رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

وزير الخارجية يسلم رسالة من الرئيس السيسي إلى نظيره التشادي

وزير الخارجية ونظيره
وزير الخارجية ونظيره التشادي أثناء اللقاء

 التقى د. بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم ٢٧ ديسمبر، رئيس جمهورية تشاد المشير "محمد إدريس ديبي اتنو" في العاصمة نجامينا، حاملاً رسالة من رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي إلى نظيره التشادي، تؤكد أواصر العلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع البلدين الشقيقين والرغبة فى الارتقاء بالعلاقات الثنائية في المجالات كافة.

  استهل الوزير عبدالعاطي اللقاء بنقل تحيات وتقدير رئيس الجمهورية إلى أخيه المشير "محمد إدريس ديبي اتنو"، وقدم التهنئة للرئيس التشادي على قرب الانتهاء من الاستحقاق الدستوري الأخير بالفترة الانتقالية.  وأكد على عمق العلاقات التي تربط البلدين، والأهمية التي توليها مصر لتطوير أطر التعاون الثنائي وتعزيز العلاقات بين البلدين على المستويات السياسية والاقتصادية والتنموية، مشيرًا إلى أهمية متابعة تنفيذ مخرجات القمة التي عقدت بين رئيسي البلدين في نهاية شهر يوليو ٢٠٢٤.

  أشار الوزير عبدالعاطي إلى أنه بناءً على توجيهات رئيس الجمهورية، فقد اصطحب خلال زيارته إلى تشاد مجموعة من ممثلي أبرز شركات القطاعين العام والخاص المصريين، في ضوء التكليفات الرئاسية بدعم تشاد والمساهمة فى نهضتها التنموية بقيادة الرئيس "ديبي اتنو"، منوهاً إلى أن الإمكانات الكبيرة والخبرة التى تتمتع بها الشركات المصرية في أفريقيا تمكنها من تنفيذ مشروعات كبرى في العديد من المجالات الحيوية كالبنية التحتية، والطاقة، والصحة، والزراعة، والدواء لدعم الاقتصاد التشادي. وأوضح إمكان قيام الشركات المصرية بمساعدة تشاد فى بناء السدود وحفر الآبار لحصد مياه الأمطار، واستخدامها لاحقًا في المناطق الصحراوية النائية، كما ثمن مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها بين الجانبين لتنفيذ مشروع طريق الربط البري بين مصر وتشاد، مؤكدًا على أهمية تنفيذ هذا المشروع في أقرب وقت ممكن، الذي سيعد شريانًا للتنمية بين مصر وتشاد، وسيحول تشاد إلى مركز تجاري مهم يربط بين البحر المتوسط وخليج غينيا.

 وفيما يتعلق بالتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، استعرض وزير الخارجية الرؤية المصرية للتعامل مع تلك الظاهرة من خلال منظور شامل يواجه العوامل كافة المؤدية إلى ظهورها، مشيرًا إلى الدور المهم للأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية في توضيح وسطية وسماحة الإسلام في مواجهة التشدد والتطرف، وكذلك البرامج التدريبية التي ينظمها كل من مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، مؤكدًا أهمية التعاون الثنائي في مواجهة ظاهرة الإرهاب التي تستهدف زعزعة استقرار الدول الأفريقية.

 ومن ناحية أخرى، تناول اللقاء عددًا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم تناول المستجدات على الساحة السودانية والجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية للأزمة تفضي إلى إنهاء الصراع، مع أهمية تكثيف التشاور على ضوء تأثير التطورات في السودان بشكل مباشر على مصر وتشاد.

 حضرت اللقاء د. حنان مرسى، مرشحة مصر لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، حيث تم استعراض- فى اللقاء- رؤيتها لتعزيز كفاءة عمل مفوضية الاتحاد الافريقى، وخبراتها الممتدة فى المنظمات الدولية فى المجالات المالية والإدارية بما يحقق المصالح الجماعية للدول الأفريقية.

 من جانبه، طلب المشير ديبي اتنو نقل تحياته إلى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، معربًا عن تقديره للعلاقات الأخوية التى تجمع مصر وتشاد، وللدور المصري الفاعل في القارة الأفريقية وجهودها لتعزيز الأمن والاستقرار، ورحب بوفد رجال الأعمال المصرى وممثلى الشركات الكبرى المصرية المرافقين، مؤكدًا على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادى بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين.