رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

ماركو مسعد: تطورات إيجابية في العلاقات بين ترامب وبوتين

 ترامب وبوتين
ترامب وبوتين

 أكد ماركو مسعد، عضو مجلس الشرق الأوسط للسياسات، أن الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين بدءآ مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية، خصوصًا في ظل التطورات الإيجابية الأخيرة، مثل الإفراج عن مواطن أمريكي كان مسجونًا في روسيا، مقابل الإفراج عن مجرم روسي متخصص في جرائم الأمن السيبراني كان مسجونًا في الولايات المتحدة.

 بناء علاقات جديدة قائمة على الاحترام والتفاهم:

 وأوضح مسعد، في تصريحات عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن هذه الخطوة تعكس إشارة متبادلة من الجانبين حول رغبة في بناء علاقات جديدة قائمة على الاحترام والتفاهم، وقد تشكل الركيزة الأساسية للوصول إلى السلام.

 أوكرانيا ستظل ملتزمة بالتوجيهات الأمريكية:

 وأشار إلى أن أوكرانيا ستظل ملتزمة بالتوجيهات الأمريكية ولن يكون أمامها خيارات أخرى حتى تتوقف الحرب، كما لفت إلى أن تصريحات وزير الدفاع الأمريكي حول عدم العودة إلى حدود ما قبل 2014 تعتبر إشارة إيجابية لموسكو، إذ تعكس اعترافًا ضمنيًا بالواقع الحالي، حيث تسيطر روسيا على 20% من مساحة أوكرانيا، وهو وضع من غير المرجح تغييره نظرًا لما تكبدته روسيا من خسائر مالية وبشرية للحفاظ على هذه المناطق.

 يذكر أن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، أكد أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يجب أن يظل قويًا من خلال زيادة الإنفاق، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ترغب في استمرار المفاوضات لحل الأزمة الأوكرانية ووقف إراقة الدماء.

  وأضاف هيجسيث، أن المبادرة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق السلام في أوكرانيا ليست خيانة لكييف.

 جدير بالذكر أن صحيفة “وول ستريت جورنال” كشفت أن الصين اقترحت، عبر وسطاء، تنظيم واستضافة قمة بين الرئيسين الأمريكي  دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، كجزء من جهودها لتعزيز عملية السلام بعد وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

 وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين الصينيين أرسلوا الاقتراح خلال الأسابيع الماضية إلى فريق ترامب، عبر وسطاء، مشيرين إلى أن القمة ستُعقد دون مشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وتهدف المبادرة إلى تسهيل حوار مباشر بين الولايات المتحدة وروسيا لتعزيز الاستقرار في المنطقة.

 وأفادت الصحيفة، بأن الاقتراح قوبل بتشكك من جانب الولايات المتحدة وأوروبا، حيث أثارت المخاوف من أن تؤدي هذه القمة إلى تعزيز العلاقات الوثيقة بين الصين وروسيا، خصوصًا في ظل التحالف الاستراتيجي المتزايد بين البلدين.

 وأضاف التقرير، أن الرئيس الصيني شي جين بينغ يسعى للحفاظ على العلاقات القوية مع موسكو، ولا يرغب في أن يؤدي أي دور صيني في إنهاء النزاع الأوكراني إلى تقويض التعاون الاقتصادي مع روسيا.

الاقتراح الصيني لا يتضمن أي التزامات بتقليل التعاون الاقتصادي مع روسيا:

 كما لفتت الصحيفة إلى أن الاقتراح الصيني لا يتضمن أي التزامات بتقليل التعاون الاقتصادي مع روسيا، مما أثار مخاوف غربية من أن يكون الهدف الأساسي للصين هو تعزيز نفوذها الجيوسياسي في الصراع بدلاً من تحقيق حل شامل ومستدام.

 رجحت تقديرات أمنية إسرائيلية، نشرتها صحيفة “هآرتس” العبرية، أن حركة “حماس” تسعى لمواصلة تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، مع العمل على المضي قدماً في مفاوضات المرحلة الثانية، وذلك في ظل الضغوط الداخلية المتزايدة عليها من سكان قطاع غزة.

 وبحسب التقديرات، فإن سكان القطاع الذين عادوا إلى شمالي غزة بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة، يواجهون أوضاعًا صعبة بسبب الدمار الواسع، مما يضع مزيداً من الضغوط على “حماس” لتحقيق إنجازات ملموسة. وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن الحركة تدرك أن الفشل في تحقيق نتائج قد يؤدي إلى تصاعد الغضب الشعبي، خاصة مع ارتباط الصفقة بإدخال المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار.

 وأكدت التقديرات أن تفجير الصفقة قد يؤدي إلى توقف عمليات تبادل الأسرى، وتعطيل جهود إعادة الإعمار في شمال القطاع، ما قد يفاقم الأزمة الإنسانية. لذا، تسعى “حماس” لتعزيز فرص تنفيذ الاتفاق وإنهاء الحرب بشكل مستدام.

 وفي هذا السياق، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية “كان 11” أن حركة “حماس” تميل إلى الموافقة على دفعة جديدة من تبادل الأسرى يوم السبت المقبل، تشمل ثلاثة أسرى إسرائيليين. ومع ذلك، تواجه الحركة تحديات بعد اتهامها إسرائيل بخرق البروتوكول الإنساني المتفق عليه، مما دفعها إلى تعليق تنفيذ الدفعة المقبلة.

 من جهته، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب “برد من الجحيم” إذا لم تطلق “حماس” سراح جميع الأسرى بحلول ظهر السبت ، وعلى الجانب الآخر، أرسلت الحكومة الإسرائيلية إشارات متضاربة بشأن موقفها من الصفقة، قبل أن يصدر مسؤول من مكتب نتنياهو تصريحاً يؤكد التزام إسرائيل بالمرحلة الأولى من الاتفاق.

 وفي ظل هذه التوترات، تعمل قطر ومصر بشكل مكثف لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار، وأفادت وكالة “فرانس برس” أن الطرفين يسعيان لتهدئة الأوضاع بعد تهديدات تل أبيب وواشنطن باستئناف العمليات العسكرية إذا لم يتم تنفيذ بنود الصفقة.

 وبموجب المرحلة الأولى من الاتفاق، أُفرج عن 16 أسيرًا إسرائيليًا و765 فلسطينيًا على مدار خمس عمليات تبادل، بالإضافة إلى الإفراج عن خمسة أسرى تايلانديين خارج إطار الصفقة، ومن المتوقع أن تشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين ووقف الحرب تمهيدًا لبدء جهود إعادة إعمار القطاع، التي تقدر تكاليفها بـ53 مليار دولار وفق تقديرات الأمم المتحدة.

 في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تعزيز قواته في محيط قطاع غزة، وسط تصاعد التوترات التي تهدد الاتفاق الهش، كما أشار إلى تنفيذ غارات جوية استهدفت محاولات تهريب أسلحة إلى القطاع المحاصر، ما يعكس حالة عدم الاستقرار التي تلقي بظلالها على مستقبل الصفقة.