إصابة 16 فلسطينياً جراء هجوم مستوطنين في بيت لحم

أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الجمعة، عن إصابة 16 فلسطينياً جراء هجوم مستوطنين على قرية المنية جنوب شرق بيت لحم.
ويأتي ذلك في ظِل مُواصلة القوات الإسرائيلية حربها الغاشمة على أهالي الضفة الغربية بنية إجبارهم على ترك أراضيهم إرضاءَ للمُستوطنين.
وفي وقتٍ سابق، أصدرت منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، يوم الأحد الماضي، بياناً قالت فيه إن قوات الاحتلال تشن حربا شاملة على الفلسطينيين في الضفة الغربيةمنذ بدء وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بيان الحركة الحقوقة التي قالت إن مُستوطنين هاجموا خلال الأسابيع الأخيرة قرى ومواطنين فلسطينيين بشكل شبه يومي.
وشددت المنظمة أن تلك الهجمات تمت في بعض الأحيان تحت أعين جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأرفقت المنظمة منشورها بمقطع مصور يُظهر اعتداءات ارتكبها مستوطنون وجيش الاحتلال خلال الأشهر الماضية بحق المواطنين في الضفة الغربية.
إقرأ أيضاً: تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30 % من أوزانهم
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
يعاني الفلسطينيون في الضفة الغربية من انتهاكات واسعة لحقوقهم نتيجة الاحتلال الإسرائيلي، حيث يواجهون قيودًا صارمة على حركتهم اليومية بفعل الحواجز العسكرية والجدار العازل الذي يقسم المدن والقرى، مما يؤثر سلبًا على وصولهم إلى أماكن العمل والتعليم والمستشفيات، كما يتعرضون لعمليات هدم المنازل ومصادرة الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني غير القانوني وفقًا للقانون الدولي، مما يفاقم الأوضاع الاقتصادية ويزيد من نسبة البطالة والفقر، إضافة إلى ذلك، تفرض إسرائيل نظام تصاريح مشدد يمنع الفلسطينيين من التنقل بحرية داخل الضفة أو إلى القدس، مما يعزلهم عن عائلاتهم وأماكن عبادتهم، كما أن الاعتقالات التعسفية شائعة، حيث يتم احتجاز آلاف الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال دون محاكمات عادلة تحت ما يعرف بالاعتقال الإداري، وهو ما تعتبره منظمات حقوق الإنسان الدولية انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، وفي ظل هذه الظروف القاسية، يجد الفلسطينيون صعوبة في ممارسة حياتهم اليومية بحرية، بينما تتفاقم المعاناة بفعل العنف المستمر من قبل المستوطنين الإسرائيليين الذين يقومون بالاعتداء على المزارعين وتدمير محاصيلهم تحت حماية الجيش الإسرائيلي
ورغم هذه التحديات، يواصل الفلسطينيون في الضفة الغربية التمسك بحقوقهم والمطالبة بها على المستويين المحلي والدولي، حيث تنشط العديد من المنظمات الحقوقية في توثيق الانتهاكات ونقلها إلى الهيئات الدولية لمحاولة فرض ضغط على إسرائيل لاحترام القانون الدولي، كما يخوض الفلسطينيون معارك قانونية أمام المحاكم الإسرائيلية والدولية لاسترداد أراضيهم وحماية ممتلكاتهم، إلى جانب ذلك، تتواصل جهود المقاومة الشعبية السلمية من خلال التظاهرات والمسيرات الأسبوعية في عدة مناطق احتجاجًا على مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات، كما تبرز المبادرات المجتمعية التي تهدف إلى تعزيز الصمود الفلسطيني عبر دعم التعليم والزراعة والاقتصاد المحلي في مواجهة السياسات الإسرائيلية التي تهدف إلى تقويض أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة، ورغم الصعوبات، فإن الفلسطينيين لا يزالون يحافظون على هويتهم الوطنية ويكافحون من أجل تحقيق العدالة والحرية والاستقلال