رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

ثابت البطل.. أيقونة الأهلي الخالدة ورمز الوفاء في الذكرى العشرين لرحيله

ثابت البطل
ثابت البطل

أحيت الصفحة الرسمية للنادي الأهلي، عبر منصات التواصل الاجتماعي، الذكرى العشرين لرحيل أحد أبرز رموزه التاريخيين، الحارس الأسطوري ومدير الكرة السابق ثابت البطل، الذي وافته المنية في 14 فبراير 2005. 

إقرأ أيضاً..

واحتفت الجماهير بصورة أيقونية له مرفقة بعبارة: “ستظل في قلوبنا”، في إشارة إلى الإرث العظيم الذي تركه داخل القلعة الحمراء.

ثابت البطل
ثابت البطل

ثابت البطل.. مسيرة استثنائية بين العرين والإدارة

يُعد ثابت البطل أحد أعظم حراس المرمى في تاريخ كرة القدم المصرية، حيث بدأ مسيرته الكروية في فريق شركة السكر بالحوامدية قبل أن ينتقل إلى الأهلي عام 1974، ويظل مدافعًا عن ألوانه حتى اعتزاله في 1991. 

خلال تلك الفترة، عاصر ستة أجيال في النادي، ولعب إلى جانب نجوم كبار مثل محمود الخطيب، مصطفى يونس، ومصطفى عبده، محققًا إنجازات محلية وقارية جعلت منه أسطورة بين الخشبات الثلاث.

بعد اعتزاله، لم يبتعد البطل عن معشوقه الأهلي، حيث تولى منصب مدير الكرة، وأصبح أحد أنجح الإداريين في تاريخ النادي، لما تميز به من حزم وصرامة وقدرة استثنائية على إدارة الأزمات، وهي الصفات التي رسخت مكانته كرمز للانضباط والاحترافية.

إنجازات لا تُنسى محليًا وقاريًا

حفر ثابت البطل اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ النادي الأهلي، بعدما قاده لتحقيق العديد من البطولات، أبرزها:
• 11 لقبًا للدوري المصري
• 6 بطولات كأس مصر
• 2 دوري أبطال إفريقيا
• 3 بطولات كأس الكؤوس الإفريقية

كما كان له بصمة ذهبية مع المنتخب المصري، إذ تألق في كأس الأمم الإفريقية 1986، وقاد الفراعنة للتتويج باللقب بعد تصديه لركلتي جزاء في النهائي أمام الكاميرون، ليخلد اسمه في ذاكرة الكرة المصرية.

موقف تاريخي ووداع مؤثر

لكن أكثر ما رسخ اسم ثابت البطل في قلوب الجماهير ليس فقط بطولاته، بل إخلاصه ووفاؤه الذي لا مثيل له، فقد أصر، رغم معاناته من مرض سرطان البنكرياس، على حضور مباراة القمة بين الأهلي والزمالك في الدوري المصري 2005، حيث ظهر ملفوفًا ببطانية بسبب شدة البرد الناجم عن حالته الصحية المتدهورة. 

كان هذا المشهد بمثابة درس عظيم في الانتماء والتضحية، إذ تابع المباراة رغم آلامه، قبل أن يفارق الحياة في الساعات الأولى من صباح 14 فبراير 2005، تاركًا إرثًا خالدًا في تاريخ النادي الأهلي.

رمز الوفاء الذي لا يُنسى

اليوم، وبعد 20 عامًا على رحيله، لا تزال جماهير الأهلي تتذكر ثابت البطل باعتباره رمزًا للوفاء والتفاني، فهو الرجل الذي لم يدخر جهدًا في خدمة ناديه، حتى اللحظات الأخيرة من حياته. 

ستظل مسيرته مصدر إلهام لكل الأجيال القادمة، كنموذج للأسطورة التي صنعت مجدها بعزيمتها وإخلاصها، وليس فقط بأرقامها وإنجازاتها.