وزير الخارجية الصيني: احترام القانون الدولي أساس لعالم متعدد الأقطاب

أكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أهمية احترام سيادة القانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة كأساس لعالم متعدد الأقطاب، وقال وانغ، في تصريحاته خلال المؤتمر ، إن "العمل بشكل متوافق في عالم متعدد الأقطاب ضرورة لتحقيق الاستقرار والازدهار"، مشدداً على أهمية تجنب ازدواجية المعايير في تطبيق القوانين الدولية.
وأشار الوزير الصيني إلى أن بعض الدول تركز على منطق العظمة وتسعى لفرض أجنداتها الأحادية، محذراً من أن هذه السياسات "تقوض فكرة عالم متعدد الأقطاب وتؤدي إلى الفوضى"، وأضاف: "يجب علينا ألا نقول شيئاً ونفعل شيئاً آخر، فهذا النوع من السياسات يهدد النظام العالمي ويؤدي إلى انعدام الثقة بين الدول".
وانتقد وانغ مقاربة "نحن أولاً" في العلاقات الدولية، مشيراً إلى أنها تضر بالجميع وتعرقل تحقيق المصالح المشتركة، وقال: "من المهم أن نسعى للانفتاح وخدمة المصالح الدولية المشتركة بدلاً من التركيز على سياسات أحادية تعيق التعاون العالمي".
وفيما يخص التعاون الاقتصادي، شدد الوزير الصيني على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي في إطار عالم متعدد الأقطاب، وأشار إلى أن الصين ساهمت بـ30% من نمو الاقتصاد العالمي، مؤكداً أن بلاده مستعدة للتعاون مع أوروبا وغيرها من الأطراف الدولية لتحقيق ازدهار مشترك.
وختم وانغ تصريحاته بالدعوة إلى التعاون الدولي قائلاً: "من المهم أن نركز على المصالح المشتركة بدلاً من النزاعات، وأن نسعى لتحقيق الانفتاح والازدهار للجميع، بيجين مستعدة للعمل مع أوروبا والعالم لضمان مستقبل مشرق ومستقر".
نائب الرئيس الأمريكي: نبحث قضايا الأمن ونأمل في تسوية للحرب في أوكرانيا
أكد نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، أن الولايات المتحدة وأوروبا تتقاسمان قيماً مشتركة تسعى لتعزيزها عبر المؤتمرات واللقاءات الثنائية، مشيراً إلى أهمية مناقشة قضايا الأمن والتوصل إلى تسوية معقولة بشأن الحرب في أوكرانيا، وقال فانس في تصريحاته خلال مؤتمر دولي: "نبحث في هذا المؤتمر قضايا الأمن ونأمل في تحقيق تسوية معقولة بين أوكرانيا وروسيا".
وشدد نائب الرئيس على أهمية القيم الديمقراطية قائلاً: "عندما نتحدث عن القيم الديمقراطية، يجب أن نعيش هذه القيم"، وأكد على التزام إدارة الرئيس ترامب بالعمل على ضمان أمن أوروبا، مشيراً إلى وجود مخاوف جدية بشأن تراجع حرية التعبير في بعض الدول الأوروبية، وأضاف: "حرية التعبير تتراجع، وهذا أمر مقلق بالنسبة لنا وللديمقراطية في أوروبا".
وانتقد فانس قرار رومانيا بإلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية لأسباب وصفها بـ"الواهية"، مؤكداً أن الديمقراطية الأوروبية ليست هشة كما يعتقد البعض، لكنها تحتاج إلى قرارات صعبة لتعزيز الاستقرار الاقتصادي وحل القضايا الملحة.
وفيما يتعلق بالإنفاق العسكري الأوروبي، وصف فانس توجه الدول الأوروبية لزيادة إنفاقها الدفاعي بأنه "أمر رائع"، لكنه أشار إلى وجود غموض لدى المواطن الأوروبي حول أسباب هذا الإنفاق المتزايد، وقال: "من غير الواضح للمواطن الأوروبي لماذا يتم توجيه هذه المبالغ الكبيرة نحو الدفاع، ويجب أن تكون هناك شفافية ووضوح".
وأضاف: "ما من ناخب ذهب إلى صناديق الاقتراع في أوروبا من أجل أن يفتح الأبواب لملايين المهاجرين، لكن هذا الأمر يتطلب معالجة ديمقراطية للقضايا التي تواجهها القارة".
وختم فانس تصريحاته بدعوة إلى مواجهة المستقبل بثقة قائلاً: "علينا ألا نخاف من المستقبل، ولا نخشى من أصوات المواطنين، الديمقراطية هي السبيل الأمثل لحل المشكلات التي تواجه أوروبا، ولكن يجب أن تكون العملية الديمقراطية قادرة على تحقيق نتائج ملموسة".