لماذا تمسك دفاع "سفاح التجمع" بالاستماع لأطباء التشريح ؟ قانوني يُجيب

استمعت محكمة جنايات القاهرة مُستأنف، اليوم الخميس، لشهادة عدد من الأطباء الشرعيين الذين أجروا تقارير الصفة التشريحية على ضحايا سفاح التجمع.
اقرأ أيضاً: أب يكتب كلمة النهاية في حياة طفله بسيناريو شيطاني
وجاء ذلك في ثاني جلسات نظر استئناف المُتهم على حُكم إعدامه الصادر من محكمة الجنايات "أول درجة".
وجاء الاستماع للشهود بناءً على طلب دفاع المُتهم الذي تقدم به أمام المحكمة في أول جلسات نظر الاستئناف يوم الأحد الماضي.
وبرز في شهادة الأطباء الشرعيين تأكيدهم على أن الوفاة جاءت بسبب العنف الذي مارسه المُتهم ضد المجني عليهن الثلاثة، وليس بسب تعاطي المُخدرات ومُمارسة العلاقة الحميمية كما حاول الدفاع تصوير الواقعة.
وبرز سؤال الحضور عن سبب تمسك الدفاع بهذا الطلب، وفسّر المُحامي عيد فائق زرزور، المُحامي بالنقض والدستورية العليا، سبب التمسك بورقة الطب الشرعي من وجهة نظره القانونية.
وشدد على أن رأي الدفاع لا يُعد رأياً نهائياً، وذكر أن القرار في النهاية سيأتي مبنياً على تقرير الطب الشرعي الذي أجراه الأطباء المُختصون والمعنيون بنظر الوقائع.
وأكد على أن الأطباء الشرعيين في هذه الحالة سيكونون المعنيين بتحديد سبب الوفاة، وسيكون رأيهم هو ما ستضعه المحكمة في عين الاعتبار.
وشدد على أن استدعاء الأطباء الشرعيين جاء للجزم بشأن كيفية حدوث الوفاة.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار مدبولي حلمي كساب رئس محكمة الاستئناف، وعضوية المستشارين فتحي سليم الشاوري، وعمرو عبدالقادر صبري، سامح سعيد احمد، امانة سر شريف محمد على وتامر حماد.
وكانت النيابة العامة أعلنت فى 28 مايو الماضى، تفاصيل جرائم سفاح التجمع، حيث ورد للنيابة إخطار يوم 16 مايو بالعثور على جثة سيدة مجهولة ملقى بطريق 30 يونيو بمحافظة بورسعيد، وعلى الفور أصدرت النيابة قرارًا برفعِ البصمات العشرية "أصابع اليدين" والتصوير الجنائي لجثة المجني عليها وصولًا لتحديد هويتها.
وكانت محكمة جنايات القاهرة قد قضت في سبتمبر الماضي بإعدام السفاح، وتضمن الحُكم مصادرة المضبوطات مع مسح المقاطع المُخلة بالحياء.
صدر الحكم برئاسة المستشار ياسر الأحمداوي، وعضوية المستشارين عمرو علي كساب، وأحمد رضوان أبا زيد، وأمانة سر ممدوح غريب ومحمود عبدالرشيد.
وقال المستشار ياسر الأحمداوي في كلمته التي سبقت الحُكم إن كريم.م الشهير بـ"سفاح التجمع" كان مُدركاً لأفعاله.
وقال القاضي قبل الحُكم بإعدامه :"المُتهم تمتع بوعي وتمييز وقدرة على الإدراك وقت ارتكاب الجرائم، مما يقطع بما لا شك فيه أنه كان مُحافظاً على شعوره وإدراكه ولا يُعاني من أي اضطراب نفسي أو عقلي وقت ارتكاب الجرائم تنعدم به المسئولية الجنائية".
وذكر القاضي أن المحكمة لم تجد سبيلأً للرأفة أو متسعاً من الرحمة تجاه المُتهم، ليكون جزاؤه في النهاية هو الإعدام.
وكانت النيابة العامة أعلنت فى 28 مايو الماضى، تفاصيل جرائم سفاح التجمع، حيث ورد للنيابة إخطار يوم 16 مايو بالعثور على جثة سيدة مجهولة ملقى بطريق 30 يونيو بمحافظة بورسعيد، وعلى الفور أصدرت النيابة قرارًا برفعِ البصمات العشرية "أصابع اليدين" والتصوير الجنائي لجثة المجني عليها وصولًا لتحديد هويتها.