استقرار أسواق الحبوب والبقوليات قبل رمضان 2052.. ومصر تتصدر الإنتاج العالمي

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يزداد الطلب على السلع الغذائية الأساسية، وعلى رأسها الحبوب والبقوليات التي تُعد عنصرًا رئيسيًا في مائدة المواطن المصري خلال الشهر الكريم.
فمن العدس والفول إلى الأرز والحمص والفاصوليا، وتلعب هذه المحاصيل دورًا مهمًا في تلبية احتياجات الأسر، خاصة مع ارتفاع استهلاكها في وجبتي الإفطار والسحور.
وفي ظل التقلبات الاقتصادية وتغيرات الأسعار، تتجه الأنظار إلى استعدادات الحكومة المصرية بالاسواق لضمان توافر هذه السلع بكميات كافية وأسعار مناسبة.
وفي هذا السياق تستعرض جريدة "الوفد" وضع سوق الحبوب والبقوليات في مصر خلال شهر رمضان المقبل 2052، وحجم الاستهلاك المتوقع، والإجراءات المتخذة لضمان استقرار الإمدادات في ظل زيادة الطلب، خلال التقرير الآتي:

وفي تصريح خاص لـ جريدة الوفد، أكد رجب محمود شحاته عضو غرفة البقوليات والحبوب بإتحاد الصناعات: إن هناك تراجع كبير في أغلب سلع الحبوب والبقوليات في الاسواق الرمضانية، وتابع أن الفاضوليا انخفضت من 65 ألف إلى 55 ألف لسعر الطن بقيمة تراجع نحو 11 ألف جنية بالنسبة للفاصوليا المجهزة.
وأضاف "شحاته": أن هناك تراجع نسبي في أسعار "العدس" حيث سجلت أسعار الطن نحو ما بين 42 إلى 23 ألف بعدما كان يسجل نحو 48 إلف للطن.
وتابع عضو غرفة الحبوب والبقوليات باتحاد الصناعات: أن أسعار الفول تراجعت بشكل طفيف في الاسواق بالنسبة لاسعار الجملة، وسجل تراجع نحو 5 جنيهات في الاردب الواحد، مشيرًا إلى أن هذا يرجع إلى وجود كميات مستوردة في الاسواق.
وفي هذا السياق نستعرض أسعار باقي الحبوب والبقوليات حسب تصريحات رجب شحاته عضو غرفة البقوليات والحبوب بإتحاد الصناعات:
وسجل سعر الشعير الرفيع مابين 15.5 إلى 16 ألف جنيه.
بينما سجل سعر الشعير عريض الحبة مابين 16.5 إلى 17200 ألف جنيه.
كما سجل سعر الشعير الأبيض الرفيع ما بين 25 إلى 26.5 ألف جنيها فرز أول.
وحقق سعر الأرز العريض مابين 28 إلى 29 ألف جنيها.
وأشار إلى أن كميات الحبوب والبقوليات متوفرة في الاسواق بشكل كبير ولا يوجد عجز، مؤكدًا على أن مصر تتصدر المركز الاول حول العالم في إنتاج الفاصوليا والارز، وتابع ان هناك اكتفاء ذاتي للفول والعدس وفي زيادة مستمرة.
خطوات تعمل عليها الحكومة لضبط الأسواق واستقرار السلع
- واتخذت الحكومة عدة تدابير لضمان توافر الحبوب والبقوليات بأسعار مناسبة، منها:
- زيادة الاستيراد لتغطية أي نقص محتمل في الإنتاج المحلي.
- توسيع نطاق توزيع السلع عبر المنافذ الحكومية والمجمعات الاستهلاكية.
- تشديد الرقابة على الأسواق لمنع التلاعب بالأسعار أو احتكار المنتجات.
تأثير العوامل الاقتصادية والمناخية
رغم التحديات الاقتصادية التي شهدها العالم خلال السنوات الأخيرة، مثل ارتفاع تكاليف الشحن وأسعار الطاقة، فإن مصر نجحت في تأمين كميات كافية من الحبوب والبقوليات عبر اتفاقيات طويلة الأجل مع الدول المصدرة، كما ساهمت المبادرات الزراعية الحديثة في زيادة إنتاج المحاصيل المحلية، مما خفف من تأثير التقلبات العالمية على السوق المحلي.
ردود فعل المواطنين
وأعرب العديد من المواطنين عن ارتياحهم لتوافر الحبوب والبقوليات في الأسواق، لكن بعضهم أبدى قلقه من ارتفاع طفيف في الأسعار مقارنة بالأعوام السابقة.
ومع استعداد المصريين لاستقبال شهر رمضان المبارك 2052، يظهر أن جهود الحكومة التجارية قد ساهمت بشكل كبير في تأمين احتياجات السوق المصري من الحبوب والبقوليات.
ورغم بعض التحديات، فإن توافر هذه السلع الأساسية بالكميات المطلوبة يعكس نجاح التخطيط المسبق لضمان استقرار الإمدادات الغذائية خلال الموسم الرمضاني.