وزير السودان يتطلع لدعم عربي قوي لإعادة بناء النقل بعد الحرب

أكد المهندس أبوبكر أبوالقاسم عبدالله، وزير النقل السوداني المكلف، أن الشعب السوداني وقواته المسلحة مصممان على الحفاظ على الدولة ومؤسساتها في ظل الظروف الراهنة.
جاءت هذه التصريحات خلال كلمته أمام الدورة السابعة والثلاثين لاجتماعات مجلس وزراء النقل العرب، المنعقدة في الإسكندرية، بحضور الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء لشؤون التنمية الصناعية ووزير النقل والصناعة.
وأوضح أبوالقاسم أن السودان يتطلع إلى دور فاعل من الدول العربية وبيوت الخبرة، وفي مقدمتها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، للمساهمة في إعادة تأهيل مختلف قطاعات الدولة، وخاصة قطاع النقل الذي تأثر جراء الاستهداف الممنهج من قبل الميليشيات، مشيرا إلى أهمية الاستعداد لمرحلة إعادة الإعمار بعد الحرب والتي ستبدأ قريباً.
كما أعرب عن شكره للدول العربية الشقيقة على دعمها للسودان في هذه الأوقات العصيبة، وللأمانة العامة لجامعة الدول العربية على جهودها في تحقيق التكامل الاقتصادي العربي وتعزيز قطاع النقل كأحد أهم محركات التنمية.
وأشار الوزير إلى أن الاجتماع يأتي في توقيت حاسم يتطلب إعطاء دفعة قوية للمبادرات والمشاريع العربية، لضمان نجاحها وتعزيز جهود قطاع النقل في الدول العربية، مع أهمية تأمين مساهمة فاعلة في الفضاء الدولي.
وأشاد بمستوى التفاعل من الدول العربية وحرصها على إثراء أجندة الاجتماع بمبادرات نوعية تعزز منظومة النقل العربية وتحقق التكامل المنشود.
وأكد دعم السودان الكامل للجهود الرامية لإنهاء اتفاقيتي تنظيم نقل الركاب والبضائع في الأطر الزمنية المحددة، ودعم مبادرات الأتمتة وخاصة المتعلقة بإنشاء منصات إلكترونية وترسيخ الذكاء الاصطناعي في قطاعات النقل، وتعزيز ممارسات الجودة وثقافة المواصفات.
وشدد على أن البلاد تمر بظروف معقدة جراء الحرب التي فرضتها ميليشيا الدعم السريع، والتي تستهدف المدنيين وهُوية الدولة السودانية ومؤسساتها.
كما أعرب عن أمل السودان في دعم الدول العربية لمشروع القرار المقدم من حكومته، الذي ينص على تكليف الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بإعداد الدراسات اللازمة لإنشاء مناطق لوجستية على الحدود السودانية.
وفي ختام كلمته، قدم أبوالقاسم الشكر لجمهورية مصر العربية على حسن استقبالها ورعايتها للسودانيين، معبراً عن تقديره للشعب المصري الذي احتضنهم في أوقات الشدة.