كوريا الشمالية تُعلن تعزيز قدراتها الدفاعية في مواجهة جارتها الجنوبية

أعلنت كوريا الشمالية، التزامها بتعزيز قدراتها الدفاعية لردع ما وصفته بـ"محاولات استفزازية" من جانب كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وقال بيان صحفي أصدره رئيس سياسة الدفاع في العاصمة الكورية بيونج يانج، اليوم السبت، إن تعزيز كوريا الشمالية لقدراتها الدفاعية هو شرط أساسي لردع محاولات الخصوم الاستفزازية المتزايدة ولضمان أمن البلاد، حسبما نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
وجاء هذا البيان عقب تصريحات قائد القيادة الشمالية الأمريكية، الجنرال جريجوري جيلوت، إذ قال إن أحدث صاروخ باليستي عابر للقارات لدى كوريا الشمالية يمكن أن يشكل تهديداً مباشراً على الأراضي الأمريكية ويتغلب على أنظمتها الدفاعية.
وانتقد رئيس سياسة الدفاع بكوريا الشمالية تصريحات جيلوت التي قال إنها تتهم بيونج يانج بتشكيل تهديدات "غير موجودة"، مؤكدًا أنه من حق الدولة ذات السيادة الدفاع عن نفسها عن طريق تطوير قدراتها الدفاعية باستمرار، كما اتهم أمريكا ببناء نظام دفاع صاروخي يهدف إلى مهاجمة البلدان الأخرى بشكل استباقي وتسليح الفضاء الخارجي.
كوريا الجنوبية تحث نظيرتها الشمالية للتوقف عن أعمالها الهجومية
أعلنت كوريا الجنوبية اليوم الخميس الموافق 13 فبراير، إن نظيرتها كوريا الشمالية هدمت منشأة في منتجع جبل كومجانج كانت تستخدم لاستضافة اجتماعات الأسر المنفصلة بعد الحرب الكورية في أحدث علامة على توتر العلاقات بين الكوريتين.
ووفقا لرويترز، حثت وزارة الوحدة في سيول، التي تتولى الشؤون بين الكوريتين، على وقف العمل فورًا في الموقع القريب من الحدود.
كوريا الجنوبية ستنظر في اتخاذ إجراءات قانونية ضد نظيرتها الشمالية
وقالت الوزارة إن هدم المنشأة "عمل مناهض للإنسانية يضغط على رغبات العائلات المشتتة"، مضيفة أنها ستتخذ خطوات قانونية بشأن هذا الإجراء والاستجابة المشتركة مع المجتمع الدولي.
كما نقلت وكالة يونهاب للأنباء، تصريح كو بيونغ-سام، المتحدث باسم وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية، والذي اعرب فيه عن الأسف الشديد إزاء خطوة كوريا الشمالية، متعهدا بالنظر في اتخاذ إجراءات قانونية ضد انتهاكات بيون يانج لحقوق الملكية الخاصة بكوريا الجنوبية.
وكانت منشأة لم شمل العائلات المشتتة هي الهيكل الوحيد المتبقي في منتجع جبل كومغانج، حيث قامت كوريا الشمالية بهدم جميع المنشآت الأخرى داخل المنطقة السياحية، التي كانت تُعتبر في السابق رمزا للمصالحة بين الكوريتين.
وقال كو: "نحث كوريا الشمالية بشدة على التوقف فورا عن أعمال الهدم".
كوريا الشمالية تعتبر كوريا الجنوبية دولة معادية
وقد صعدت كوريا الشمالية من لهجتها ضد جارتها الجنوبية في السنوات الأخيرة، حيث وصفت كوريا الجنوبية بأنها "دولة معادية ".
كما فجرت بيونج يانج أقساما من الطرق وخطوط السكك الحديدية بين الكوريتين على جانبها من الحدود المحصنة بشدة العام الماضي، مما دفع الجيش الكوري الجنوبي إلى إطلاق طلقات تحذيرية في ذلك الوقت.
وفي عام 2023، ألغت بيونج يانج اتفاقا عسكريا أبرم في عام 2018 بهدف الحد من خطر وقوع اشتباكات غير مقصودة بين بلدين لا يزالان في حالة حرب من الناحية الفنية، مما دفع الجنوب إلى اتخاذ خطوة مماثلة .
ومع ذلك، كانت هناك دلائل حديثة على أن كوريا الشمالية قد تكون مستعدة لإعادة فتح أبوابها أمام بعض الزوار الأجانب لأول مرة منذ أكثر من خمس سنوات منذ إغلاق حدودها أمام السياحة بسبب جائحة "كورونا" كوفيد-19.
وقالت شركة كوريو تورز التي يقع مقرها في بكين اليوم، إن الرحلات إلى كوريا الشمالية "عادت رسميا"، حيث سُمح لبعض موظفيها بدخول منطقة راسون في ما تأمل أن يمثل ذلك إعادة إطلاق السياحة.