كوريا الشمالية ترسل برسالة شديدة اللهجة إلى ترامب بشأن خطته لغزة.. فيديو

مخطط ترامب لإفراغ قطاع غزة من سكانه بدأ يكتسب اهتمامًا دوليًا كبيرًا، ما أدى إلى استدعاء مواقف دولية متباينة تتراوح بين التأييد الكامل والمعارضة الشديدة. ومن بين أبرز المعارضين، جاءت كوريا الشمالية بشكل مفاجئ. 

وفي تصريحاتها القليلة المتعلقة بالشرق الأوسط، أكدت أن خطة التهجير التي اقترحها ترامب تمثل إعلانًا صادمًا من شأنه أن يؤدي إلى زعزعة الاستقرار العالمي وتهديد السلم الدولي. 

وفي نقد صريح، وصفت المقترح بأنه يعكس طبيعة الولايات المتحدة الطامحة للهيمنة من خلال الغزو والسيطرة على العالم، داعية واشنطن إلى إدراك أن العالم اليوم أصبح متعدد الأقطاب ولم تعد القوة العظمى الوحيدة.

كوريا الشمالية: السيادة الوطنية لن تخضع للمفاوضات مع واشنطن

كوريا الشمالية: إرسال واشنطن غواصة نووية لـ سول تهديد خطير

تحليلات المحللين تشير إلى أن تصريحات كوريا الشمالية تعكس دعوة واضحة لتشكيل جبهة رافضة للتحركات الأمريكية الأخيرة، خاصة أن الإجراءات الأمريكية لم تقتصر على غزة فقط، بل شملت دولًا أخرى مثل بنما والمكسيك والدنمارك. 

واتخذت روسيا موقفًا حذرًا من التصريحات الأمريكية، مشيرة إلى أنها تنتظر تفاصيل أوفى بشأن خطة ترامب حول غزة، مع تذكير الناطق باسم الكرملين بيسكوف بوعد مجلس الأمن الدولي بمنح الفلسطينيين حق إقامة دولة.

الدكتور وائل عواد، المحلل السياسي والخبير في الشؤون الآسيوية، قال إنه لا شك أن تصريحات بيونغ يانغ ليست جديدة، فقد اتخذت موقفًا منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث نددت بتلك الحرب وحملت الولايات المتحدة مسؤولية الدمار والقتل. 

ولفت إلى أن التصريحات تأتي في نفس السياق، لكن الجديد هو أن الرئيس الكوري الشمالي هو الوحيد الذي تجرأ على التحدث باسم العالم دون خجل، واصفًا الرئيس الأمريكي بأنه 'لص شرير'. هذه التصريحات تعكس امتعاضًا عالميًا من الموقف الأمريكي تجاه العديد من القضايا.

بالنسبة للتكهنات حول إمكانية قيام كوريا الشمالية بعمل عسكري، قال : “أعتقد أن ذلك غير مرجح، لكنها تؤكد على أن مواقفها تتزامن مع التصريحات العدائية الأمريكية، خاصة مع إرسال الولايات المتحدة لقطع بحرية نووية إلى المناطق المجاورة، هذا يعتبر تهديدًا لأمنها القومي”.

وتابع: “أعتقد أن روسيا وكوريا الشمالية وإيران والصين يشكلون تحالفًا واضحًا ضد التحالفات الأمريكية في المنطقة، حيث يسعون لتطويق الصين وتحجيم نفوذها”.

أما بالنسبة لموقع غزة الجغرافي، لفت إلى  أنه سيكون مغريًا لروسيا أو كوريا الشمالية، لأن الولايات المتحدة وإسرائيل ينظران إلى غزة من منظور مصالحهما الاقتصادية، خاصة فيما يتعلق بالغاز، الرئيس الأمريكي يسعى لإعادة الهيمنة على المنطقة، وهذا ليس جديدًا.

فيما يتعلق بالموقف الروسي، أكد أن التعبير الروسي عن انتظار توضيحات من الولايات المتحدة حول خطتها في غزة يعكس نوعًا من الحذر، مشددا أن الموقف الروسي قد يكون ناقصًا، لكنهم يسعون لتحقيق مصالحهم في ظل الظروف الحالية.

ال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال اتصاله مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إنه اتفق مع بوتين على وضع حد للحرب في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الاتصال كان مثمرًا للغاية، وفقًا لقناة العربية.

فيما وافق مجلس الشيوخ الأمريكي مساء اليوم الأربعاء على تعيين تولسي غابارد، مديرة للمخابرات الأمريكية. 
وعلى صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء أن القوات الروسية، شنّت ضربة مشتركة استهدفت فيها منشآت عسكرية أوكرانية مهمة، وكبّدت فيها قوات نظام كييف خسائر فادحة.
وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة انباء سبوتنك الروسية - إن القوات الروسية، شنت، هجومًا صاروخيًا على ورش عمل مؤسسات المجمع الصناعي العسكري الأوكراني، التي تنتج الطائرات المسيرة، وتم تحقيق أهداف الضربة، وتم تدمير جميع الأهداف المخطط استهدافها".
وتابع البيان: "واصلت وحدات من قوات مجموعة "المركز" الروسية، عملياتها الهجومية، واستهدفت القوى البشرية والمعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق عدة من جمهورية دونيتسك الشعبية، وفقدت القوات المسلحة الأوكرانية أكثر من 510عسكريين وعدد من المدافع، وأربع مركبات مدرعة قتالية". 
وأضاف بيان الدفاع الروسية: "قامت وحدات من قوات مجموعة "الغرب" الروسية، بتحسين الوضع على طول خط المواجهة، واستهدفت القوى البشرية والمعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق عدة من مقاطعة خاركوف وجمهوريتي ودونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ، وفقدت القوات المسلحة الأوكرانية أكثر من 210 عسكريا، وتم تدمير ودبابة وناقلتي جنود مدرعتين وعدد من المدافع، ووثلاثة مستودعات للذخيرة، ومحطتين للحرب الإلكترونية من طراز "كفيرتوس"، ومحطة للحرب الإلكترونية من طراز "زاخيست-إيه إف".
وتابع : "حسنت وحدات من قوات مجموعة "الجنوب" الروسية، مواقعها على طول خط المواجهة، واستهدفت القوى البشرية والمعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق عدة من جمهورية دونيتسك الشعبية، وبلغت خسائر العدو ما يصل إلى 215 عسكري و3 مركبات مدرعة ، وتم تدمير عدد من المدافع الميدانية، ومستودعين للذخيرة".
وأردف البيان: "واصلت وحدات من قوات مجموعة "الشرق" الروسية، التقدم في أعماق دفاعات العدو، واستهدفت القوى البشرية والمعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق عدة من جمهورية دونيتسك الشعبية، وفي مقاطعة زابوروجيه، فقدت القوات المسلحة الأوكرانية أكثر من 150 عسكريا، ودبابة وعدد من المدافع، وتم تدمير محطة رادار.