الرئيس الفلسطيني ينعي المناضل الوطني عبدالله عبدالله

نعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم ، المناضل الوطني الكبير والدبلوماسي السفير عبدالله عبدالله، الذي وافته المنية في كندا بعد حياة حافلة بالنضال في صفوف الثورة الفلسطينية وحركة “فتح”، وأعرب عباس عن حزنه البالغ لرحيل عبدالله عبدالله، مثمناً إسهاماته الوطنية ودوره البارز في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والسعي نحو الحرية والاستقلال.
وفي بيان صدر عن الرئاسة الفلسطينية، أثنى الرئيس على مسيرة الفقيد الذي أفنى حياته في خدمة القضية الفلسطينية، وقدم التعازي الحارة لعائلته ورفاق دربه، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وُلد عبدالله عبدالله في مدينة القدس المحتلة عام 1939، والتحق بالثورة الفلسطينية المعاصرة وحركة "فتح" عام 1968 وإلى جانب عمله التنظيمي والكفاحي، حصل الراحل على درجة الدكتوراة في العلاقات الدولية، مما مكنه من الإسهام في تأسيس العمل الدبلوماسي الفلسطيني.
شغل الفقيد منصب مدير مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في كندا، ثم سفيراً لها في اليونان، قبل أن يعود إلى أرض الوطن ليُعين وكيلاً لوزارة الخارجية وسفيراً لدى لبنان. ولم يقتصر دوره على العمل الدبلوماسي، بل استمر في نشاطه الوطني والتنظيمي حتى بعد تقاعده، حيث كان نائباً في المجلس التشريعي الفلسطيني، وعضواً سابقاً في المجلس الثوري لحركة "فتح"، إضافة إلى منصبه كنائب لمفوض العلاقات الدولية.
رحيل عبدالله عبدالله يمثل خسارة كبيرة للحركة الوطنية الفلسطينية، خصوصًا أنه ظل ملتزمًا بخدمة شعبه وقضيته حتى آخر أيامه وتقديرًا لمسيرته الطويلة والمشرفة، سيظل اسمه محفورًا في ذاكرة النضال الفلسطيني.
رئيسة المفوضية الأوروبية: أوروبا تواصل إصلاح نفسها لمواجهة التحديات والطوارئ:
أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن أوروبا تعمل حاليًا على إصلاح نفسها لتكون قادرة على مواجهة الطوارئ والأزمات بشكل أفضل، وأوضحت خلال تصريحاتها أن "أوروبا الأقوى هي الأفضل لنا جميعًا"، مشددة على أهمية تعزيز التعاون والتماسك داخل القارة لمواجهة التحديات الدولية.
وفيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية، حذرت فون دير لاين من دخول سباق عالمي في حرب الرسوم الجمركية، قائلة: "لا نريد الانجرار إلى هذا السباق، لكن فرض رسوم جمركية على دول الاتحاد الأوروبي لن يمر مرور الكرام"، وأضافت: "سنرد على أي تعريفات جمركية تفرض على دولنا بالمثل، ولن نتردد في اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية مصالح الاتحاد".
وتطرقت رئيسة المفوضية إلى الوضع في أوكرانيا، مشيرة إلى أن كييف تسعى لتحقيق سلام عادل ودائم، وقالت: "على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يثبت تخليه عن طموحاته لتدمير أوكرانيا"، مؤكدة أن "السلام في أوكرانيا يجب أن يتحقق من خلال القوة، وهو ما تسعى إليه أوروبا أيضًا".
وأشادت فون دير لاين بالعقوبات الاقتصادية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا، قائلة إنها "ساهمت في إضعاف الاقتصاد الروسي بشكل ملحوظ"، كما أكدت أن مستقبل أوكرانيا يكمن داخل الأسرة الأوروبية، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي سيعمل على تسريع وتيرة انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد.
وفي إطار تعزيز القدرات الدفاعية، دعت فون دير لاين إلى رفع الإنفاق الدفاعي الأوروبي واقترحت تفعيل بند يسمح بزيادة الإنفاق الدفاعي في دول الاتحاد، وقالت: "نحتاج إلى تعزيز قدراتنا الدفاعية لضمان أمن واستقرار القارة".
وأوضحت رئيسة المفوضية أن القيم الأوروبية ثابتة ولا تتغير، لكنها شددت على ضرورة أن تكون القارة الأوروبية أكثر براغماتية في تعاملها مع التحديات، كما أكدت على التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة لتحقيق سلام عادل في أوكرانيا، مشيرة إلى أن الجانبين يهدفان إلى إنهاء النزاع بما يحقق الاستقرار في المنطقة.