطينيين.
فولودين يشيد بتقييم نائب الرئيس الأمريكي للوضع في أوروبا
أشاد رئيس مجلس "الدوما" الروسي، فياتشيسلاف فولودين، بالخطاب الذي ألقاه نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، خلال مؤتمر ميونخ للأمن، واصفًا إياه بالموضوعي في تقييمه لما تشهده أوروبا.
وكتب فولودين عبر قناته على "تلغرام" قائلاً: "تميز خطاب نائب الرئيس الأمريكي فانس بتقييم موضوعي لما يحدث في الدول الأوروبية، لكنه لم يحظَ بالدعم، حيث لم يكن المشاركون في المؤتمر مستعدين لسماع الحقيقة عن أنفسهم".
وأشار فولودين إلى أن تصريحات قادة الدول الأوروبية بعد خطاب فانس أظهرت حالة من التهيج والغضب، وأضاف: "لم يتمكنوا من إخفاء مشاعرهم السلبية، وهذا ليس مفاجئًا، إذ كانوا من أنصار مرشح آخر في الانتخابات الأمريكية".
وحذر فولودين من أن الاتحاد الأوروبي ومؤسساته، بما في ذلك البرلمانية، تواجه تغييرات جذرية ستكون مؤلمة وترافقها صراعات وأزمات، وأوضح أن الإجراءات الديمقراطية في العديد من دول الاتحاد الأوروبي أصبحت مجرد شكليات، مشيرًا إلى أن الهياكل الأوروبية العامة نسيت مبادئ الديمقراطية منذ زمن بعيد.
وأضاف: "القوى السليمة التي تحاول تحقيق طلب المجتمع بتجديد السلطة ستواجه صعوبات، سيتم وضع عقبات أمامها وستُمنع من المشاركة في الانتخابات، كما حدث في رومانيا خلال الحملة الرئاسية، أو في فرنسا وألمانيا عندما فازت أحزاب غير مرغوب فيها".
في خطابه يوم الجمعة في مؤتمر ميونخ للأمن، قال فانس إن روسيا والصين ليستا التهديد الرئيسي للاتحاد الأوروبي، بل إن الخطر الأكبر يأتي من الداخل، وأوضح أن أزمة أوروبا الحالية هي نتيجة لقراراتها الخاصة، مما يعكس رؤية نقدية للسياسات الأوروبية وتوجهاتها.
وتأتي تصريحات فولودين وفانس في سياق توترات سياسية واقتصادية تشهدها أوروبا، ما يثير جدلاً حول مستقبل الاتحاد الأوروبي وإمكانية إجراء إصلاحات عميقة.