ثواب الاستماع إلى القرآن الكريم لغير القادرين على القراءة

أكدت دار الإفتاء المصرية أن الاستماع إلى تلاوة القرآن الكريم يُعد من العبادات العظيمة التي يُثاب عليها المسلم، خاصة إذا كان غير قادر على القراءة بنفسه.
جاء ذلك ردًا على سؤال حول إمكانية حصول المرأة المسنة، التي لا تحفظ كثيرًا من القرآن ولا تستطيع القراءة من المصحف، على الأجر عند سماع التلاوة عبر المذياع أو الوسائل الحديثة.
وأوضحت الفتوى أن قراءة القرآن والاستماع إليه كلاهما من أعمال الخير، وينبغي الجمع بينهما قدر المستطاع.
فإذا تعذر على المسلم القراءة، فله أن يستمع بقلب حاضر وعقل متدبر، وسيحصل على الثواب الموعود.
واستشهدت الفتوى بعدد من الأحاديث النبوية التي تدل على فضل الاستماع، ومنها قول النبي ﷺ: «مَنِ اسْتَمَعَ إِلَى آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ كُتِبَ لَهُ حَسَنَةٌ مُضَاعَفَةٌ» (رواه أحمد). كما ذكرت أن النبي ﷺ كان يستمع إلى تلاوة الصحابة ويطلب منهم القراءة رغم نزول القرآن عليه، مما يدل على استحباب الإصغاء إليه.
وأكدت دار الإفتاء أن الاستماع إلى القرآن الكريم عبر أي وسيلة متاحة، سواء من شخص مباشر أو من خلال المذياع أو التلفاز أو الهاتف، يحقق الأجر والثواب للمسلم، استنادًا إلى قوله تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ [التغابن: 16].