اكتشاف جزء من المحيطات مسؤول عن امتصاص ثاني أكسيد الكربون
اكتشف الباحثون أن جزءًا صغيرًا من الماء البارد على سطح المحيطات يساعد في امتصاص ثاني أكسيد الكربون.
وبحسب صحيفة "اندبيدنت" البريطانية، لا يزيد حجم هذا الغشاء الصغير من المياه السطحية عن 2 مم، ولكنه قد يكون له تأثيرات هائلة على الكوكب.
وبحسب فريق من الباحثين بقيادة فريق بريطاني، فإن التغيرات في درجات الحرارة بين هذا الجزء الضئيل من الماء والماء تحته تخلق واجهة تسمح بامتصاص المزيد من ثاني أكسيد الكربون.
وتعتبر المحيطات مسؤولة عن امتصاص حوالي ربع انبعاثات الكربون التي ينتجها البشر.
ووفقًا للبحث المنشور في مجلة Nature Geoscience جمع الباحثون النتائج على مدى أشهر، شملت العديد من الرحلات عبر المحيط الأطلسي.
توصل العلماء إلى استنتاجاتهم بعد قياس درجات الحرارة، ومراقبة وتسجيل التغيرات الطفيفة في مستويات ثاني أكسيد الكربون في الهواء المتجه نحو سطح المحيط ثم بعيدًا عنه.
وقال دانييل فورد هو زميل باحث في جامعة إكستر سافر على متن سفينة الأبحاث RRS Discovery: "مع انعقاد مؤتمر تغير المناخ Cop29 الشهر المقبل، يسلط هذا العمل الضوء على أهمية المحيطات، ولكن من شأنه أيضًا أن يساعدنا في تحسين تقييمات الكربون العالمية المستخدمة لتوجيه تخفيضات الانبعاثات".
وأضاف فورد: "لقد مررنا ببحار شديدة الهياج في شمال المحيط الأطلسي وبالقرب من جزر فوكلاند، وهو أمر صعب، لكننا حصلنا على فترة راحة عندما كنا بالقرب من خط الاستواء مع محيط زجاجي مرآوي".