قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل شابًا في الضفة

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، شابا فلسطينياً، وذلك بعد أن حاصرت منزلاً في قرية النصارية بالأغوار الشمالية في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب أدهم نافع من مخيم نور شمس بطولكرم، وذلك بعد أن قامت بمُحاصرة منزل وسط إطلاق نار كثيف في المنطقة المُحيطة.
وأغلقت قوات الاحتلال حاجز الحمرا في كلا الاتجاهين، بالتزامن مع اقتحامها النصارية.
وتقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي بتوسيع عدواتها على مدينة طولكرم الفلسطينية في الضفة الغربية.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
وبحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" فإن الاحتلال وسع عدوانه ليشمل مخيم نور شمس للاجئين شرق طولكرم.
إسرائيل تُواصل إجرامها بحق الفلسطينيين
وفي هذا السياق، ارتقت الشابة سندس جمال محمد شلبي - 23 عاماً وجنينها وأصيب زوجها في مُخيم نور شمسبرصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في هذا الصدد أن الأم الشابة فارقت الحياة وهي حامل في الشهر الثامن، وتعرض زوجها للإصابة بجروحٍ في الرأس.
تمارس إسرائيل تجاوزات خطيرة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، تشمل الاستيطان، الاعتقالات التعسفية، والقيود المشددة على الحياة اليومية. يعد التوسع الاستيطاني من أخطر هذه الانتهاكات، حيث تواصل إسرائيل بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية، مصادرة مساحات واسعة لصالح المستوطنين، وهدم المنازل الفلسطينية بحجة عدم الترخيص. كما يواجه الفلسطينيون عنفًا متزايدًا من المستوطنين الذين يشنون هجمات على القرى والمزارع، في ظل حماية الجيش الإسرائيلي، ما يؤدي إلى وقوع إصابات وأضرار جسيمة. وإلى جانب الاستيطان، تنفذ إسرائيل عمليات هدم للمنازل والمنشآت الفلسطينية بحجة عدم حصولها على تصاريح بناء، رغم أن إجراءات الحصول على التراخيص معقدة للغاية، مما يجبر العديد من العائلات على ترك منازلها وتشريد المئات سنويًا.
إلى جانب ذلك، يتعرض الفلسطينيون لانتهاكات جسيمة من خلال الاعتقالات التعسفية التي تستهدف الشباب، الأطفال، والنشطاء، حيث تنفذ القوات الإسرائيلية مداهمات يومية لمنازل الفلسطينيين دون أوامر قضائية واضحة. كما يتم استخدام سياسة "الاعتقال الإداري"، التي تسمح باحتجاز الفلسطينيين لفترات طويلة دون محاكمة أو تهم واضحة، ما يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان. إضافة إلى ذلك، تفرض إسرائيل قيودًا صارمة على حركة الفلسطينيين، حيث تنتشر الحواجز العسكرية التي تعيق التنقل بين المدن والقرى، مما يؤثر على العمل، التعليم، والحصول على الرعاية الصحية. هذه التجاوزات المستمرة تؤدي إلى تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية للفلسطينيين في الضفة، وتساهم في خلق بيئة قمعية تهدف إلى تقويض الحياة اليومية وإجبار السكان على الرحيل، في محاولة لفرض واقع ديموغرافي جديد يخدم السياسات الاستيطانية الإسرائيلية.