الحرس الثوري: إيران وجبهة المقاومة تستعدان لهزيمة العدو
قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، اليوم الأحد، إن "جبهة المقاومة وإيران ستجهزان نفسيهما بكل ما يلزم لمواجهة العدو والانتصار عليه".
وقال قائد الحرس الثوري الإيراني في كلمة له بمناسبة "اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي"، إن أمريكا التي تتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية لم نعرف منها إلا الحروب، وقد فشلت في كسر شوكة شعبنا من خلال فرض العقوبات عليه.
وأضاف سلامي أن واشنطن تتحدث عن الديمقراطية والسلام والحرية لكنها مصدر الفوضى السياسية في العالم، وهي تستخدم كل أدواتها للانتصار على الشعب الإيراني لكنها هزمت.
ولفت قائد الحرس الثوري الإيراني إلى أن أمريكا والغرب المتحالف معها اجتمعوا ضد غزة لكن أهلها استطاعوا أن يبثوا أملا جديدا، مشيرا إلى أن جنود الكيان الصهيوني يدفنون على ثغور غزة ولبنان.
وأضاف سلامي أن مسؤولي الكيان الصهيوني عندما يخسرون سياسيا ينتهكون كل الأعراف والمواثيق الدولية، لكن الفئة القليلة المؤمنة في غزة ستنتصر على أمريكا والكيان الصهيوني.
وقال قائد الحرس الثوري الإيراني "لقد تعلمنا كيف نكبد عدونا الضربات القاصمة وأن نقف بوجه القوى الشيطانية ونصمد أمامها"، مشددا على أن "الكيان الصهيوني لن يكون قادرا على البقاء بالاعتماد على أجهزته العسكرية وسنلحق الهزيمة بالعدو وسيتم إثبات هذا الأمر في الساحات وسننفذ كل ما نقوله.
المفوض العام للأونروا: تفكيك الوكالة دون بديل يهدد حرمان الأطفال الفلسطينيين من التعليم
أعرب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، عن مخاوفه بشأن التداعيات السلبية لتفكيك الوكالة في ظل غياب بدائل حقيقية وقابلة للتنفيذ، مشيراً إلى أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى حرمان آلاف الأطفال الفلسطينيين من حقهم الأساسي في التعليم.
وقال لازاريني في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عربية، إن مناقشة إلغاء الوكالة أو البحث عن بدائل لها يجب أن يتركز بدلاً من ذلك على إنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي المستمر، والذي يعتبر السبب الرئيسي وراء الأزمات التي يعيشها الشعب الفلسطيني منذ عقود.
تعتبر الأونروا من المؤسسات الدولية الرئيسية التي تقدم الخدمات التعليمية والصحية والإغاثية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ولبنان وسوريا، وشدد لازاريني على أن الأونروا تلعب دوراً أساسياً في توفير التعليم للأطفال الفلسطينيين الذين يعانون من تداعيات الصراع والحصار، مؤكداً أن الوكالة تستمر في تقديم خدماتها رغم التحديات المالية والسياسية التي تواجهها.
وأشار المفوض العام إلى أن الحديث عن تفكيك الأونروا أو محاولة إيجاد بدائل لها يعكس انحرافاً عن الحلول الجوهرية للمشكلة، قائلاً: "بدلاً من التركيز على حظر الوكالة أو إيجاد بدائل، يجب أن ينصب التركيز على إيجاد حل حقيقي ودائم للصراع". وأوضح أن هذا النهج هو السبيل لضمان تحقيق حياة كريمة ومستقرة للفلسطينيين، بعيداً عن الاعتماد على المساعدات.
وتواجه الأونروا تحديات مالية كبيرة نتيجة انخفاض التمويل الدولي، ما يهدد استمرارية الخدمات التي تقدمها، خاصة في مجالات التعليم والرعاية الصحية ، ويرى محللون أن إلغاء الوكالة أو وقف تمويلها سيؤدي إلى آثار كارثية على الشعب الفلسطيني، خصوصاً في ظل تزايد الاعتماد على دعم الأونروا كمصدر أساسي لتلبية احتياجات اللاجئين.
في ظل استمرار الأزمات المالية التي تواجهها الأونروا، يدعو لازاريني المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ودعم الوكالة للحفاظ على حقوق الفلسطينيين، خاصة في ظل غياب أي حل سياسي ينهي معاناتهم ، ويشير إلى أن المساس بالأونروا دون توفير بديل عملي سيزيد من أعباء المجتمع الدولي وسيترك أجيالاً فلسطينية دون فرصة للتعلم والعيش بكرامة.
ويجدد لازاريني دعوته إلى التركيز على حل الصراع بدلاً من التفكير في تفكيك الأونروا، مؤكداً أن التعليم هو حق أساسي لجميع الأطفال الفلسطينيين وأن التفريط فيه يشكل انتهاكاً لحقوقهم الإنسانية الأساسية.