لبنان يحيي الذكرى الـ 20 لاغتيال رفيق الحريري
يحيي لبنان اليوم الذكرى العشرين لاغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، في مراسم دعا إليها “تيار المستقبل”، يتخللها كلمة مرتقبة لرئيس الوزراء السابق سعد الحريري، الذي عاد إلى بيروت لهذه المناسبة بعد غياب طويل عن الساحة السياسية.
تحت شعار “بالعشرين ع ساحتنا راجعين”، دعا سعد الحريري مناصريه للمشاركة في إحياء الذكرى في ساحة الشهداء وسط بيروت، حيث ضريح والده ورفاقه، وذلك من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الثانية بعد الظهر. ومن المقرر أن يلقي الحريري كلمة تستعرض التغيرات السياسية الأخيرة في لبنان والمنطقة.
في السياق نفسه، زار رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام ضريح الحريري صباح اليوم، مؤكداً أن “الدرس الأهم من اغتياله هو أن الاستقرار لا يتحقق في ظل الإفلات من العقاب” ، كما شارك السفير الروسي بوضع إكليل من الزهور على الضريح، وزارت السفيرة الأمريكية ليزا جونسون المكان لتقديم واجب الاحترام.
سعد الحريري، المقيم في الإمارات منذ سنوات، وصل إلى بيروت مساء الثلاثاء، بعد فترة قصيرة من انتخاب جوزيف عون رئيساً للجمهورية وتشكيل حكومة برئاسة نواف سلام ، وبحسب مصدر مقرب منه، من المتوقع أن تتطرق كلمته إلى المستجدات اللبنانية والإقليمية، حيث أشار المصدر إلى أن الحريري “سيرسم في كلمته خارطة طريق للمستقبل، دون أن يعني ذلك عودته الفورية إلى العمل السياسي”.
وأضاف المصدر أن “الأسباب التي دفعت الحريري إلى تعليق نشاطه السياسي قد انتفت الآن”، لافتاً إلى “فرصة جديدة للبنان بعد تراجع النفوذ الإيراني وعودة الاهتمام الدولي بالبلاد في ظل انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة”.
يُذكر أن الحريري، الذي اغتيل في 14 فبراير 2005 بتفجير استهدف موكبه في بيروت وأسفر عن مقتل 22 شخصاً وإصابة 226 آخرين، شغل منصب رئيس الوزراء لفترات طويلة بين عامي 1992 و2004 ، وكانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قد حكمت في عام 2022 على اثنين من أعضاء حزب الله غيابياً بالسجن مدى الحياة بتهمة “التآمر لارتكاب عمل إرهابي والتواطؤ في القتل المتعمد”.
وتأتي هذه الذكرى في وقت حساس يشهده لبنان، حيث تتجه الأنظار إلى خطاب الحريري وسط دعوات من مناصريه لاستئناف نشاطه السياسي الذي علقه مطلع عام 2022.
روسيا تفتح تحقيقًا في جرائم ارتكبها عسكريون أوكرانيون بحق مدنيين في مقاطعة كورسك
أعلنت لجنة التحقيق الروسية عن فتح قضية جنائية بموجب المادة 205 من القانون الجنائي الروسي، والتي تتعلق بالأعمال الإرهابية، ضد جماعات مسلحة أوكرانية اتُّهمت بارتكاب جرائم في بلدة نيكولايفو-دارينو بمقاطعة كورسك.
ووفقًا لبيان اللجنة، فإن عسكريين أوكرانيين عبروا الحدود الروسية بشكل غير قانوني في أغسطس 2024، وغزوا منطقة سودجانسكي في مقاطعة كورسك، وأوضح البيان أن هؤلاء العسكريين ارتكبوا جرائم قتل بحق مدنيين في قرية نيكولايفو-دارينو بين أغسطس وديسمبر 2024.
وأضافت اللجنة أن التحقيق الأولي كشف عن أدلة من السكان المحليين الذين تم إجلاؤهم، بما في ذلك شهادات متضررين، وأشارت إحدى الشهادات إلى مقتل 7 مدنيين على يد القوات الأوكرانية، من بينهم شقيق إحدى الضحايا، الذي قُتل بواسطة مسيّرة، كما تضمنت الجرائم مقتل طفل يبلغ من العمر سبع سنوات كان يختبئ في قبو، بالإضافة إلى مصرع عدد من السكان حرقًا داخل منازلهم، واستخدام الأسلحة النارية في حالات أخرى.
