حركة حماس تتطلع لمُباحثات المرحلة الثانية في اتفاق غزة

تتطلع حركة حماس لبدء مُباحثات المرحلة الثانية من اتفاق غزة في أقرب وقت مُمكن، وذلك لقطع الطريق أمام مُحاولات إعادة الحرب.
وأشارت وكالة الأنباء الفرنسي فرانس برس إلى أن حماس تتوقع بدء مُحادثات المرحلة الثانية من اتفاق غزة مطلع الأسبوع المُقبل.
وفي هذا السياق، أظهر استطلاع لهيئة البث الإسرائيلية أن 55% من الإسرائيليين يؤيدون الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وتأتي التطورات الأخيرة في ظِل رغبات التصعيد لدى اليمين الإسرائيلي الذي يرغب في العودة إلى القتال ما لم يتم الإفراج عن كافة الأسرى الإسرائيليين غداً السبت.
وتقود مصر جهداً دولياً حثيثاً لتذليل العقبات أمام إتفاقية إنهاء الحرب، وتحظى جهود القاهرة بترحيب عربي ودولي كبير.
تلعب مصر دوراً محورياً في جهود إنهاء الحرب بين حماس وإسرائيل، حيث تمتلك علاقات قوية مع جميع الأطراف الفاعلة، مما يجعلها وسيطاً أساسياً في محادثات التهدئة. على مر السنوات، نجحت القاهرة في التوسط بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وخاصة حماس، للوصول إلى اتفاقيات وقف إطلاق النار، كما حدث بعد التصعيدات العسكرية في غزة عامي 2021 و2023.
إلى جانب دورها السياسي، تسهم مصر في تخفيف الأزمة الإنسانية الناتجة عن الحرب من خلال فتح معبر رفح الحدودي لإدخال المساعدات الإنسانية وإجلاء المصابين للعلاج في مستشفياتها. كما تعمل القاهرة على ضمان تنفيذ أي اتفاق لوقف إطلاق النار عبر ترتيبات ميدانية، تشمل نشر مراقبين وضمانات دولية لعدم انهيار التهدئة. ورغم التحديات، تبقى مصر لاعباً رئيسياً في أي جهد دبلوماسي لإنهاء النزاع بين حماس وإسرائيل، إذ تستند وساطتها إلى مصلحة استراتيجية في تحقيق الاستقرار الإقليمي وتجنب تصعيد عسكري يؤثر على الأمن في المنطقة.
تقوم مصر بدور محوري في مساعدة غزة إنسانياً من خلال فتح معبر رفح لإدخال المساعدات الغذائية والطبية وإجلاء المصابين للعلاج في مستشفياتها. كما ترسل القاهرة قوافل إغاثية وتنسيق الجهود الدولية لضمان تدفق المساعدات. هذا الدور يعكس التزام مصر بدعم الفلسطينيين وتخفيف معاناتهم المستمرة.
وفي سياق أخر، بدأت السلطات الإسرائيلية، اليوم ، بإبلاغ عائلات الأسرى المقرر الإفراج عنهم من قطاع غزة، وذلك بعد وصول القائمة النهائية من حركة حماس، وفق ما ذكره موقع "واللا" العبري.
وصرحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بأنها سمحت بنشر أسماء الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم غداً السبت، في إطار الدفعة السادسة من المرحلة الأولى لاتفاق التهدئة بين إسرائيل وحماس.
أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن القائمة التي أرسلتها حركة حماس "مقبولة لدينا"، مما يمهد الطريق لتنفيذ الإفراج في الموعد المحدد.
وكان هذا الاتفاق قد تم التوصل إليه ضمن تفاهمات أوسع للتهدئة، تتضمن تبادل الأسرى بين الطرفين كجزء من صفقة أطلق عليها "طوفان الأقصى".
ويأتي الإفراج عن الأسرى في ظل توتر مستمر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، حيث تسعى الأطراف الدولية والإقليمية إلى تثبيت التهدئة وتعزيز فرص التوصل إلى حلول طويلة الأمد.