تفاصيل غرق 3 أطفال داخل حوض مياه في مزرعة بالشرقية

قررت نيابة مركز بلبيس بمحافظة الشرقية، مسا الجمعة؛ التصريح بدفن 3 أطفال بينهم أخوين شقيقين، وابن عمومتهم؛ كانوا قد تعرضوا للغرق، نتيجة سقوطهم داخل حوض مياه بمزرعة بنطاق المركز، وتم نقل جثامينهم الثلاثة إلى ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى بلبيس المركزي والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة.
البداية كانت بتلقي الأجهزة الأمنية بالشرقية، بلاغا بشأن وفاة كل من: «محمد. أ» 10 أعوام، وشقيقه «محمود» 5 أعوام، وابن عمومتهم «عمر. أ. الـ» 7 أعوام؛ إثر سقوطهم غرقى داخل حوض مياه بإحدى المزارع التابعة لجمعية العدلية الزراعية بنطاق مركز بلبيس.
وبالفحص، تبين أن الأطفال الثلاثة بينهم شقيقين، من المقيمين مع أسرهم العاملة في مزرعة بناحية جمعية العدلية بنطاق مركز بلبيس، وأنهم كانوا يلعبون داخل حوض مياه مُخصص لماكينة ري بزمام المزرعة التي يعمل فيها آبائهم، وأثناء لهوهم انزلقت أقدامهم وسقطوا في الحوض، ما أدى إلى وفاتهم غرقا لعدم قدرتهم على السباحة أو الخروج من حوض المياه؛ لصغر سنهم.
انتقلت الأجهزة الأمنية ورجال الإسعاف إلى موقع البلاغ، وتم نقل الجثامين الثلاثة إلى ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى بلبيس المركزي، والتحفظ عليهم تحت تصرف النيابة العامة، التي صرحت بالدفن بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية، وكلفت المباحث الجنائية بالتحري عن الواقعة ومعرفة ملابساتها.
وفي سياق آخر، قضت محكمة جنايات الزقازيق، برئاسة المستشار محمد عبدالغفار عبدالرازق، وعضوية المستشارين أحمد سويلم محمد ومحمد حسين عامر ومجدي حسين العجاتي، وسكرتارية محمد فاروق؛ بمعاقبة سائق بالإعدام شنقًا؛ لاتهامه في القضية رقم 32528 لسنة 2024 جنايات مركز الزقازيق، المقيدة برقم 5538 لسنة 2024 كلي جنوب الزقازيق، بخطف طفلًا وقتله، وسرقة التوكتوك الخاص به بناحية مركز الزقازيق.
تعود أحداث القضية لشهر يونيو الماضي 2024، عندما أحالت النيابة العامة المتهم «محمد. ح. الـ» 30 عامًا، يعمل سائق؛ للمحاكمة الجنائية، لاتهامه بقتل المجني عليه الطفل «محمد. أ. س» وسرق التوكتوك الخاص به أثناء قيادته بناحية مركز الزقازيق.
وأسند أمر الإحالة للمتهم؛ قتل المجني عليه عمدًا مع سبق الإصرار، وذلك بأن فاجئه بطعنة استقرت في ظهره، وما أن حاول المجني عليه الاستنجاد ومقاومته مجهشًا بالصراخ، انقض عليه، وكتم صوته بقطعة من القماش، ولحقه بطعنتين استقرتا بصدر المجني عليه مستخدما في ذلك سلاحًا أبيض عبارة عن «سكين»، قاصدًا من ذلك إزهاق روحه، وظل عليه حتى لفظ المجني عليه عليه أنفاسه الأخيرة، وسرق دراجته النارية بعدما خطفه على النحو المبين بالتحقيقات.
تم تحرير محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة احالت المتهم إلى محكمة الجنايات التي أصدرت قرارها المتقدم.
الغرق هو موت ينتج عن الاختناق بالماء أو السوائل الأخرى، ويمكن للشخص الذي لا يعرف السباحة أن ينجو من الغرق بالطفو على سطح الماء، ويتحقق الطفو بالاستلقاء على الظهر، وترك الجسم في حالة استرخاء، وعادةً يفشل الشخص في التمكن من الطفو، ويكون السبب في هذه الحالة هو الخوف الذي يؤدي إلى تصلب الجسم وغطسه، وبعد الغطس بزمن يقل عن دقيقتين، يدخل الشخص في غيبوبة.
والغرق، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، هو السبب الرئيسي الثالث للوفاة في العالم، وهو ما يمثل 7٪ من جميع الوفيات الناجمة عن الإصابات ذات الصلة به، باستثناء تلك التي تعزى إلى الكوارث الطبيعية، علماً بأن 96٪ من هذه الوفيات تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.