الاحتلال: تدمير مخازن ووسائل قتالية جنوبي لبنان في ضربات استهدفت البنى التحتية الإرهابية

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي ، اليوم ، عن تنفيذ ضربات جوية وصاروخية على مخازن تحتوي على وسائل قتالية ومنصات صواريخ موجهة نحو الأراضي الإسرائيلية في جنوب لبنان، وأكد الجيش أن هذه العمليات أدت إلى تدمير جميع البنى التحتية الإرهابية التي كانت تهدد أمن البلاد.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي: "تم تدمير مخازن احتوت على وسائل قتالية وصواريخ موجهة باتجاه الأراضي الإسرائيلية في المنطقة الجنوبية من لبنان"، مشيراً إلى أن هذه الضربات جاءت في إطار الجهود المستمرة للحد من تهديدات تنظيمات إرهابية في المنطقة، وأضاف أن العمليات شملت مصادرة جميع الوسائل القتالية التي كانت تهدد استقرار المنطقة.
ووفقًا للبيان، فإن القوات الإسرائيلية قامت بتدمير منصات الصواريخ التي تم تجميعها في المواقع المستهدفة، مؤكدًا أن هذه البنية التحتية كانت جزءًا من عمليات معادية تهدف إلى ضرب أهداف إسرائيلية، وأشار الجيش إلى أن العمليات التي تم تنفيذها تهدف إلى تقليص قدرات هذه التنظيمات، وتدمير أي تهديدات متبقية ضد أمن إسرائيل.
وتأتي هذه الضربات في وقت حساس، حيث يشهد جنوب لبنان توترًا مستمرًا بسبب تواجد العديد من الجماعات المسلحة في المنطقة، وهو ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى تكثيف عملياته لتأمين الحدود ومنع أي محاولات لتهديد السيادة الإسرائيلية.
باريس تسعى إلى تنسيق الجهود الدولية لإعادة إعمار سوريا وتحقيق العدالة
أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن مؤتمر باريس حول سوريا يهدف إلى تنسيق العمل بين ممثلي سوريا وشركائها الإقليميين والغربيين، مع تخصيص جزء من المناقشات للمجتمع المدني السوري بمختلف أطيافه، وأوضح أن المؤتمر يهدف أيضًا إلى إشراك الجهات الدولية المانحة للمساهمة في تحفيز الانتعاش الاقتصادي في سوريا.
وفي مقابلة مع تلفزيون سوريا، شدد بارو على أهمية تنفيذ عملية إعادة الإعمار المؤسسي والسياسي في سوريا، مع مشاركة جميع فئات الشعب السوري، وذلك بعد 13 عامًا من القمع الوحشي والدمار الاقتصادي، وقال: "إن هذا الأمل يتطلب اتحاد السوريين لبناء مستقبل بلادهم"، معتبراً أن هذه العملية لا يمكن أن تتم إلا بمشاركة فعّالة من كافة أطياف المجتمع السوري.
وأشار وزير الخارجية الفرنسي إلى أن المرحلة الانتقالية في سوريا تشكل فرصة للسيطرة على الترسانة الكيميائية التي كانت تحت سيطرة النظام المخلوع واستخدمها ضد شعبه، مؤكداً رغبة فرنسا في التعاون مع الإدارة السورية الجديدة لتحقيق هذا الهدف، كما ذكر أن العقوبات الأوروبية الحالية على سوريا بحاجة إلى تخفيف لكي يتم تسهيل الانتعاش الاقتصادي في البلاد.
وتحدث بارو عن قرار بلاده منح اللاجئين السوريين في فرنسا تصاريح مرور تسمح لهم بزيارة سوريا مؤقتًا دون فقدان صفة اللجوء والحماية الدولية، وأوضح أن القوانين الدولية تمنع عودة اللاجئين إلى بلدانهم الأصلية حتى لا يفقدوا وضع اللجوء، إلا أن الوضع بالنسبة للسوريين الذين غادروا بلادهم بسبب قمع النظام الوحشي للثورة يختلف، وأشار إلى أن العديد من هؤلاء اللاجئين يرغبون في العودة إلى بلادهم بعد سقوط النظام.
وقال بارو: "فرنسا أتاحت للاجئين السوريين الحصول على تصاريح مرور لزيارة سوريا بشكل مؤقت، خاصةً لأولئك الذين يرغبون في تعريف أبنائهم على وطنهم"، وأكد على أن بلاده ستواصل العمل لمقاضاة المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبها النظام المخلوع، مشيرًا إلى الدعم الذي قدمته فرنسا لمشروع "قيصر" الذي كشف عن جرائم النظام، بالإضافة إلى مساعدتها للمنظمات غير الحكومية في جمع الأدلة.
وفي هذا السياق، أعلن بارو أن القضاء الفرنسي قد أصدر مؤخرًا مذكرة توقيف بحق بشار الأسد، مؤكدًا أن النهضة في سوريا لن تتحقق إلا بعد تحقيق العدالة، وأن الأصول السورية المجمدة في المصارف الأوروبية تمثل جزءًا من هذا المسعى الكبير لتحقيق العدالة.