أول مركز في إيطاليا لعلاج الإدمان على "الكيماكس" يفتح أبوابه في ميلانو

في خطوة مهمة لمواجهة ظاهرة عالمية تزايدت في الآونة الأخيرة، افتتح في مدينة ميلانو الإيطالية أول مركز في إيطاليا مخصص لعلاج الأشخاص الذين يعانون من إدمان "الكيماكس" (Chemsex)، وهو مصطلح يُستخدم للإشارة إلى استخدام مواد مخدرة صناعية قبل أو أثناء أو بعد ممارسة العلاقة الجنسية بهدف تعزيز أو prolonging المتعة الجنسية. وفي البداية، قد يشعر الشخص بتحسن في الأداء الجنسي، ولكن مع مرور الوقت يتطور الأمر ليصبح إدماناً يؤدي إلى آثار سلبية عميقة على الصحة الجسدية والنفسية.
الجدير بالذكر، أن هذا المركز تم تأسيسه بفضل الجهود المبذولة من قبل ألبرتو ريتشيري، وهو طبيب نفسي ومعالج نفسي معروف، الذي قام بتصميم خدمة طبية متخصصة للتعامل مع هذه الظاهرة المعقدة. كما أشار ريتشيري إلى أن العلاج لا يقتصر فقط على تقليل استخدام المخدرات، بل يشمل أيضاً معالجة الأسباب النفسية والعاطفية التي تقف وراء هذا السلوك.
هذا المركز يأتي في وقت حساس حيث تشير الدراسات إلى تزايد استخدام هذه المواد بشكل خاص في بعض الأوساط الاجتماعية. ويعتبر المتخصصون أن تقديم الدعم والعلاج لأولئك الذين يعانون من إدمان "الكيماكس" أمر بالغ الأهمية لتجنب التأثيرات المدمرة التي قد تطال الأفراد والمجتمع على حد سواء.
ويتم تقديم العلاج في هذا المركز من خلال برامج متكاملة تشمل الدعم النفسي والعلاج السلوكي والعلاج الجماعي، بالإضافة إلى مشورة طبية لضمان الشفاء الشامل للمريض. في الوقت نفسه، يعمل المركز على زيادة الوعي حول مخاطر هذه الظاهرة ودعوة المجتمع إلى التحلي بالمسؤولية في التصدي لها.