حركة فتح: الوحدة الوطنية الفلسطينية أصبحت ضرورة لصد محاولات التهجير

أكد القيادي بحركة "فتح" الفلسطينية شفيق التلولي، أن الوحدة الوطنية الفلسطينية أصبحت مطلبا ملحا خاصة في ظل الأهداف الإسرائيلية ومحاولات التهجير، وفي حين أن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار شديدة الحساسية نظرا لأنها تشمل اتفاقات سياسية وليست أمنية كالمرحلة الأولى، منها أن تتولى منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية قطاع غزة.
وقال قيادي حركة "فتح" اليوم السبت، "إن مشهد تبادل الأسرى اليوم وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار هو مشهد مهم للغاية، خاصة في إطار ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال الإسرائيلي من أقصى أشكال التعذيب والتنكيل خلال الشهور الأخيرة".
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته وجيشه حاولوا المراوغة لإفشال الاتفاق في مرحلته الأولى حتى لا يتم الاتجاه إلى المرحلة الثانية، إلا أن ضغط الوسطاء أدى إلى إتمام الصفقة، والضغط العربي الكبير لاستكمال مراحل الصفقة وصولا إلى حل شامل واتفاق سياسي أساسه التوجه إلى حل جذري للقضية الفلسطينية يقوم على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف كل أشكال التهجير واستئناف العملية السياسية.
علم مصر حاضر على منصة تسليم الآسرى الإسرائيليين اليوم بقطاع غزة
شهد ميدان إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين اليوم السبت، في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، وجود أعلام عربية على لافتة رئيسية خلف منصة تسليم المحتجزين الإسرائيليين، متضمنة علم مصر، في إشارة إلى أن الدولة المصرية لها دور أساسي في الحفاظ على القضية الفلسطينية، وأنها داعمة بقوة للقضية منذُ اليوم الأول من بدء العدوان على غزة، بالإضافة إلى وقوفها أمام كل محاولات القتل وتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وإصرارها على وقف إطلاق النار الدائم وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف.
وسلمت اليوم السبت، أفراد اللجنة الدولية للصليب الأحمر، 3 محتجزين إسرائيليين، في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، من عناصر القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ضمن سياق الجولة السادسة، من المرحلة الأولى لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة.
وجرى تسليم الأسرى من منطقة السطر الغربي في خان يونس قريبا من منزل قائد حركة حماس في غزة الشهيد يحيى السنوار.
وتضمنت الدفعة السادسة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار، إطلاق سراح 3 محتجزين إسرائيليين من حركة حماس، مقابل إفراج الاحتلال الإسرائيلي عن 36 أسيرا فلسطينيا محكومًا عليهم بالسجن المؤبد و333 أسيرًا من أسرى قطاع غزة، الذي اعتقالهم الاحتلال عقب السابع من أكتوبر 2023.
وسلمت حركة حماس امس السبت 3 أسرى إسرائيليين وهم: ساشا ألكسندر تروبنوف - ساغي ديكل حن - يائير هورن،
وشهد القطاع استعداداته لإتمام عملية التبادل ضمن المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار، وسط انتشار عناصر حركتي حماس وسرايا القدس.
أكدت حماس الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين ضمن الدفعة السادسة، مشددة على استمرارها في موقفها بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، خاصة في أعقاب الخروقات الإسرائيلية المتتالية، ووفق ما تم التوقيع عليه بما في ذلك تبادل الأسرى بحسب الجدول الزمني المحدد.
جنين تحت القصف .. أزمة إنسانية خانقة وتدمير 470 منشأة ومنزلا
يواصل الاحتلال الإسرائيلي،عدوانه على مدينة جنين ومخيمها مخلفا 25 شهيدا وعشرات الإصابات.
واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي طفلا من منزله في الحي الشرقي، فيما عطلت حركة المواطنين ومركباتهم ودققت في هوياتهم في شارع الناصرة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين من بلدة اليامون، بعد مداهمة منازلهم والعبث فيها.
وقالت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين، إن العدوان المستمر على مخيم جنين، خلّف نحو 20 ألف نازح، ودمار واسع، وأزمة إنسانية خانقة، وتعرضت 470 منشأة ومنازل للدمار الكلي أو الجزئي جراء القصف والتدمير المستمر.
وأشارت إلى أن الاحتلال اعتقل 120 مواطنا من جنين ومخيمها، وأخضع العشرات للتحقيق الميداني، فيما نفذ 153 عملية مداهمة للمنازل، و14 عملية قصف جوي، ما أدى إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية والأحياء السكنية.
ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين، يتكشف الدمار الهائل يوما بعد يوم في منازل وممتلكات ومحال المواطنين في أحياء وشوارع المخيم، فيما يواصل الاحتلال دفع تعزيزات عسكرية مصحوبة بالجرافات وصهاريج الوقود إلى مداخل ومحيط المخيم، وتواصل جرّافات الاحتلال أعمال الهدم والتجريف في منطقة شارع مهيوب بمخيم جنين.
فيما يستمر تحليق طيران الاحتلال في سماء مدنية ومخيم جنين، ومنذ يومين يشهد المخيم القاء قنابل من طائرات مسيرة في منطقة الساحة وأحياء أخرى داخله.