العراق تُساند السعودية: التصريحات الإسرائيلية مرفوضة تماماً
أصدرت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الأحد، بياناً رفضت فيه التصريحات الإسرائيلية المُستفزة بشأن تأسيس الدولة الفلسطينية في السعودية.
وقال بيان وزارة الخارجية العراقية :" ندين ونستنكر التصريحات الإسرائيلية بشأن إقامة دولة فلسطينية على الأراضي السعودية".
وأضاف البيان :"التصريحات الإسرائيلية تجاه السعودية تشكل انتهاكا صارخا لسيادة المملكة واعتداء على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وشددت الخارجية العراقية قائلةً :"المساس بالسيادة الوطنية لأي دولة أمر مرفوض تماماً".
مصر تقود جبهة مُساندة السعودية في وجه إسرائيل
وكانت مصر هي أول الدول التي ساندت الشقيقة السعودية ضد نتنياهو، ووصفت وزارة الخارجية المصرية حديث الدولة العبرية بـ"التصريحات المُنفلتة".
تتمتع العراق والسعودية بعلاقات تعاون وثيقة تمتد عبر مجالات متعددة، حيث يشكل التعاون الاقتصادي والتجاري أحد أبرز أوجه العلاقة بين البلدين.
تعمل الدولتان على تعزيز التبادل التجاري والاستثماري، خاصة في مجالات الطاقة، الزراعة، والصناعة، حيث تعد السعودية من أبرز المستثمرين في العراق، وتسعى إلى تطوير مشروعات البنية التحتية والمناطق الصناعية. كما أن العراق يعد سوقًا مهمًا للمنتجات السعودية، لا سيما في مجالات المواد الغذائية والبتروكيماويات، مما يسهم في تعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين. بالإضافة إلى ذلك، يشهد التعاون في قطاع الطاقة نموًا متزايدًا، حيث تعمل الشركات السعودية على الاستثمار في قطاع النفط والغاز العراقي، فضلًا عن مشروعات الربط الكهربائي التي تهدف إلى دعم استقرار الطاقة في العراق وتحقيق التكامل بين شبكات البلدين.
على الصعيد الثقافي والاجتماعي، تتشارك العراق والسعودية في إرث حضاري وثقافي عريق، مما يعزز التعاون في مجالات التعليم، الفنون، والسياحة. شهدت الفترة الأخيرة تبادلًا متزايدًا في الفعاليات الثقافية والفنية، حيث شاركت الفرق العراقية في مهرجانات سعودية والعكس صحيح، مما أسهم في تعزيز التفاهم بين الشعبين. كما يتزايد التعاون في مجال التعليم من خلال برامج المنح الدراسية وتبادل الخبرات الأكاديمية بين الجامعات العراقية والسعودية. إضافة إلى ذلك، يلعب القطاع السياحي دورًا مهمًا في تعزيز الروابط بين البلدين، خاصة في مجال السياحة الدينية، حيث تستقبل السعودية أعدادًا كبيرة من الحجاج والمعتمرين العراقيين سنويًا، بينما تحظى العتبات المقدسة في العراق باهتمام الزوار السعوديين. هذا التنوع في التعاون يعكس عمق العلاقات بين البلدين، ويفتح آفاقًا أوسع لمزيد من الشراكات المستقبلية في مختلف المجالات.
