الانسحاب من محور نتساريم يكشف جرائم جديدة للاحتلال

كشف الانسحاب الإسرائيلي، اليوم الأحد، من محور نتساريم في وسط قطاع غزة عن جرائم جديدة لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن السلطات المحلية عثرت على جثث وهياكل عظمية لعدد من الشهداء بعد الانسحاب الإسرائيلي من محور نتساريم.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد انسحبت من محور نتساريم في وسط القطاع في إطار تنفيذ بنود إنهاء الحرب.
اقرأ أيضًا: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
محور نتساريم كان واحدًا من أهم الطرق الاستراتيجية في قطاع غزة، حيث كان يربط مناطق متعددة داخل القطاع ويخدم عدة مجتمعات فلسطينية.
إسرائيل تُظهر وجهها القبيح في غزة
يمتد هذا المحور من شمال قطاع غزة إلى وسطه، مرورًا بعدد من القرى والمدن الفلسطينية المهمة.
بالنسبة لأهالي غزة، كان هذا الطريق يشكل شريانًا حيويًا للتنقل والوصول إلى مختلف المناطق التجارية والتعليمية والصحية، ما جعله ذا أهمية خاصة للمواطنين في حياتهم اليومية.
حيث كان يسهل حركة الأشخاص والبضائع بين مدن ومناطق القطاع، ويتيح لسكان غزة الوصول إلى الخدمات الأساسية في المستشفيات والمدارس والمرافق الأخرى، مما جعل حياتهم أكثر مرونة.
علاوة على ذلك، كان محور نتساريم يمثل نقطة اتصال حيوية بين شمال وجنوب غزة، وكان يسهم في تسهيل التجارة والتنقل بين هذه المناطق، مما يعزز الاقتصاد المحلي ويضمن استمرارية النشاطات التجارية. لكن مع فرض الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على هذا المحور ووجود نقاط تفتيش عسكرية عليه، أصبح أحد العوامل الرئيسية في التضييق على حياة الفلسطينيين، حيث كان يُستخدم كأداة للتحكم في حركة السكان والبضائع، بالإضافة إلى تعرضه للاستهداف في العديد من الأحيان خلال العدوان الإسرائيلي. بعد انسحاب إسرائيل من قطاع غزة عام 2005، تم إغلاق العديد من هذه المحاور المهمة، مما زاد من معاناة سكان غزة وقلل من حرية التنقل والتجارة، وأدى إلى تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.
وتلعب مصر دورًا محوريًا في مساعدة غزة على مختلف الأصعدة، خاصة في الأوقات العصيبة. تساهم مصر في تقديم الدعم الإنساني من خلال إرسال المساعدات الغذائية والطبية لشعب غزة، بالإضافة إلى فتح معبر رفح بشكل دوري لتمكين الفلسطينيين من التنقل وتلقي العلاج. كما تقدم مصر تسهيلات في نقل الإمدادات الأساسية ومواد البناء لتلبية احتياجات القطاع. على الصعيد السياسي، تسعى مصر إلى الوساطة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، مما يساعد في تحقيق التهدئة والحد من التصعيدات العسكرية. بذلك، تظل مصر عاملًا رئيسيًا في تعزيز الاستقرار في غزة ودعم الفلسطينيين في أوقات الأزمات.