قائد الجيش الأوغندي يهدد بمهاجمة بلدة بونيا شرق الكونغو

قال قائد قوات الدفاع الأوغندية الجنرال موهوزي كاينروجابا في منشور على قناة X يوم السبت، إنه سيهاجم بلدة بونيا في شرق الكونغو المجاورة ما لم تسلم "جميع القوات" أسلحتها في غضون 24 ساعة.

أزمة الكونغو وتأثيره علي أوغندا

وأضاف كاينروغابا، الذي له تاريخ في نشر تعليقات استفزازية حول السياسة الخارجية إنه يتمتع بسلطة الرئيس يوري موسيفيني وهو والده أيضا، وقال متحدث باسم الجيش الأوغندي إنه لا يستطيع التعليق على الأمر.

وفي وقت سابق يوم السبت،  قال كاينروغابا دون تقديم أدلة إن أشخاصا من جماعة باهيما العرقية يقتلون، "شعبي، الباهيما يتعرضون للهجوم، هذا وضع خطير للغاية لأولئك الذين يهاجمون شعبي، لا أحد على هذه الأرض يستطيع أن يقتل شعبي ويعتقد أنه لن يعاني من أجله!"

وقال في منشور منفصل "ستصبح بونيا قريبا في أيدي قوات الدفاع الشعبية الأوغندية".

ويثير التهديد الذي يوجهه الضابط العسكري الأوغندي، الذي يعتقد على نطاق واسع أنه الوريث الظاهر لوالده المخاوف من أن الصراع بين القوات الكونغولية ومتمردي حركة 23 مارس المدعومة من رواندا قد يتحول إلى حرب إقليمية أوسع.

وقال زعيم في حركة 23 مارس، أمس الجمعة، إن مقاتلي المعارضة دخلوا بوكافو ثاني أكبر مدينة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد الاستيلاء على غوما أكبر مدن في نهاية الشهر الماضي.

ونقلت عن مصادر بالأمم المتحدة،  في وقت سابق من فبراير،  أن أوغندا نشرت أكثر من ألف جندي إضافي في شرق الكونغو تحت رعاية عملية لمساعدة الكونغو في محاربة المتشددين الإسلاميين.

لكن خبراء الأمم المتحدة يقولون إن أوغندا دعمت أيضا حركة 23 حركة (23) التي يقودها التوتسي.

وأعرب كاينروغابا عن دعمه علنا للرئيس الرواندي بول كاغامي، الذي نفى الاتهامات بأن القوات الرواندية تقاتل إلى جانب حركة 23 مارس.

في عام 2022 ، أشار كاينروغابا إلى حركة 23 مارس على أنهم "إخوتنا" يناضلون من أجل حقوق التوتسي في الكونغو.

ولم يرد وزير الاتصالات في الكونغو باتريك مويايا والمتحدث باسم الجيش الكونغولي على الفور على طلبات للتعليق على تصريحات كاينروغابا الأخيرة.

ينشر كاينروغابا بشكل روتيني منشورات تحريضية على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك تهديد في عام 2022 بغزو كينيا المجاورة.

وفي الشهر الماضي، قال إنه يريد قطع رأس زعيم المعارضة الأبرز في أوغندا بوبي واين،   اعتذر لاحقا عن هذا التهديد ويقول أحيانا إن بعض المنشورات مقصودة بشكل مثير للسخرية.