الفيضانات تُغرق خيام نازحي غزة.. وسيدة تصرخ: "أين نذهب؟" (فيديو)

تفاقمت معاناة النازحين في غزة بسبب الظروف الجوية القاسية، حيث اجتاحت الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة خيامهم الهشة، مما ترك آلاف العائلات بلا مأوى في أجواء شتوية قاسية، حسبما ذكرت فضائية يورونيوز.
وأفاد مسؤولون في غزة، يوم الإثنين، بأن حوالي 10,000 خيمة قد جرفتها مياه الفيضانات خلال اليومين الماضيين، خصوصًا في المناطق المنخفضة، بما في ذلك مناطق تم إعلانها كمنطقة إنسانية. في مخيم المواصي بالقرب من خان يونس، غمرت الأمواج مئات الخيام، مما زاد من معاناة الأسر التي تعيش في ظروف صعبة نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة.
وقالت ربيحة سالم، نازحة من رفح، لوكالة "أسوشيتد برس": "هربت أنا وأطفالي، ولكن إلى أين نذهب؟". وتحدثت ربيحة وهي تبحث عن مأوى جديد بعد أن فقدت خيمتها وكل ما تبقى لها من ملابس وبطانيات. وأضافت، مناشدة المجتمع الدولي: "نحتاج إلى خيام بديلة، وملابس، وبطانيات تحمي أطفالنا من هذا البرد".
من جانبها، عبّرت روضة الأخشام، نازحة أخرى، عن شعورها بالتخلي الكامل من قبل المجتمع الدولي، مشيرة إلى أن البرد والإرهاق يهددان حياتها وعائلتها: "نعاني من التعب والجوع والبرد، ولا أحد يهتم بنا". بينما تعرضت رندة الكفارنة، نازحة من بيت حانون، لإصابات نتيجة الظروف القاسية.
وتقدر السلطات في غزة أن 81% من الخيام، التي يبلغ عددها 135,000، غير صالحة للسكن، وتحمّل إسرائيل مسؤولية تدهور الأوضاع نتيجة منعها دخول الخيام والمساعدات الضرورية.
وقد أدت الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، والتي بدأت منذ أكثر من عام، إلى نزوح أكثر من 90% من سكان المنطقة، أي حوالي 2.3 مليون شخص.
وتعيش مئات الآلاف من العائلات في مخيمات تفتقر إلى الطعام والماء والخدمات الأساسية، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة مع اقتراب فصل الشتاء.
وتواجه المنظمات الإنسانية تحديات كبيرة في إيصال المساعدات بسبب الحصار الإسرائيلي والقصف المستمر، مما يزيد من تعقيد معاناة النازحين يومًا بعد يوم.