انطلاق مؤتمر الفارماكولوجيا في طب قصر العيني (صور)
نظم قسم الفارماكولوجيا الطبية بكلية طب قصر العيني، مؤتمره السنوي تحت عنوان "علم الأدوية والوجه الجديد للبحث العلمي والتعليم".
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور حسام صلاح، عميد كلية طب قصر العيني، وبإشراف وتنظيم الدكتورة سهى المرسي، رئيس قسم الفارماكولوجيا الطبية.
شهد المؤتمر حضور نخبة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة من مختلف الجامعات المصرية العريقة، إلى جانب مشاركة فعالة من الطلاب الذين عرضوا أبحاثًا طبية متميزة أعدوها تحت إشراف أساتذتهم، في خطوة تعكس الاهتمام بتطوير الجيل الجديد من الباحثين والأطباء.
وافتتح عميد طب قصر العيني المؤتمر بكلمة رحب فيها بأساتذة الكلية والحضور الكرام، معبرًا عن تقديره لجهود قسم الفارماكولوجيا الطبية في تنظيم هذا الحدث العلمي البارز.
وأكد عميد طب قصر العيني أن تبادل الخبرات الطبية هو الركيزة الأساسية لتطوير البحث العلمي، لكن الابتكار هو الذي يحدث الفارق الحقيقي، قائلًا: "النسخ دون ابتكار يهدم الأمم، أما الإبداع فهو ما يصنع نهضة الشعوب. يجب أن نستفيد من إرثنا الطبي وسط الأمم وننقله إلى طلابنا، فهم الأمل في بناء مستقبل علمي متطور."
وشدد عميد طب قصر العيني على أهمية دعم الطلاب والباحثين الشباب من خلال المسابقات البحثية والمؤتمرات العلمية، التي توفر لهم فرصة حقيقية لتنمية مهاراتهم وتعزيز تفكيرهم النقدي والابتكاري.
وأوضح خلال المؤتمر عن إطلاق مسابقات بحثية جديدة، سوف يتم الاعلان عنها خلال المؤتمر السنوي للكليه والتي ستتيح للطلاب فرصة التنافس في تقديم أبحاث علمية متميزة.
وأكدت الدكتورة سهى المرسي أن تطوير البحث العلمي لا يأتي إلا من خلال التكامل بين التخصصات المختلفة، مشيرة إلى أن استحداث وسائل بحثية جديدة ينعكس بشكل مباشر على رعاية المرضى وتحسين جودة العلاج.
وقالت: "نحن لا ننتظر المستقبل، بل نصنعه بأيدينا من خلال طلابنا وباحثينا. يجب أن نهتم بتعليمهم وتطوير مهاراتهم البحثية، لأنهم الأساس الذي نبني عليه غدًا أكثر تقدمًا."
كما أشارت إلى أن المؤتمر شهد مشاركة واسعة، حيث قدم الطلاب 15 بحثًا علميًا، تم تقييمها من قبل لجنة من الأساتذة والخبراء، مما يعكس التطور النوعي في البحث العلمي داخل الكلية.
جلسات مؤتمر الفارماكولوجيا في طب قصر العيني
تضمن المؤتمر عدة جلسات علمية تناولت موضوعات حديثة في علم الأدوية، من أبرزها: الأدوية الطبية ومدى مواءمتها للمتطلبات الإكلينيكية، والعقاقير المنشطة وتأثيرها، وأحدث العلاجات لمرض الفيبروميالجيا، والأدوية الجديدة لعلاج السكري من نوع GLP1 agonists.
كما تتضمن المؤتمر العلاجات الحديثة لفقدان الوزن، مثل Terzepatide، واستعراض حالة تسمم بعقار الكوليشيسين، وأسس إعداد الدراسات الإكلينيكية.
كما شملت الجلسات محاور بحثية متخصصة، منها: التقييم الفعال للدراسات المعدة على الحيوانات، والتطعيمات ضد السرطان، والدور الجيني في أمراض الضعف الإدراكي، والفارماكولوجيا الجينية، ودمج التدريس بما يتوافق مع المعادلات الأجنبية والزمالات، وتصميم الأدوية باستخدام المعلوماتية الحيوية.
وشارك في المؤتمر متحدثون من هيئة الدواء المصرية، إذ قدموا محاضرات حول الدراسات الإكلينيكية والقواعد المنظمة لها، إضافة إلى أساتذة من مشروع الجينوم المصري، الذين تناولوا أساسيات الأبحاث الجينية الدوائية. كما شهد الحدث مشاركة رؤساء أقسام الفارماكولوجيا الطبية من جامعات عين شمس وقناة السويس، مما أضاف للمؤتمر زخمًا أكاديميًا مميزًا.
كانت مشاركة الطلاب من أبرز ما ميز هذا المؤتمر، حيث قدموا مجموعة من الأبحاث المتميزة، من بينها: تأثير عقاري التراستوزوماب والتاكاتينيب على سرطان الثدي المنتشر في المخ، وأثر الصيام المتقطع على ضبط نسبة السكر في الدم وتقليل جرعات أدوية السكري من النوع الثاني، وتأثير أدوية GLP-1 على نسبة هرمون الذكورة وفقدان الوزن لدى السيدات المصابات بتكيس المبايض، ودراسة حول العلاقة بين مرض الزهايمر واستخدام أدوية قرحة المعدة.
