كوريا الشمالية: السيادة الوطنية لن تخضع للمفاوضات مع واشنطن

نددت كوريا الشمالية اليوم الأربعاء باقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير للسيطرة على قطاع غزة وإعادة توطين سكانه الفلسطينيين، قائلة إن السيادة الوطنية لا يمكن أن تخضع للمفاوضات مع واشنطن.
ووفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية " يونهاب "اتهمت كوريا الشمالية الإدارة الأمريكية بتجاهل القانون الدولي والمبادئ، مستشهدة باقتراح ترمب الاستحواذ على جرينلاند ومطالبته باستعادة قناة بنما وإعادة تسمية خليج المكسيك مؤخرًا إلى خليج أمريكا.
وقالت كوريا الشمالية إن طبيعة الولايات المتحدة في الهيمنة القائمة على الغزو" للسيطرة على العالم يتجليان بوضوح في خطة غزة.
كوريا الشمالية: أسلحتنا النووية ليست ورقة مساومة بل مخصصة لحرب فعلية
أكدت كوريا الشمالية، السبت، أن أسلحتها النووية ليست ورقة مساومة، لكنها مخصصة لحرب فعلية.
وفي بيان، نددت وكالة الأنباء المركزية الكورية بالرفض الأخير من جانب مسؤولين من حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي للاعتراف بالنظام كقوة نووية.
وانتقدت الوكالة أيضًا الدعوات الموجهة إلى كوريا الشمالية لتفكيك برنامجها النووي والخاص بالأسلحة بشكل كامل وقابل للتحقق ولا رجعة فيه ووصفت هذه التصريحات بأنها "سخيفة".
وأكدت أيضًا أن القوة النووية للنظام ليست شيئًا يمكن "الإعلان عنه" أو استخدامه "كورقة مساومة" بل هي للاستخدام القتالي الفعلي ضد قوى معادية تهدد سيادة الأمة وسلامة الشعب.
وتؤكد بيونغ يانغ موقفها بأن نزع السلاح النووي لا يمكن أن يكون هدفا للمفاوضات إذا عادت إلى الحوار مع واشنطن.
ترامب يعلن الاستعداد لإقامة العلاقات مع كوريا الشمالية:
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استعداد الولايات المتحدة لإقامة علاقات مع كوريا الشمالية.
وذكرت وكالة "رويترز" استنادًا إلى مصادر مطلعة أن فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يدرس إمكانية إجراء مفاوضات مباشرة مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.
وأوضحت المصادر أن ترامب يسعى لتعزيز العلاقات مع كوريا الشمالية، حيث كان قد حاول ذلك خلال فترة ولايته الأولى.
وحسب المعلومات المتاحة، لا تزال المناقشات حول السياسات المستقبلية جارية، ولم يتم اتخاذ أي قرار نهائي حتى الآن.
يُذكر أن دونالد ترامب أجرى ثلاثة لقاءات مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال فترة رئاسته بين عامي 2017 و2021، ليصبح بذلك أول رئيس أمريكي يلتقي زعيم كوريا الشمالية.
ومع ذلك، لم تسفر هذه اللقاءات عن نتائج ملموسة، حيث كانت واشنطن تطالب كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي وتفكيك ترسانتها، بينما كانت بيونغ يانغ تطالب برفع العقوبات المفروضة عليها.
ولم تُجرَ أي اتصالات بين الجانبين خلال ولاية الرئيس جو بايدن، حيث لم تستجب كوريا الشمالية لدعوة بايدن للتفاوض دون شروط مسبقة.
وكان دونالد ترامب قال إنه يرغب في إعادة التواصل مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الذي وصفه بـ "الرجل الذكي". وقد التقى ترامب بكيم ثلاث مرات خلال فترة رئاسته الأولى، لكن لم يتم تحقيق تقدم ملحوظ في ملف الأسلحة النووية.