زحام كبير على المكتبات واستياء بين أولياء الأمور بسبب طلبات المدرسين بالأسكندرية

أولياء الأمور... وزير التعليم جعلنا تحت رحمة المدرسين"
أولياء الأمور.. تؤكد التقييمات عبء مادى ولا يستفيد الطالب منها
شهدت مكتبات وأسواق بيع الأدوات المدرسية والمستلزمات المدرسية بمحافظة الأسكندرية فى أول أيام الدراسة بالترم الثانى، تزاحمًا من آلاف الأسر لشراء الكتب والكراسات والأقلام من المكتبات والأسواق، وتعددت طوابير أولياء الأمور أمام المكتبات، خاصة بمنطقة المنشية نظرا لرخص أسعارها وتواجد كل الأصناف فى مكان واحد، بالإضافة إلى وجود الكتب الخارجية.
سادت حالة استياء بين أولياء الأمور بسبب عودة قائمة طلبات المدرسين، على الرغم أننا فى التيرم الثانى، الا ان المدرسين تتعامل مع الطلاب انه بداية عام دراسى جديد، وتطلب طلبات جديدة، ولم تراعى ان رب الاسرة المنكوب، يعانى من ارتفاع الاسعار المستمر، كما اننا على ابواب دخول شهر رمضان الكريم وكل بيت يسعى لتدبير احتياجاته فى رمضان ولم يتحمل أى أعباء إضافية عليه ومتطلبات أخرى.
رصدت "الوفد" حالة الاستياء التى يعيشها أولياء الأمور مع قرارات وزير التعليم وطلبات المدرسين التى لم تنتهى للضغط على أولياء الامور بحجة درجات النشاط.
"وزير التعليم جعلنا تحت رحمة المدرسين"
قالت منى محمد، ولى أمر طالب:
الأسعار نار ورغم ذلك منقدرش نقلل الكمية لأن كل مدرس يطلب من الطالب 6 كشاكيل للمادة الواحدة لأن كل مدرس يهدد الطلاب بأنه سوف يقلل من أعمال السنة، ولذلك فنحن مضطرين أن نقوم بشراء كل متطلباتهم لأن وزير التعليم جعلنا تحت رحمتهم "الله يسامحه" ده غير الكتب الخارجية اللى بنشتريها وطلبات المدرسة الإضافية الخاصة بالأنشطة، طبعًا بجانب طباعة التقيمات والشيتات، الرحمة شوية علينا نجيب منين، وحضرتك تعلم أن الأسعار كل يوم فى ارتفاع والرواتب ثابتة.
قالت إيمان محمود موظفة هل يعقل أن ولى الامر يشترى فى الترم الاول كراسات وكتب وانشطة بالالاف الجنيهات الترم الاول وحتى الان الكراسات لم تكتمل وذلك لان المدرسين كل منهم يطلب اسكتش 100 ورقة وكراسة 100 ورقة ، اكيد لم تنتهى الصفحات فى الترم الاول ، ولكن تعند المدرس اننا نقوم بشراء نفس الطلبات مرة ثانية وكانه عام دراسى جديد وليس ترم ثانى ، على الرغم اننا كنا الاعوام السابقة نستخدم نفس الكراسات الى ان تنتهى نقوم بشراء اخرى ، لكن هذا العام بسبب قرارات الوزير استغل المدرس الموقف ،قرر انه يشنق ولى الأمر بطريقته الخاصة والطالب الذى لم يحضر طلباتهم يتم توبيخه أمام زملائه وحرمانه من درجات النشاط.
رجاء للساده المعلمين بأن يتم تكميل كتابة الدروس فى كراسة الترم الأول وبلاش كلمة هات كراسة جديدة لأن كل الدروس مكملة لبعضها وتخفيف الأعباء على أولياء الأمور فى ظل ارتفاع الأسعار.
"الرحمة يا وزير التعليم"
قال خالد محمود مدرس إحنا بنطلب من وزير التعليم الرحمة بنا، الترم التاني حرفيًا، غير الترم الأول في كل شيء. ومحتاج صوت الناس والمعلمين يتسمع. ويتسمع بعقل ومنطق.. عدينا الترم الأول بالحلو والوحش. لكن الترم التاني محتاج وقفة، محتاج وقفة لأجل معلم بيضيع أكتر من نص وقته في حاجات ملهاش علاقة بصميم دوره كمعلم ، ومعاه منهج محتاج يجري وراه علشان يلحق يخلصه. ده غير واجبات وأداءات يومية وتقييمات أسبوعية وامتحانات شهرية وتصحيح وغياب وحضور وإشراف، هي مش خناقة كل الحكاية شوية منطق ،ومتنسوش إن المعلم في النهاية ولي أمر.
وأضاف اننا محتاجين الرحمة لأجل ولي أمر داخل على رمضان. وما أدراك ما رمضان. وكلنا عارفين ولي الأمر دوره إيه مع ولاده في البيت فيما يخص التعليم ومتطلبات المدرسة اليومية. اليوم مقفول لوحده بحاجات تانية. بلاش تنكدوا على الناس وخففوا ما يمكن تخفيفه. أصل القرارات دي لا قرآن ولا دستور. احنا مش طالبين دلع لا لينا ولا لولادنا. طالبين نتعامل بروح القرار. وانتوا مش هتخافوا على تعليم ولادنا أكتر من كده. بس ادونا فرصة نعلم ولادنا بعيدًا عن الشكليات اللي بيضيع فيها جهدنا ووقتنا بعيدًا عن صميم التعليم.
نطالب الوزير بالرحمة من أجل الطالب نفسه. المناهج تقيلة ورخمة. والطلبات اللي بتطلبوها من المعلمين علشان يطلبوها من الطلاب كتيرة ورخمة. الولاد هتكون صايمة، وطول اليوم في المدرسة. مع فطار وتجمعات عائلية. وده حق للطالب وأهله. وده برضو طلب ملوش علاقة بالدلع ولا الترفيه. ده جزء إنساني بحت. مش هتكونوا مبسوطين والطلبة نهار صايمين وبالليل كتابة في كتابة في رسم في قص في لزق في أنشطة. ده ملوش علاقة بالتعليم.
التعليم مشاركة يا جماعة. واحنا ارتضينا نكون مشاركين معاكم في تعليم ولادنا، إحنا بنتعب ونجتهد ونحارب ونصرف علشان ولادنا. أحنا مش في معركة مين يكسبها لصالحه. احترموا كلامنا مرة واحدة. واسمعونا لما نطلب حاجة بالعقل والمنطق ادرسوها واعقلوها واوصلوا معانا لحلقة وسط.. إحنا مش هنرضى لولادنا الفشل. فبلاش ترضوا لنا العذاب.
"التقييمات عبء مادى فقط"
قالت سماح السيد ولية أمر نرجو من الوزارة الاكتفاء بالامتحانات الشهرية فقط، فالاختبارات الأسبوعية مرهقة للمعلمين والطلاب وتستهلك الوقت، بالإضافة إلى أن المناهج الترم الثانى كبيرة وتحتاج إلى وقت كافٍ للدراسة في المدارس وفي المنزل، لذا نرجو إعادة النظر في التقييمات الأسبوعية.
كما أن إجراء التقييمات الأسبوعية تجربة بدون هدف، ومضيعة لوقت الطالب وتحمل عبء على ولي الأمر والمعلم، مشير إلى أنه يمكن الاكتفاء فقط بتقييم الاختبارات الشهرية، لتخفيف الضغط النفسي على الطالب، لافتة إلى أنه الطالب لا يتحمل إجراء اختبار كل أسبوع، والمعلم هو الآخر سوف كيف سيهتم بالشرح للطالب والتقييمات الأسبوعية وتكدس الحصص وتصحيح الأختبارات الشهرية.
بالإضافة أن المدرسين تقوم بارسال التقيمات فى منتصف الليل وعلى ولى الأمر أن يجلس على أبواب المكتبات ومحلات التصوير ينتظر كل يوم لطباعة التقيمات وأى إشعار آخر، مما يتسبب فى استياء ولى الأمر بسبب الضغط النفسى والضغط المادى عليه.